تنظيم ايام تحسيسية بخطورة الإدمان على التدخين والمخدرات لفائدة تلاميذ الثانوية الإعدادية الفارابي بالعكارطة، إقليم اسفي

 تنظيم ايام تحسيسية بخطورة الإدمان على التدخين والمخدرات لفائدة تلاميذ الثانوية الإعدادية الفارابي بالعكارطة، إقليم اسفي

اسفي: عبد الرحيم النبوي

نظمت الثانوية الإعدادية الفارابي بالعكارطة، إقليم اسفي، على مدار أسبوع، اياما تحسيسية بخطورة الإدمان على التدخين والمخدرات.

وقد تخللت هاته الايام أنشطة وفعاليات متنوعة، تضمنت وصلات توعوية وتنظيم خرجة لمركز معالجة الإدمان بآسفي من اجل تعريف التلاميذ ونشر الثقافة الصحية والوقائية بينهم، خاصة وان إن التدخين في صفوف التلاميذ لم يعد مجرد “عادة سيئة”، بل تحول إلى ظاهرة مقلقة تهدد الصحة النفسية والجسدية لشريحة واسعة من شبابنا، وبينما لا تزال السيجارة تباع في أركان الأحياء بثمن بخس، فإن كلفتها الحقيقة تدفع من رصيد الوطن في التعليم والصحة والأمن.

وتضمن البرنامج ندوة تحسيسية تحت عنوان تأثير الإدمان على التدخين والمخدرات على سلوك الأفراد داخل المجتمع، وكان ذلك من تأطير المختص الاجتماعي والنفسي والممرض الرئيسي بالمركز الصحي و اعضاء سرية الدرك الملكي ، حيث تم ابراز معطيات صادمة عن التدخين في الوسط المدرسي، ذلك أن أغلب المدخنين من المراهقين يبدؤون في سن تتراوح بين 13 و15 سنة ، معتبرين أن “السيجارة الأولى ليست لحظة فضول، بل بداية انزلاق نحو التبعية النفسية والسلوكية”.وفي السياق ذاته، تمت برمجة مسابقة ثقافية ومسابقة اختيار احسن مجسم للتحسيس بخطورة التدخين والمخدرات.

 وفي اليوم الختامي، تم تنظيم ندوة اطرها اعضاء مركز معالجة التدخين وتعاطي المخدرات الذين حلوا بالمؤسسة، ووقفوا على تجاوب التلاميذ والتلميذات في الموضوع ، وجسدوا ذلك عبر مسرحيات و اناشيد ووصلات واشعار،

أشار احد أعضاء المركز الى ان المدرسة ليست فقط مكان التعلم، بل بيئة اجتماعية تتأثر بما يقع خارج أسوارها، مشددا على  أن غياب الرقابة الأسرية، وضعف التواصل داخل المؤسسات، والضغوط النفسية، كلها عوامل تدفع التلميذ للجوء إلى التدخين كوسيلة للهروب أو الانتماء الزائف.

وفي الختام تم تكريم المتعلمين المتفوقين في الدورة الأولى، وتوزيع الجوائز والشهادات على الفائزين في مختلف المسابقات، وقد ساهم كل من نادي  apt2c .والنادي البيئي والصحي ونادي العلوم والتقنيات ونادي اللغات و الدعم النفسي، في فقرات هذا الاسبوع التحسيسي

وأكدت اللجنة التنظيمية، أهمية هذه الندوة التربوية التي تعد من المبادرات التوعوية داخل المؤسسات التعليمية، مشددًة على أن الوقاية مسؤولية الجميع، وأن حماية التلاميذ لا تتم فقط بالمعرفة، بل بالتربية على الاختيار السليم.

 

سعيد الجدياني

https://www.assif.info

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *