جائزة الأركانة العالمية للشعر لسنة 2022 من نصيب الشاعر الإيطالي جوزيبي كونتي
وذكر بلاغ لبيت الشعر في المغرب أن لجنة تحكيم جائزة الأركانة العالمية للشعر، قررت أن تؤول الجائزة برسم الدورة الحالية إلى كونتي، تقديرا للحوار الثقافي واللغوي الذي تصوغه قصيدته شعريا في بناء تركيبها ودلالاتها، ولما يكشف عنه هذا الحوار من بعد إنساني مضيء، لم تكف قصيدة الشاعر، منذ سبعينيات القرن الماضي، عن توسيع أخيلته وآفاقه، بحس جمالي يرفد من معين هذه الأخيلة، ومن المدى المفتوح لهذه الآفاق.
وأبرز المصدر ذاته أن قصيدة الشاعر جوزيبي كونتي كتابة حوارية بتجليات متجددة، فيها يتحقق الحوار بوصفه لقاء لغات وتفاعل رؤى. حمولات هذا اللقاء، الذي تقيمه القصيدة بين رؤى تتداخل فيها ثقافات الغرب والشرق، يستضيفها التركيب الشعري وهو يستوي جماليا في قصيدة الشاعر. تركيب نابع من منطقة التفاعل، وحامل أثر هذا التفاعل في الصوغ الشعري وفي بناء الدلالة.
وتكونت لجنة تحكيم الجائزة، هذه السنة، من الأكاديمي والمترجم الإيطالي سيموني سيبيليو رئيسا، ومن الأعضاء: الكاتبة والناشرة لينة كريدية (لبنان)، والشاعر أحمد الشهاوي من مصر، ومن الشاعر نجيب خداري، والناقد خالد بلقاسم، والشاعر حسن نجمي، الأمين العام لجائزة الأركانة العالمية للشعر.
يذكر أن جوسيبي كونتي هو واحد من الشعراء الأساسيين في الشعر الإيطالي المعاصر. ولد في إمبيريا (إيطاليا) عام 1945. انجذب منذ قصائده الأولى، في سبعينيات القرن الماضي، إلى أراضي الأساطير السحيقة، بوصفها رافدا لإغناء الشعري ولاستجلاء اللامرئي. وهو الانجذاب الذي قاده عام 1995، بعد أن تقوى في نصوصه وفي تصوره النظري للشعر، إلى تأسيس حركة سماها “الميثو-حداثة”.
وصدرت للشاعر جوزيبي كونتي مجاميع شعرية عديدة، منها: “المواسم” (1988)، و”أغاني الشرق والغرب” (1997)، و”حوار بين الشاعر والرسول” (1992)، و”المحيط والفتى” (2002)، و”جروح وإزهارات” (2006).
يشار إلى أن جائزة الأركانة العالمية للشعر، التي انطلقت سنة 2002، هي جائزة للصداقة الشعرية، يقدمها المغاربة لشاعر يتميز بتجربة في الحقل الشعري الإنساني ويدافع عن قيم الاختلاف والحرية والسلم.
و م ع