المخيم الوطني بشاطئ البدوزة إقليم اسفي فضاء ملائم لتحسين العرض التربوي للبرنامج الوطني للتخييم

اسفي: عبد الرحيم النبوي
يتميز المخيم الوطني المتواجد بشاطئ البدوزة إقليم اسفي، بتكامله ووضوح أهدافه، فهر يسعى حسب الساهرين على تدبير شؤونه، إلى غرس قيم تربوية ووطنية في نفوس الأطفال من خلال برنامج متنوع يجمع بين الترفيه والتربية واكتشاف الذات، كما أنه يمثل منصة للتنمية الذاتية والاندماج الاجتماعي، ويستفيد منه الأطفال من مختلف الفئات، و تصل طاقته الاستيعابية أزيد من 300 سريرا، ومن المنتظر أن يعرف ست مراحل، مدة كل مرحلة 12 يوما من المتعة والتعلم الموجه لأطفال من مختلف جهات المملكة.
ويعد المركز الوطني للتخييم بشاطئ البدوزة، من بين أهم فضاءات استقبال وإيواء الأطفال والشباب على الصعيد الوطني، فضلا عن توفره على تجهيزات وإمكانيات منها: قاعة متعددة التخصصات وملعب لكرة القدم وقاعة للعروض وثلاث قاعات للورشات ومجموعة من المرافق الصحية.
وللوقوف على السير العادي للمركز الوطني للتخييم بشاطئ البدوزة، تقوم لجان مختلطة، بزيارة ميدانية للمركز الوطني للتخييم، للاطلاع عن قرب عن الأجواء التي تمر فيها مراحل التخييم، وكذا التعرف على وضعية المستفيدين والمستفيدات والطاقة الاستيعابية للمخيم.
ولم يغفل اللجان الزائرة للمخيم الوطني للبدوزة، عن التواصل المباشر مع الأطفال المستفيدين، والاستماع إلى ملاحظاتهم حول ظروف الإقامة وجودة البرامج التأثيرية المقدمة لهم، مما يعكس التزام الوزارة بضمان تجربة تخييمية ممتعة وآمنة.
وأوضح أحد الأطر العاملة بالمخيم الوطني بالبدوزة، ان المخيم يستقبل المستفيدين والمستفيدات في ظروف جيدة، وأن إدارة المخيم تعمل كل ما في وسعها لتطوير وتحسين العرض التربوي للبرنامج الوطني للتخييم، والذي يتضمن تنظيم أنشطة تربوية ورياضية وثقافية وإشعاعية جماعية ذات بعد تربوي وتكويني، وجعله آلية لتعميم الحقوق الدستورية للطفولة المغربية، والمساهمة في التنشئة الاجتماعية، وتيسير حقوق المشاركة، وتعميم الترفيه التربوي في أوساط الطفولة، كما نصت على ذلك الوزارة الوصية.
ولقربه من شاطئ البحر، جعلت منه الطبيعة الخلابة فضاء جذابا للتخييم، بالإضافة الى موقعه الاستراتيجي والطبيعي و عمق التاريخي لشاطئ البدوزة، الذي يعتبر من الشواطئ المغربية الهامة من ناحية الاصطياف وكونه قبلة للعديد من المصطافين ووجهة لهواة الصيد بالقصبة، نظرا لامتداده الشاسع، و صخوره الحادة التي أصبحت ملجأ للثروة سمكية، تثير فضول الصيادين، بالإضافة الى وجود معلمة بحرية تعرف بالمنارة، يسطح منها الضوء ليلا ليرشد مراكب الصيد و المراكب التجارية للابتعاد من المنطقة الصخرية و عدم الاقتراب منها والاصطدام بها.
ورغم المجهودات الكبيرة التي بذلتها جماعة البدوزة في تهيئ فضاء ملائم للتخييم ولاستجمام، فإن العديد من الشركاء وفي مقدمتهم الوكالة الوطنية للموانئ بجهة مراكش اسفي، قد تجندوا لتهيئة فضاء الشاطئ، وهو ما جعله يتبوا مكانة الخاصة به دخل الشريط الساحلي بالإقليم الذي يمتد على حوالي 130 كلم.
وللإشارة، فإقليم آسفي يتواجد به مركزان وطنيان للتخييم، الأول بشاطئ البدوزة بالجماعة الترابية البدوزة، ويستفيد من خدماته 300 مستفيد ومستفيدة، والثاني يتواجد بشاطئ الصويرية القديمة بالجماعة الترابية لمعشات، ويستفيد من خدماته 350 مستفيدا ومستفيدة