انتعاش ملحوظ مع انطلاق الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط باسفي

اسفي: عبد الرحيم النبوي
عبّر مهنيّو الصيد البحري بميناء اسفي عن ارتياحهم إزاء الانتعاش الملحوظ الذي تعرفه الساحة المهنية التجارية، وذلك تزامنًا مع انطلاق الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط، وخاصة مع وفرة منتوج الصنف الرخوي بالمصايد المحلية، موضحين ان ميناء اسفي قد شهد رواجا مهما على مستوى أنشطة الصيد البحري، خاصة على مستوى الصيد التقليدي، حيث سجلت أثمنة بيع المنتوجات البحرية ارتفاعًا ملحوظًا، ما يعكس انتعاش المصايد المحلية.
واكد المهنيون ان هذه الحركية الاقتصادية الجديدة، تبشر بموسم جيد للأخطبوط، حيث سجل مند اليوم اول، تفريغ كمية مهمة بلغت 11.822 كلغ، بثمن متوسط قدره 108,00 دراهم، بحيث بينت للمعطيات الرسمية المتوفرة من داخل قاعة البيع بميناء آسفي (Halle de SAFI)، ان يوم الخميس 17 يوليوز 2025 ، كان هو الأكثر نشاطًا، حيث تم تسجيل ما مجموعه 57.188 كيلوغرامًا من الأسماك المصطادة عبر الصيد التقليدي، بقيمة إجمالية بلغت 6.3 مليون درهمًا، وبثمن متوسط بلغ 110,80 درهم للكيلوغرام الواحد، ويرجع سبب هذا التدني ، حسب المهنيين الى أن هذه الكميات تعود في معظمها إلى الأخطبوط، نظرًا لمتوسط الثمن المرتفع، مقارنة بالأيام الأخرى، حيث يُعرف هذا المنتوج البحري بسعره المرتفع وتوجهه نحو التصدير، خصوصًا إلى الأسواق الآسيوية والأوروبية.
ومن جهة ثانية، سجل الصيد الساحلي خلال نفس الفترة كميات إجمالية ناهزت 40.862 كلغ، بقيمة 4.117.572 درهمًا، الشيء الذي ساهم في تعزيز الأداء العام للميناء، الذي سجل خلال الأسبوع ما مجموعه 126.279 كلغ من الأسماك المصطادة، بقيمة إجمالية قدرها 13.300.232 درهمًا، وبثمن متوسط عام بلغ 105,32 درهمًا للكيلوغرام.
وعلى مستوى قرية الصيادين بالصويرية القديمة، فاد أحمد الناجي، رئيس تعاونية أرباب وبحارة قوارب الصيد التقليدي بالصويرية القديمة، أن المفرغات المحققة مع بداية الموسم جد مشجعة، حيث تم تسجيل 26 طنا يوم الخميس و27 طنا يوم الجمعة، أي ما مجموعه 53 طنا من الأخطبوط المصطاد في يومين فقط، ما يشير إلى وفرة ملحوظة ونشاط متميز بالميناء، مضيفا أن أحجام الأخطبوط تتراوح هذا الموسم ما بين 2.5 و4 كيلوغرامات للوحدة، وهي أرقام أفضل مقارنة بالموسم السابق، ما يعزز من القيمة التجارية للمنتوج ويمنح البحارة هامش ربح مريح
أكد أحمد الناجي، رئيس تعاونية أرباب وبحارة قوارب الصيد التقليدي بالصويرية القديمة، أن الكميات المتداولة تحكمت فيها الجودة والحجم، ومصدر الصيد، وهي كلها معطيات تبقى واردة في الحسبان أمام تنافسية الدلالة، خصوصا وأن سوق السمك أصبح يعتمد على المنافسة الرقمية في تثمين المنتوج، وبالتالي فلا مجال امام الإتفاقات المسبقة أو الإرتباكات، التي عادة ما ظلت تتحكم في منطق الدلالة في مواسم سابقة.
أكد أحمد الناجي، رئيس تعاونية أرباب وبحارة قوارب الصيد التقليدي بالصويرية القديمة، أن حوالي 350 قاربًا انخرطت في تنشيط هذا الموسم، وسط إقبال واسع من البحارة على هذا المنتوج البحري الرخوي. وأسفرت أولى الرحلات عن انتعاش لافت في حجم المصطادات، والتي بلغت حوالي 53 طنا
ويأتي هذا التفاؤل في سياق الانتعاش الملحوظ الذي تعرفه المصايد المحلية، ذلك ان هذه المؤشرات الإيجابية تعود إلى التدبير الجيد للمصايد، والإجراءات التنظيمية المعتمدة للحفاظ على التوازن البيئي واستدامة الرخويات.