المجمع الشريف للفوسفاط باسفي، حضور وازن بفضاء المعرض الوطني للكبار

اسفي. عبد الرحيم النبوي

كان للمبادرة Act4Community حضورا متميزا بالمعرض الوطني للكبار باسفي المنظم في نسحته السابعة، تحت شعار: “الجيل الأخضر وسلسلة الكبار: دور البحث العلمي في التنمية المستدامة في ظل التغيرات المناخية”.  حيث عمل المجمع الشريف للفوسفاط باسفي، على تقريب الزوار من مساهماتها من خلال رواقها الهادف، في النهوض بالتعاونيات، ومواكبة الشباب في ريادة الأعمال، فضلا عن تشجيع الأنشطة الثقافية والرياضية.

وأبرز عبد الله لعناكري، رئيس مبادرة Act4community موقع آسفي، أن هدف هذه المبادرة هو تكريس الالتزام الاجتماعي للمكتب على مستوى إقليم آسفي”، موضحا أنها “ترتكز على ثلاثة محاور مهمة”، كان أولها: ريادة الأعمال، بحيث يعمل هذا المحور على و مواكبة الشباب في خلق المقاولات الصغيرة والمتوسطة من أجل دمجها في المنظومة الاقتصادية، وهي تتوزع على مواكبة تقنية وتكوينات تبتغي تطوير المخطط الاقتصادي، الذي يؤهل هذه الفئة للاندماج الاقتصادي بشكل جيّد وفعال.

اما المحور الثاني، حسب عبد الله لعناكري، يهم مواكبة التعاونيات، و ثمّة مجهودات كبيرة تبذلها المؤسسات المعنية على المستويين التقني والتنظيمي، غير أن التسويق يبقى عائقا أمام التعاونيات، ومن جل ذلك طوّرت Act4Community موقع آسفي “منصة مندمجة توفّر مجموعة من العروض، أهمها فضاء تسويقي رقمي، وتكوينات تروم الرفع من تنافسية التعاونيات.

في حين يتعلق المحور الثالث للمبادرة، بتشجيع القطاع الثقافي والرياضي من خلال حزمة من الأنشطة، التي تهدف إلى إعطاء فرص للمواهب التي تزخر بها آسفي وإقليمها، مضيفا أن البرنامج يهدف انطلاقا من هذه السنة إلى الرفع من قاعدة المستفيدين”.

ومن جهتها، أكدت آمال كركابة، ممثلة مبادرة Act4Community اسفي، من خلال منصتها خير بلادي باعتبارها منصة مندمجة تُوفّر فضاءً رقمياً لتسويق المنتجات، إلى جانب تكوينات تقنية وتدريبات موجهة لتعزيز تنافسية النسيج التعاوني المحلي.

وسجلت المنصة خلال سنة 2025، استفادة أكثر من 20 تعاونية من خدماتها، وعرض أزيد من 300 منتوج محلي عبر فضائها التسويقي، إلى جانب 30 ساعة من التكوينات، و45 حصة تدريبية (Coaching) في مجالات مختلفة تهم التسيير، التسويق، والتصنيع المحلي. كما حققت خلال شهرين فقط 15 ألف زيارة رقمية، ما يعكس تزايد التفاعل والإقبال على خدماتها.

وتطمح المنصة المذكورة  سنة 2026، إلى توسيع نطاق دعمها ليشمل أكثر من 50 تعاونية، مع عرض أزيد من 400 منتوج وتقديم 100 حصة تدريبية، في خطوة تهدف مواكبة التحولات الرقمية والاقتصادية التي تهم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.