اتفاقية تعاون بين المكتبة الوطنية للمملكة المغربية واللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة لتعزيز التعاون في مجال النشر والعمل التوثيقي
وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعها كل من مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، محمد الفران، والأمين العام للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، جمال الدين العلوة، إلى التنسيق المستمر بين المؤسستين بشأن تجديد الرصيد العلمي للمكتبة الوطنية للمملكة وإغناءه.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، قال محمد الفران إن هذه الاتفاقية تدخل في إطار انفتاح المكتبة الوطنية للمملكة المغربية على شركاء وطنيين ودوليين من ذوي الصلة بمجال البحث العلمي، قصد التعريف بالرصيد الوطني المغربي على جميع المستويات.
وأضاف أن هذه الاتفاقية الموقعة مع اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، التي تعمل بتنسيق مع منظمات الألكسو والإيسيسكو واليونيسكو، تفتح أمام المكتبة الوطنية للمملكة فضاء أرحب لنشر الرصيد المعرفي المغربي وكذا الاستفادة من خبرة هذه المنظمات الثلاث في مجالات التربية والعلوم والثقافة.
وأبرز أن المكتبة الوطنية للمملكة تعمل في إطار مهامها الأساسية على حفظ الذاكرة الوطنية وصيانتها، من خلال التعريف بما ينتجه المغاربة من رصيد علمي وثقافي، “وهو ما يتطلب منا نشر وإشاعة هذا الرصيد المعرفي على المستوى الوطني والدولي”.
وفي تصريح مماثل، أكد جمال الدين العلوة أن اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة تروم من خلال هذه الاتفاقية وضع خبرات شريكاتها (منظمات الألكسو والإيسيسكو واليونيسكو) رهن إشارة المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، من أجل إغناء رصيدها الوثائقي بما تتوفر عليه هذه المنظمات الثلاث من كتب ودراسات وأبحاث في مجالات التربية والعلوم والثقافة والبيئة والتنمية المستدامة.
وأبرز العلوة أن الطرفين سيعملان على تنظيم عدد من التظاهرات والأنشطة العلمية والثقافية، إضافة إلى إطلاق مبادرات تربوية وعلمية مشتركة، ودورات للتكوين المستمر واستكمال الخبرة.
وأشار إلى أن “المكتبة الوطنية للمملكة بإمكانها الاستفادة من تجربة خبراء اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة عند اقتنائها للكتب في مجالات جديدة صارت تعمل عليها اللجنة الوطنية كعلوم الفضاء والذكاء الاصطناعي والبيئة والتنمية المستدامة”.
يشار إلى أن اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، التي تم تأسيسها عام 1957، تنتمي إلى شبكة اللجان الوطنية التابعة لمنظمات الألكسو والإيسيسكو واليونيسكو، حيث تعمل بتنسيق وتشاور معها على تتبع البرامج المتعلقة بمجالات التربية والعلوم والثقافة، كصلة وصل مع القطاعات الحكومية وغير الحكومية المعنية.
و م ع