اسفي تحتفي باليوم الوطني للمهاجر، تحت شعار “ورش الرقمنة: تعزيز لخدمات القرب الموجهة لمغاربة العالم”

اسفي : عبد الرحيم النبوي
نظمت عمالة إقليم اسفي اليوم الأحد، لقاء تواصليا تحت شعار “ورش الرقمنة، تعزيز لخدمات القرب الموجهة لمغاربة العالم”، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر.
ويأتي الاحتفال هذه السنة اعتبارا للأولوية التي أضحى يحتلها ورش التحول الرقمي بالمغرب خلال السنوات الأخيرة، وفرصة لإبراز المنجزات والمجهودات المبذولة والتحديات المطروحة على مستوى رقمنة الخدمات الموجهة للمغاربة المقيمين بالخارج.
اللقاء الذي احتضنته باشوية مدينة اسفي، شكل فرصة لتسليط الضوء على السياسات العمومية والبرامج القطاعية ذات الصلة، والإنصات لانتظارات وتطلعات مغاربة العالم في ما يخص رقمنة الخدمات من أجل تحديد الحاجيات، بالإضافة إلى تبادل الأفكار والتجارب الناجحة بين مختلف القطاعات والمؤسسات العمومية والخاصة المعنية برقمنة الخدمات الموجهة للمواطنين المغاربة المقيمين بالخارج.
وشكّل الحدث فضاءً مفتوحًا للتواصل المباشر بين أفراد الجالية والمسؤولين، حيث تم تخصيص أجنحة تمثل مختلف القطاعات التي تهم المهاجرين، من بينها مصلحة الجمارك، المحافظة العقارية، إدارة الضرائب، فضلاً عن مكاتب لعدة مصالح إدارية أخرى، بهدف تسهيل الولوج إلى الخدمات وتسريع المساطر الإدارية..
وقد خصص فضاء ملائم بباشوية لإطلاع أفراد الجالية على أحدث الخدمات، والذي عرف إقبالا كبيرا بسبب عرض أفراد الجالية مشاكلهم، والمناسبة طالب العديد من المواطنين بمعالجة ملفاتهم العالقة رغم ان اليوم الوطني للمهاجر يحمل شعار “الرقمنة، تعزيز لخدمات القرب الموجهة لمغاربة العالم” وانهم تحت وطأة أنظمة إدارية بيروقراطية، وان بعض الملفات ضلت راكدة لسنوات ومعلقة بين رفوف مهترئة دون الوصول إلى إيجاد حل لمشاكلهم، ان ما يروج له من خدمات “عن بعد” لم تقدم لهم أي خدمة تُذكر.
ومن جهة أخرى، طمأن بعض المسؤولين وفي مقدمتهم الكاتب العام للعمالة بالنيابة، المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج، مشددا على ضرورة الاستماع إلى تطلعات مغاربة العالم بشأن تحسين ولوجهم إلى الخدمات الرقمية، وتحديد الحاجيات الحقيقية لضمان نجاعة أكبر وتواصل أوثق مع مختلف الادارات، بما يسهم في تعزيز الثقة وتسهيل التفاعل مع الإدارات المختصة، لإيجاد حلول ناجعة لملفاتهم وتسهيل المساطر الإدارية من اجل معالجتها بأدوات عملية عاجلة وفعالة.