الدورة السابعة للمعرض الوطني للكبار تفتتح أبوابها باسفي

اسفي: عبد الرحيم النبوي
انطلقت بمدينة اسفي اليوم الجمعة، الدورة السابعة للمعرض الوطني للكبار، المنظم الى غاية 9 يوليوز الجاري تحت شعار: “الجيل الأخضر وسلسلة الكبار: دور البحث العلمي في التنمية المستدامة في ظل التغيرات المناخية”.
وأعطى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد أحمد البواري، رفقة محمد فطاح، عامل إقليم اسفي، انطلاقة فعاليات هذه الدورة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وذلك بشراكة بين وزارة الفلاحة والجمعية الإقليمية لمنتجي الكبار بآسفي، وبالتعاون مع عمالة إقليم آسفي، والغرفة الفلاحية لجهة مراكش-آسفي، والمجلس الإقليمي والجماعة الترابية لآسفي.
ويعتبر المعرض الوطني للكبار، الذي حضر فعاليته، رئيس جامعة الغرف الفلاحية بالمغرب، ورئيس جمعية منتجي الكبار بآسفي ومنتخبين ومهنيين ومسؤولين بالوزارة، واجهة وطنية للكبار أصبح المعرض الوطني للكبار، كما انه يعد موعدًا هامًا بالنسبة لجميع الفاعلين في هذه السلسلة، وذلك بهدف الترويج لهذا المنتوج الذي يشتهر به إقليم آسفي، من اجل ابراز هويته المحلية، وتعزيز مكانته الاقتصادية كمنتج رئيسي بإقليم اسفي والجهة بصفة عامة.
واكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أهمية هذا المعرض الذي أصبح موعدا هاما بالنسبة لجميع الفاعلين في سلسلة الكبار، والذي يعتبر اليوم من اهم الزراعات الواعدة في القطاع الفلاحي على الصعيد الوطني، موضحا ان المغرب يعتبر من بين المصدرين الرئيسيين في العالم للكبار، حيث يبلع صادراته السنوية حوالي 17 ألف طن، يتم تصديرها نحو 15 دولة، بما في ذلك إيطاليا، اسبانيا والولايات المتحدة الامريكية.
وأبرز الوزير، ان هذه الزراعة تغطي مساحة تقدر بـ31.000 هكتار، بإنتاج سنوي قدره 24000 طن. وتحتل جهة مراكش-آسفي، ولا سيما إقليم آسفي، مكانة بارزة حيث تمثل 41% من الإنتاج الوطني، موضحا ان هذه الزراعة تشهد دينامية متواصلة بفضل الجهود المشتركة التي تبذلها الحكومة والمهنيون ومختلف الشركاء، من خلال زراعة أكثر من 4000 هكتار إضافي، ومواكبة أكثر من 120 تعاونية فلاحية، والاعتراف بعلامة الجودة. “IGP câpres de Safi”
وأشار الوزير الى التطور الذي تعرفه هذه الزراعة بالجهة من خلال إنجاز مشاريع الفلاحة التضامنية لفائدة صغار الفلاحين بالمناطق البورية، لتصل المساحة المغروسة إلى حوالي 15.000 هكتار وإنتاج 24.000 طن في أفق سنة 2030. وقد بلغت المساحة بالجهة إلى حدود اليوم 7500 هكتار، منها 7000 هكتار بإقليم آسفي
وقد قام الوزير والوفد المرافق له، بزيارة مختلف الأروقة ونوه بالمجهودات المبذولة في تثمين منتجات الكبار وبدور النساء القرويات، كما قام بتسليم الجوائز لأفضل الضيعات وأبرز المنتجات المصنعة، زراعة في نمو مستمر نظرًا لمقاومته للجفاف، يعتبر الكبار اليوم من أهم الزراعات الواعدة في القطاع الفلاحي على الصعيد الوطني.
ويمتد المعرض على مساحة 3200 متر مربع، ويضم 134 رواقاً، بمشاركة 110 تعاونية فلاحية تمثل مختلف جهات المملكة، تعرض أكثر من 34 منتوجاً مجاليا، بحيث تُراهن الجهات المنظمة على جعل هذه الدورة محطة نوعية في مسار تطوير سلسلة الكبار، لما لها من إمكانات كبيرة في دعم الاقتصاد المحلي وخلق فرص الشغل بالعالم القروي، خاصة في ظل الرهانات الوطنية المتعلقة بالأمن الغذائي والحفاظ على الموارد الطبيعية، كما يتوقع أن يستقطب المعرض حوالي 250000 زائر.
وأوضح محمد الزنيني ، رئيس الجمعية الإقليمية لمنتجي الكبار ، أهمية افتتاح الدورة السابعة لمعرض الكبار، الذي يشكل حدثا مهما للتبادل بين مختلف الفاعلين في القطاع، ولا سيما المهنيين ومنتجي الكبار والتعاونيات وشركات الصناعات الفلاحية والباحثين ووكلاء التنمية، كما انها تهدف إلى تسليط الضوء على الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لسلسلة إنتاج الكبار، التي تُعد من المحاصيل المميزة لجهة مراكش-آسفي، وخصوصًا إقليم آسفي، الذي يحتل مكانة رائدة في هذا المجال، كما ان هذه النسخة تسعى الى تعزيز البحث العلمي والابتكار الفلاحي في سبيل تطوير الإنتاج ومواجهة تحديات التغيرات المناخية، عبر تبني تقنيات زراعية حديثة وأساليب مستدامة.
وأكد محمد الزنيني رئيس الجمعية الإقليمية لمنتجي الكبار بآسفي، أن هذا المعرض ستتخلله عدة ندوات علمية وورشات تقنية، بالإضافة إلى عروض للمنتجات المجالية، ومساحات مخصصة للقاءات المباشرة بين المستثمرين والمنتجين، بما يعزز فرص التعاون والشراكة في مجال زراعة وتثمين الكبار، مضيفا ان الحدث يشكل مناسبة لتبادل المعرفة العلمية والتقنية بين الباحثين على الصعيدين الوطني والدولي والفاعلين الاقتصاديين ومؤسسات التنمية، كما تعد فرصة للتواصل والاستفادة من نتائج وإنجازات البحث العلمي على نبتة الكبار و لتقييم المبادرات والمناهج الحالية لتقييم وتثمين محميات الرأسمال الطبيعي والمحيط الحيوي للكبار.
.