يبدو أن الأوضاع داخل اولمبيك أسفي لا تبشر بخير و قد تسير من السيئ إلى الأسوأ ما لم يتم تذاكر الأمر قبل فوات الأوان؛ فبعد موسم مليء بالأخطاء و القرارات غير المحسوبة، حالت النتائج التي حققها الفريق دون ظهورها بشكل جلي، و السبب يعرفه الجميع مجموعة من “الطبالة و الغياطة” معهم عدد من الصم و البكم لا رأي لهم، ظلوا يباركون كل القرارات حتى و إن كانت خاطئة، قبل  ان تتفجر تبعاتها في أول منعرج مع بداية  الموسم؛ في غياب مؤسسة منخرط قوية  دون الحديث عن طبيعة هذه المؤسسة ومكوناتها بدون دور  و بدون قررات قوية.
و لأن الضعف يولد الضعف وفي غياب تام  لحكيم أو حكماء وسط الفريق بعد مغادرة جل العقلاء رغم تواجد بعض الوجوه النيرة، لكن صوتها خافت امام معسكر الهمزة الذي يستمد قوته من سماسرة لا يمكن ان يخطروا على البال، ما بات معه مستقبل الفريق مفتوحا على المجهول، إذ رغم ما يشاهده البعض من تحرك لبعض المسؤولين على قلتهم يسبحون في الرمال، لكن ذلك يصطدم بغياب مكتب مديري متجانس ومتلاحم قولا وفعلا، خاصة في ظل طعن البعض في البعض الآخر و في ظل الاتهامات المتبادلة بانفراد البعض بالتسيير و بجميع القرارات الكبرى، علما أن البعض بأكثر من وجه و أكثر من الحرباء .
لذلك واهم من يعتقد أن أزمة اولمبيك أسفي هي أزمة مدرب أو لاعب لأن الأول يتحمل مسؤولية التعاقد معه من وقعوا له في جنح الظلام دون معايير و دون أهداف، كما  يتحمل المسؤولية المجموعة الصامتة التي تنتظر الغرق منذ البداية،  في وقت يبقى المدرب  أجيرا و يعمل وفق الاستراتيجية الكبرى للفريق أن كانت هناك بالفعل و يشتغل تحت رقابة مسيري الفريق لا تحت رحمة السماسرة.
إن المنطق والعقل السليمين، يفرضان كراطة كبيرة” داخل أولمبيك أسفي بعدما بات الفريق منذ البداية في مفترق الطرق، وبعدما باتت نفس الأوضاع تتكرر ، 
خلاصة القول أولمبيك أسفي محتاج لنفس جديد، محتاج إلى أناس بفكر احترافي بفكر الألقاب، على اعتبار أن لايمكن أن يكون بمثل بعض العقليات الحالية أي مستقبل للفريق، و لايمكن أن يكون إلا في مثل الوضع الحالي. 
بقي أن أقول إن الذي يجب أن يغادر  ليس المدرب، بل من فتحوا له الباب، على اعتبار انه لا ذنب له سوى أنه كان عاطلا عن العمل ووجد فريقا في البطولة الاحترافية يبحث عن مدرب بالصدفة و لا علاقة لهم بما هو تقني كما أن الحديث عن إقالة أو ابعاد المدرب قد يكون له ما يبرره لكن يبقى الموضوع سابقا لأوانه.
بقلم / سمير الباشري

سعيد الجدياني

https://www.assif.info

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *