ساحة بو الذهب باسفي تحتضن افتتاح المعرض الجهوي للصناعة التقليدية 2025 في جو احتفالي بهيج

اسفي: عبد الرحيم النبوي
افتتحت، مساء يوم الجمعة، بساحة بوالذهب بمدينة اسفي، فعاليات المعرض الجهوي للصناعة التقليدية، بمشاركة 110 عارضا يمثلون مختلف جهات وأقاليم المملكة.
وأقيم حفل افتتاح هذه الدورة، المنظمة تحت شعار: ” التراث الأصيل.. رافعة الإبداع”، بحضور، عامل إقليم اسفي، محمد الفطاح، رفقة رئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية، حسن شوميس وعدد من المنتخبين ومهنيي قطاع الصناعة التقليدية وشخصيات أخرى،
ويأتي هذا المعرض، حسب المنظمين، في سياق يتسم بتزايد الوعي بأهمية الصناعة التقليدية كقطاع واعد في دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وخلق فرص الشغل، والحفاظ على التراث اللامادي، وهي رهانات تشتغل عليها غرفة الصناعة التقليدية برؤية مستقبلية واضحة، تنسجم مع التوجيهات الملكية السامية، وتندرج في إطار برامج الدولة لتقوية مهن القرب والحرف اليدوية.
وتهدف هذه التظاهرة، المنظمة إلى غاية 17 غشت من طرف غرفة الصناعة التقليدية لجهة مراكش اسفي، تحت إشراف عمالة إقليم اسفي، وبشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومؤسسة دار الصانع، إلى تثمين منتوجات الصناعة التقليدية المحلية والجهوية، وتحفيز التعاونيات والصناع التقليديين على الابتكار والتسويق والانفتاح على الأسواق.
وفي تصريح له، ابرز رئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية مراكش اسفي، حسن شوميس، الدور الحيوي لهذه التظاهرات في النهوض بالصناعة التقليدية باعتبارها رفعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا الى ان هذا المعرض الذي يمتد على مساحة ازيد من 1500 متر مربع، يضم 110 رواقا مخصصا لمنتوجات الصناعة التقليدية والمنتوجات المجالية بإضافة الى رواق منتوجات الصناعة التقليدية لنزيلات ونزلاء السجن المحلي باسفي التابع للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج.
واضح حسن شوميس، ان هذه الدورة تشكل فرصة متميزة لعرض مختلف الإبداعات الحرفية التي تزخر بها جهة مراكش – آسفي، وإبراز مهارات الصناع التقليديين والتعاونيات الحرفية، في مجالات متعددة تشمل: الفخار، الزليج، الخياطة، الطرز، النجارة الفنية، الحلي والفضة، الجلد، الأعشاب والزيوت الطبيعية، النسيج، النحاسيات، وغيرها من المنتوجات التراثية الأصيلة، مضيفا أن قطاع الصناعة التقليدية على مستوى الجهة يسير على الطريق الصحيح، من خلال التنوع والاجتهاد الكبير من طرف الصانعات والصناع التقليديين، من خلال المنتوجات المعروضة في المعرض.
يُسجل للمعرض هذا العام البعد التنظيمي الاحترافي الذي كرّسته غرفة الصناعة التقليدية للجهة، بقيادة رئيسها حسن شوميس، الذي استطاع أن يمنح للمؤسسة بعداً ميدانياً حقيقياً، يقوم على القرب من الحرفيين، والاستماع لمطالبهم، وإطلاق مبادرات فعالة لتسويق منتوجاتهم، وتمكينهم من ولوج المعارض والدورات التكوينية، والانفتاح على أسواق جديدة.
وقد أكد فاعلون مهنيون أن ما يميز هذه الدورة هو الانخراط القوي لكل مكونات الغرفة في كل مراحل الإعداد، من وضع التصور العام إلى انتقاء المشاركين، مما أعطى للمعرض طابعه الجهوي الحقيقي، وضمن تنوعاً مهنياً وجغرافياً يليق بمستوى وتطلعات الحرفيين.
اختتم الحفل الافتتاحي بجولة للحضور في أروقة المعرض، حيث اطلعوا على المنتجات المتنوعة وأبدوا إعجابهم بالإبداعات الحرفية التي تعكس غنى التراث المغربي، بحيث يعد هذا المعرض فرصة لتعزيز التبادل الثقافي والاقتصادي بين مختلف الجهات، كما يشكل منصة مهمة لعرض إمكانيات الصناعة التقليدية المغربية، التي تستحق كل الدعم والاهتمام لضمان استمراريتها وتطويرها.