وفد ياباني يزور قرية الصيادين بالصويرية القديمة لاستكمال المعلومات التقنية والفنية والبيئية المتعلقة بالمشروع المنطق مع بداية سنة 2026

اسفي: عبد الرحيم النبوي
قام وفد من ممثلي منظمة التعاون الدولي الياباني JICA مؤخرا، بزيارة رسمية إلى قرية الصيادين بالصويرية القديمة، وذلك من أجل إحاطة المهنيين والتعاونية وبمدى الاهتمام الياباني بتوسعة القرية من الجيل الجديد
واطلع الوفد الرسمي المذكور الذي كان مرفوقا بممثلة عن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إلى جانب مندوب المكتب الوطني للصيد والمندوب الفرعي بالصويرية القديمة، على البنايات التحتية التي يتوفر عليها ميناء قرية الصيادين بالصويرية القديمة وما تزخر به المنطقة من موارد بحرية وتواجد مجتمع مدني فعال وعنصر بشري متمرس في قطاع الصيد البحر.
واكدت ممثلة الوزارة، على أهمية هذه الزيارة التي تعد انطلاقة لسلسلة من الزيارات المرتقبة التي سيقوم بها خبراء يابانيون للمنطقة لاستكمال المعلومات التقنية والفنية والبيئية المتعلقة بالمشروع الذي يأتي ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تحقيق التكامل مع البيئة المحلية، من خلال تثمين الموارد الطبيعية والثقافية التي تزخر بها المنطقة، مشيرا الى ان هذا المشروع سيتمكن بحلول عام 2029، من تفريغ الأسماك في ظروف تستجيب لمعايير صحية جد مبتكرة ومثالية ، مما يحد من مخاطر التلوث، وتخفيض عدد القوارب الراسية خارج المناطق المخصصة من 105 إلى أقل من 5 قوارب، بالإضافة إلى تشغيل أربع وحدات تسويقية وتجارية جديدة تُسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي. إلى جانب ذلك، ستساهم عملية تحديث البنيات التحتية في تحسين دخل الصيادين التقليديين بمنطقة الصويرية القديمة.
ومن جهته، أكد ممثل الوفد الياباني أن مشروع التوسعة ستبتدأ الاشغال به مع فاتح يناير سنة 2026، وسيشمل بالإضافة الى قرية الصيادين، خلق مشاريع مدرة للدخل مندمجة وانشطة سياحية بالمنطقة والعمل على تعزيز أنشطة الصيد البحري وإمكانية إقامة مشاريع خاصة بتربية الأحياء المائية والتي تندرج ضمن استراتيجية المغرب “أليوتيس” الرامية إلى تطوير موارد الثروة السمكية والحفاظ على استدامتها.
ودعا ممثل الوفد الياباني مهنيي القطاع الى الانخراط الفعلي والعملي بالمشروع بكل مسؤولية والتزام مع ضرورة استيعاب أهمية المشروع الهادف إلى تثمين المنتوجات البحرية، واستقطاب ساكنة المنطقة في عمومها بالتركيز على تسويق هذه المنتجات السمكية في أعلى شروط الجودة، وان هذا المسعى، يضيف المتحدث، يتطلب تحيين زمن بداية التوسعة بإجراءات تهم اليابان ، ويتعلق الامر بالجانب التقني و مصادر التمويل وموضوعات أخرى تهم الوعاء العقاري الصافي وتوفير السبل الكفيلة لتحقيق المشروع ، مشيرا الى ان هذه الزيارة ستعقبها زيارات ميدانية مماثلة لإنجاز وتنفيذ المشروع.
ونوه احمد الناجي رئيس تعاونية ارباب القوارب بحارة الصويرة القديمة، في تصريح له، بزيارة ممثلي منظمة التعاون الدولي الياباني JICA لقرية الصيادين التي سيتم توسيعها وتحديثها، كما نص على ذلك المذكرات المتعلقة بمشروع تطوير قرية الصيادين من الجيل الجديد بالصويرية القديمة، التي تم توقيعها مؤخرا من طرف كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، و سفير اليابان بالمغرب، وخصص لها تمويل إجمالي قدره 129 مليون درهم، وبالتالي سيشكل المشروع رافعة استراتيجية لتحويل وتحديث قطاع الصيد التقليدي و تحسين ظروف الصيد، وخلق نموذج إقتصادي منفتح بقرية الصيد، التي تعرف اليوم نشاطا 1200 بحار وأكثر 366 قارب إلى جانب 82 بائعا للسمك بالجملة، كما ستعرف قرية الصيادين خلق أنشطة اقتصادية جديدة مرتبطة بنشاط الصيد، مثل السياحة البيئية والصناعات الحرفية التقليدية، بالإضافة إلى تعزيز الجاذبية السياحية للمنطقة.
واكد رئيس تعاونية ارباب القوارب بحارة الصويرة القديمة، أهمية هذا المشروع الذي سينعش آمال مهنيي القطاع وساكنة المنطقة على السواء فى تنمية الموارد البحرية والرفع من مداخيلهم والحرص على تحقيق الاقلاع التنموي الشامل، كما سيمكن المشروع من تحويل قرية الصيادين إلى مركز اقتصادي واجتماعي وثقافي نابض بالحياة، مع التركيز على التدبير المستدام للموارد البحرية وتحسين المستوى المعيشي لساكنة المنطقة.
وفي ختام هذه الزيارة تم توزيع هدايا تذكارية على الوفد الياباني، في جو من الاحترام والتقدير المتبادل، مع نوجيه عبارات الشكر لكل الحاضرين على الاهتمام الذي يولونه للمنطقة ولقطاع الصيد البحري بصفطة خاصة من خلال التركيز على مشاريع مندمجة التي تعكس تعزيز الديناميكية الاجتماعية والاقتصادية للساكنة المحلية وتعزيز إدارة مستدامة للموارد البحرية.