اسفي: جماعة لمعاشات بالصويرية القديمة تتداول في ضعف صبيب المياه وارتفاع نسبة الملوحة بالماء الصالح للشرب

اسفي: عبد الرحيم النبوي

عرفت جماعة لمعاشات بالصويرية القديمة إقليم اسفي طيلة فصل الصيف سلسلة انقطاعات متكررة في التزويد بالماء الصالح للشرب، ما تسبب في استياء عارم وسط الساكنة والزوار والمصطافين التي وجدت نفسها مضطرة للبحث عن بدائل لتأمين حاجياتها اليومية الأساسية، ذلك ما عبر عنه أعضاء المجلس الجماعي لمعاشات خلال اشغال الدورة العادية لشهر أكتوبر التي انعقدت مؤخرا بمقر الجماعة برئاسة مبارك السباعي، رئيس المجلس وحضور قائد قيادة الصويرية القديمة وفعاليات جمعوية.

وكشف أحد المتدخلين، معانات الساكنة مع الماء الصالح للشرب، موضحا، ان نسبة الملوحة المتواجدة بالمياه الجوفية بمنطقة الصويرية القديمة بآسفي، راجعة الى توالي سنوات الجفاف، وكلما كان صبيب المياه الجوفية قليلا، تزداد نسبة الملوحة، وتتكاثر هذه الظاهرة جنوب منطقة تانسيفت، وبالتالي فالفرشة المائية بالمنطقة قد عرفت تراجعا حادا بتوالي سنوات الجفاف، والتي كان لها تأثيرا مباشرا على مستوى الفرشة المائية، كما أن النافورات المتواجدة بالدواوير السكنة، ليست موزعا للماء، كونها ممتدة بقنوات صغيرة، وان استعمالها لأغراض أخرى غير الشرب، يؤثر على منظومة توزيع الماء الصالح للشرب كاملة،  بما في ذلك الدواوير السكنية التي تعرف معانات شديدة ، تتمثل في قلة صبيب الماء.

و اشارت كاتبة المجلس في مداخلتها الى انقطاعات الماء الصالح الشرب المتكررة التي يعرفها مركز الصويرية القديمة، وذلك خلال كل موسم صيف، بالإضافة الى مشكل الذي تعرفه السقايات العمومية المتمثلة في ارتفاع الملوحة مما يجعل هذه المياه غير صالح للشرب وللاستعمال اليومي، إضافة الى الانقطاعات في هذه المادة الحيوية والتي توصف بغير المبررة، تزداد حدتها في فترات الذروة خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة، مما ضاعف معاناة الأسر، خاصة في الدواوير التي تعاني أصلاً من ضعف البنية التحتية وان مياه السقايات العمومية بالجماعة لم تعد صالحة للاستعمال او للشرب، وهو ما أدى الى استقالة العديد من المسيرين لهذه السقايات المائية التي أصبحت عير صالحة للاستعمال.

ومن جهته، تطرق النائب الثاني لرئيس المجلس، الى ندرة المياه الصالحة للشرب والتي تفاقمت مع توالي سنوات الجفاف موضحا ام مركز الصويرية القديمة قد عرفت ضعف الصبيب وارتفاع نسبة الملوحة وهو ما اثر سلبا على موسم الاصطياف خلال هذه الموسم إضافة الى معانات الساكنة مع الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب بجميع السقايات العمومية .

ومن جانبه ركز النائب السادس بالمجلس الجماعي، على الأسباب التي دفعت بحراس السقايات العمومية الى الاستقالة، وأجملها في ارتفاع نسبة الملوحة، وضعف صبيب المياه، والانقطاعات المتكررة وارتفاع الفاتورة المتعلقة بالاستهلاك،

واجمع أعضاء المجلس على مطالبة الشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش اسفي، بإيجاد حلول استعجالية لمختلف المشاكل المطروحة، وفي مقدمتها تزويد السقايات العمومية بالماء الصالح للشرب انطلاقا من محطة التحلية المتواجدة بمركز الصويرية القديمة، ووضع محطة متنقلة لتحلية المياه بتراب الجماعة.

أوضح ممثل الشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش اسفي، أن الشركة قد تنبهت الى هذا الامر، ولديها راهنية في الدراسات الخاصة، والمتعلقة بالإنجاز محطات لتحلية مياه البحر، كالتي تم إنجازها على مستوى الصويرية القديمة، وسيستفيد من خدماتها العديد من الدواوير السكنية، كما سيتم انجاز محطات لمعالجة المياه الأجاجة والتي تكون بها ملوحة زائدة، مضيفا  ان الشركة قد اتخذت الإجراءات اللازمة لمعالجة هذه الظاهرة، وذلك من خلال برامج طموح سيعمم على جميع المجال الترابي للجهة، كما أن هناك مخطط مديري ودراسات تقنية من اجل الرقي بهذا المرفق الحيوي الخاص بالماء الصالح للشرب وديمومته.

ومن جهة أخرى، قام أعضاء المجلس الجماعي بالتداول حول المياه العادمة بالصويرية القديمة جماعة لمعاشات، موضحين ان المياه العادمة قد غمرت كليا الحفر المتواجدة بتجزئة الرمال الذهبية الشطر الثالث 3 وتجزئة ميموزا الشطر الثالث 3، مما جعل جماعة لمعاشات تستعين بشاحنات مختصة لإفراغ هذه الحفر، وفي هذا الاطار اجمع المتدخلون بضرورة مساهمة الشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش اسفي في إيجاد حلول ناجعة للإشكالات المطروحة والمتعلقة بالماء الصالح للشرب وتطهير السائل بمركز الصويرية القديمة باعتبار هذه العملية تدخل ضمن اختصاصها، كما انها خدمة مؤدى عنها من طرف الزبون .

اما بخصوص التداول حول وضع الأملاك المنقولة والعقارية المخصصة لمرفق توزيع الماء الصالح للشرب رهن اشارة الشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش اسفي من اجل تدبير المرفق، وكانت الشركة الجهوية قد حددت في رسالة لها نوعية الأملاك المنقولة والعقارية المخصصة، كالتجهيزات والمعدات المخصصة لتشغيل المرفق والأراضي والمباني والمنشئات الثابتة المخصصة لتوزيع الماء الصالح للشرب وتصاميم شبكات التوزيع والملفات والدراسات التقنية وغيرها.

وفي إطار المداولة، تسائل النائب الثاني للرئيس المجلس، عن مأل اتفاقية الشراكة التي تجمع ما بين الجماعة والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، واقترح الغاء التفويض المسموع للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب والمصادق عليه بالدورة العادية لشهر ابريل لسنة 1992 بتاريخ 21 ابريل 1992 وذلك قبل البث في وضع الأملاك المنقولة والعقارية المخصصة لمرفق توزيع الماء الصالح للشرب رهن إشارة الشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش اسفي من اجل تدبير المرفق.