إقليم خنيفرة .. تنظيم عملية ” إحاشة ” الخنزير البري بمنطقة باسو
خنيفرة /محمد شريف
تم، اليوم السبت، بمنطقة باسو التابعة لجماعة سبت آيت رحو بإقليم خنيفرة، تنظيم عملية ” إحاشة ” وقنص الخنزير البري، وذلك بمبادرة من ” جمعية نادي الصيد الصقر ” ، بتنسيق مع الوكالة الوطنية للمياه والغابات بخنيفرة والسلطات المحلية .
وتهدف هذه العملية، التي تندرج في إطار تفعيل استراتيجية المندوبية السامية المتعلقة بتدبير مستدام لمشكل تكاثر أعداد هذا الصنف من الوحيش في النقط السوداء، إلى مواجهة الأضرار التي يلحقها بالضيعات الفلاحية والممتلكات الخاصة والعامة وكذا بحياة الساكنة المحلية.
ومكنت هذه العملية، التي نظمت على مساحة تبلغ حوالي 3000 هكتار بغابات جماعة سبت ايت رحو ومولاي بوعزة ٬ حيث شارك فيها 22 قناصا من جنسيات مختلفة و70 مساعدا (حياحة) وعشرات من الكلاب المدربة على “إحاشة الحلوف”، من قنص 7 من الخنازير، ساهم فيها شباب من المنطقة مقابل مساعدات وتعويضات مالية.
وفي تصريح للصحافة ، أكد عبد الرزاق موهيب، المدير الاقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات بخنيفرة٬ أن عملية إحاشة الخنزير البري ٬ تهدف بالخصوص ٬ الى التحكم في تكاثر الخنزير البري ٬ خصوصا بالمناطق التي تعتبر “ نقطا سوداء ” بالإضافة الى تنمية السياحة الجبلية بهذه المناطق من الاطلس المتوسط ٬ التي تزخر بمؤهلات وغطاء طبيعي متفرد ٬ وغابات شاسعة غنية بتنوعها البيولوجي والنباتي ٬ و التي تغطي أكثر من 40 في المائة من المساحة الإجمالية للإقليم (حوالي 243 ألف هكتار) .
وأشارالمسؤول الإقليمي ٬ إلى أن حوالي 4000 ألف قناص يمارسون القنص بالإقليم ، ينشطون ب 134 جمعية مرخص لها قانونيا ٬ ومعنية بالقنص ٬ على مساحة تفوق أكثر من 162 ألف هكتار مخصصة للصيد .
وأوضح موهيب ٬ أنه تم خلال هذه السنة ٬ إبرام 134عقد إيجار حق القنص ، منها 24 عقدا جديدا، و12 عقدا تم تجديده لصالح الجمعيات ٬ على مساحة 18 ألف هكتار ٬ وعقد واحد لصالح شركات القنص السياحي ، على مساحة تفوق 12 ألف هكتار.
وأضاف المسؤول الغابوي ٬ أن عمليات تنظيم أعداد الخنازير البرية خلال موسم القنص 2020-2021 ٬ بلغ ما مجموعه 272 عملية، بما فيها داخل المناطق المؤجرة ٬ تم خلالها القضاء على 622 خنزير بري، فيما تم خلال الموسم الحالي برمجة 40 نقطة سوداء ٬ في جميع أنحاء الإقليم ٬ حيث يتوقع إنجاز حوالي 200 إحاشة.
من جهته وفي تصريح مماثل، قال علي هشمي رئيس ” جمعية نادي الصيد الصقر ” ، إنه وبعد تلقي الجمعية لشكايات من الساكنة المحلية ٬ حول الأَضرار التي يلحقها الخنزير البري بمحاصيلهم الزراعية، وبعد الترخيص من السلطات ، ثم تنظيم هذه العملية بهذه المنطقة التي يتكاثر فيها هذا الوحيش ٬ بهدف الحد من أخطاره والتقليص من أعداده ٬ ليبقى هذا الصنف بمنظومته البيئية بأعداد مناسبة غير ضارة .
وبالمؤهلات الزاخرة لإقليم خنيفرة الطبيعية ٬ الغنية بتنوعها البيولوجي الكبير ٬ والمتمثلة في الغابات الشاسعة ٬ والمحميات الجامعة للثروات الحيوانية المختلفة ٬ والمجالات لصيد وقنص الحيوانات والطيور البرية بجميع أصنافها ٬ يستحق مجال القنص إذن ٬ أن يشكل أداة ورافعة للتنمية المحلية ، حيث يتيح للعديد من القطاعات الموازية الاستفادة منه، خاصة من خلال خلق فرص العمل في المناطق القروية و تسويق المنتجات المحلية بخلق رواج اقتصادي بالمنطقة هذه الفترة من موسم القنص .