انطلاق فعاليات النسخة العاشرة للمهرجان الدولي للمديح النبوي بالعيون
وتهدف هذه التظاهرة الثقافية، التي تتواصل على مدى ثلاثة أيام، والتي تحضرها الجمهورية الإسلامية الموريتانية كضيفة شرف، إلى الحفاظ على الفن الأصيل للمديح والسماع ، كمكون أساسي للتراث الثقافي المغربي.
وهكذا، استمتع عشاق الموسيقى الدينية والروحية بحفلات مديح متنوعة على أنغام الموسيقى الحسانية التي تبرز صفات سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وقيم الإسلام النبيلة.
وخلال هذه الأمسيىة، قامت الفرق المختلفة بتقديم وصلات في مدح النبي ، والأناشيد الدينية التقليدية ، جعلت الحاضرين ينغمسون في جو صوفي خلال هذا الشهر المبارك.
وابرز المدير الجهوي لقطاع الثقافة بالعيون منتصر لوكيلي أن هذا المهرجان يندرج في إطار تنزيل مقتضيات دستور المملكة التي جعلت من الثقافة الحسانية رافدا من روافد الهوية المغربية المتعددة والموحدة.
أضاف أن هذه التظاهرة الثقافية والفنية تهدف إلى المساهمة في إحياء تراث المديح والسماع النبوي الشريف و تقريب هذا الفن الراقي لأذواق كل عشاق الفن الملتزم والكلمة الموزونة، وترسيخ الموروث الثقافي الحساني الأصيل بجميع تلاوينه وتجلياته، المشبع بالروحانية في نفوس الأجيال الصاعدة.
وقال إن مدح النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أمر مكرس في الثقافة الحسانية التي يعد الحفاظ عليها وتثمينها أولوية.
وأبرز لوكيلي الذخيرة الغنية للموسيقى الحسانية ومساهمتها في تطوير فن المديح والسماع ، مشددا على أهمية تعزيز الثقافة المحلية لجعلها رافعة للتنمية المستدامة.
وتميزت هذه الدورة بمشاركة فرق متميزة ومتنوعة إلى جانب مجموعة من الشعراء، بالإضافة لحضور قامات أدبية وازنة أعطت الكثير وأسدت خدمات جليلة لفن المديح بالجهات الجنوبية للمملكة.
وسيتمكن الحاضرون، من خلال فعاليات هذه الدورة العاشرة، من الاستمتاع بقراءات شعرية والإنصات لأغاني متجذرة في الشعر الحسني، بالإضافة إلى عروض فولكلورية للتراث الحساني والثقافة الشعبية.
وسيتم خلال هذه التظاهرة الثقافية تكريم عدد من الشخصيات التي ساهمت في نجاح هذا الحدث الفني عبر مساره، تقديرا لجهودهم في إغناء التراث الثقافي الحساني والحفاظ عليه.
و م ع