رواق منتوجات الصناعة التقليدية لنزيلات ونزلاء السجن المحلي باسفي يثير اعجاب الزوار

اسفي: عبد الرحيم النبوي
تشارك المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج بالمعرض الجهوي للصناعة التقليدية، من خلال رواق منتوجات الصناعة التقليدية لنزيلات ونزلاء السجن المحلي باسفي، الذي نظم تحت شعار” التراث الأصيل.. رافعة الإبداع”، وخاصة المنتوجات الخزفية.
وتأتي مشاركة رواق منتوجات الصناعة التقليدية لنزيلات ونزلاء السجن المحي باسفي في فعاليات هذا المعرض في سياق يتسم بتزايد الوعي بأهمية الصناعة التقليدية كقطاع واعد في دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وخلق فرص الشغل، والحفاظ على التراث اللامادي، وهي رهانات تشتغل عليها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج برؤية مستقبلية واضحة، تنسجم مع التوجيهات الملكية السامية، وتندرج في إطار برامج الدولة لتقوية مهن القرب والحرف اليدوية.
واكد مدير السجن المحلي باسفي، علال برطال، على أهمية مشاركة منتوجات الصناعة التقليدية لنزيلات ونزلاء السجن المحلي باسفي برواق المعرض الوطني للصناعة التقليدية المنظم بمدينة اسفي، باعتبار هذه المشاركة تشكل فرصة متميزة لعرض مختلف الإبداعات الحرفية لنزلاء ونزيلات المؤسسة السجنية باسفي، مشيرا الى ان ما يتم عرضه برواق المعرض يعد منتوجا خالصا لنزلاء المؤسسة، مضيفا أن المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج أبت الا ان تشارك في فعاليات هذا المعرض من خلال منتوجات المؤسسة السجنية للانفتاح على المحيط الخارجي والتعريف بالمنتوجات والمجهودات والكفاءات والمهارات التي تتوفر عليها المؤسسة السجنية والاطر المندوبية العامة بصفة خاصة .
وقال مدير السجن المحلي باسفي، علال برطال، ان منتوج الفخار الذي يتم عرضه اليوم، يتم انتاجه بورشة الفخار المتواجدة بداخل المؤسسة تحت تأطير الموظف عبد الواحد النبوي باعتباره احد العناصر الكفاءة ، فهو محب لهذه المهنة ولديه مجموعة من الاقتراحات الإيجابية، حيث يقوم بتأطير مجموعة من السجناء الذين بدورهم يقومون بالتأطير كذلك، كما ان بعض السجناء لديهم دراية بهذه الحرفة والتي كانوا يمارسونها سابقا قبل الاعتقال، وبذلك يساهمون في التأطير رفقة اطر المؤسسة لإنجاح العملية التكوينية لنزلاء اخرين، كما ان منتوجات التي يتم صناعتها من طرف النزلاء والنزيلات والتي تعرض بالرواق المعرض، تكون بالمقابل، وهي مكافاة نقدية يأخذونها بصفة دورية من أجل مساعدتهم على اقتناء حاجياتهم من مقتصدية المؤسسة، كما تمكنهم من مساعدتهم في دعم عائلاتهم المحتاجة خارج اسوار المؤسسة السجنية.
وأكد مدير السجن المحلي باسفي، ان ادارة المؤسسة تهدف الى تعزيز مهارات النزلاء وتمكينهم اقتصادياً واجتماعياً كجزء أساسي من إعادة إدماجهم في المجتمع، بحيث يتم تشجع هؤلاء الحرفيين للانخراط في هذه الورشات لتعلم هذه الحرفة وصقل المواهب المتعلقة بصناعة الفخار، والعمل على اكتسابهم حرفة محترمة تؤهلهم لمواجهة الحياة بعد الافراج عنهم ولاندماجهم في النسيج السوسيو اقتصادي بشكل إيجابي.
وللإشارة، فالمعرض الوطني للصناعة التقليدية باسفي، يمتد على مساحة ازيد من 1500 متر مربع، ويضم 110 رواقا مخصصا لمنتوجات الصناعة التقليدية والمنتوجات المجالية، حيث اطلع زوار المعرض على المنتجات المتنوعة وأبدوا إعجابهم بالإبداعات الحرفية التي تعكس غنى التراث المغربي، بحيث يعد هذا المعرض فرصة لتعزيز التبادل الثقافي والاقتصادي بين مختلف الجهات، كما يشكل منصة مهمة لعرض إمكانيات الصناعة التقليدية المغربية، التي تستحق كل الدعم والاهتمام لضمان استمراريتها وتطويرها.