مهنيو قطاع الصيد البحري بآسفي يطالبون بتجديد مجلس الإتقان بمعاهد التكنولوجيا للصيد البحري وإيجاد حلول للخصاص في اليد العاملة البحرية وكيفية الرفع من عدد الدفاتر البحرية

اسفي: عبد الرحيم النبوي

اعتبر المجتمعون بمقر جمعية عبدة للصيد الساحلي بآسفي، اليوم الخميس 17 أبريل 2025، أهمية مجلس الإتقان بمعاهد التكنولوجيا للصيد البحري بالمغرب باعتباره يشكل آلية تشاورية وصلة وصل بين مديرية التكوين البحري بقطاع الصيد البحري والمهنيين، وبالتالي يساهم في وضع خريطة تكوينية وفق حاجيات كل دائرة بحرية بالمملكة.  

واكد المجتمعون خلال الاجتماع الذي نظمه أعضاء التجمع المهني البحري بميناء آسفي، وحضره مدير معهد التكنولوجيا للصيد البحري بآسفي، رفقة ممثل مندوبية الصيد البحري بآسفي، على ضرورة تجديد مجلس الإتقان بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري، وذلك لدوره الهام في تطوير المناهج الدراسية وتكييفها مع احتياجات سوق الشغل، مطالبين بتسريع عملية تجديد المجلس وتقديم مرشحين يمثلون مختلف فروع الصيد البحري في الميناء، على أن يتمتعوا بالخبرة والكفاءة اللازمتين لتقديم قيمة مضافة لعمل المجلس.

وأبرز المنظمون للاجتماع، خلال مناقشتهم للمحور الثاني من جدول اعمال هذا اللقاء، والمتعلق بالخصاص المهول في اليد العاملة البحرية وكيفية الرفع من عدد الدفاتر البحرية، حيث تم استعراض الوضع الحالي للقطاع البحري بميناء آسفي والمعاناة من نقص حاد في اليد العاملة البحرية المؤهلة، كما تم التأكيد على أن هذا الخصاص يؤثر سلباً على سير العمل والإنتاجية في مختلف وحدات الصيد.

وفي اطار الحلول البديلة، قد تم طرح مجموعة من الاقتراحات الواقعية والعملية  للرفع من عدد البحارة المتدربين وتكوينهم في أحسن الظروف لتلبية سوق الشغل البحري بميناء آسفي، من بينها:- تفعيل دورات تكوينية مكثفة ومستمرة، – اقتراح تنظيم دورات تكوينية قصيرة المدى وموجهة لفئات جديدة من الشباب الباحث عن العمل، مع التركيز على التخصصات المطلوبة في سوق الشغل المحلي، – تحسين جاذبية مهنة البحار،-  التأكيد على ضرورة العمل المشترك لتحسين صورة مهنة البحار وتقديم حوافز مادية ومعنوية للشباب للانخراط في هذا المجا، –  تسهيل إجراءات الحصول على الدفتر البحري، – دعوة مندوبية الصيد البحري لتسهيل وتبسيط الإجراءات الإدارية المتعلقة بالحصول على الدفتر البحري لتشجيع الشباب على ولوج المهنة، – الشراكة مع معهد التكنولوجيا للصيد البحري بآسفي وفتح قنوات التعاون والحوار وتسجيع مسارات التكوين في المجالات المرتبطة بالصيد البحري.

 ومن جهته، أبدى مدير معهد التكنولوجيا للصيد البحري بآسفي، استعداده الكامل لدراسة المقترحات المقدمة والعمل على تفعيلها في إطار الإمكانيات المتاحة للمعهد، كما أكد ممثل مندوبية الصيد البحري، على أهمية تضافر جهود جميع الأطراف المعنية لإيجاد حلول عملية وفعالة لمشكل الخصاص في اليد العاملة البحرية.

واختتم الاجتماع بالتأكيد على أهمية مواصلة الحوار والتنسيق بين التجمع المهني البحري ومعهد التكنولوجيا للصيد البحري ومندوبية الصيد البحري من أجل تفعيل المقترحات والحلول التي تم طرحهما مع الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين عن التجمع والمعهد والمندوبية لمتابعة ملف تجديد مجلس الإتقان وتقديم مقترحات عملية في أقرب الآجال وعقد اجتماعات لاحقة لمناقشة آليات تنفيذ المقترحات المتعلقة بالرفع من عدد البحارة وتسهيل إجراءات الحصول على الدفتر البحري، وإعداد مذكرة مشتركة تتضمن أهم المشاكل والتحديات التي تواجه القطاع البحري بميناء آسفي وتقديمها للجهات المعنية.