فيلم “باولا” تكريم لقوة الأطفال وقدرتهم على التحمل (مخرجة)
وشكلت هذا التكوين فرصة للتبادل مع المخرجة الفرنسية التي بسطت محطات من مسارها وتجربتها في مجال الإخراج السينمائي، خاصة في السينما المستقلة، عبر جعل الخيال جسرا لتغيير معيش حميمي وشخصي .
وأبرزت أوتوبا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء قوة تأثير السينما في جميع المواضيع التي تتناولها، وخاصة موضوع تحكم وسيطرة الآباء “والذي لا يشبه قصة عنف كلاسيكية، فهو عنف مخادع بشكل أكبر “، مشيرة إلى أن الفيلم يحاول بث رسالة “أمل”.
حاولت أنجيلا من خلال فليمها الطويل استعارة شكل حكاية حميمية وشخصية ” دون أن تكون واقعية في كل ثناياها “، متيحة لنفسها هامشا من الحرية للالتفاف على الواقع والتطرق للموضوع بشكل ” آمن وغير صادم ” حتى يسهل تحمله من قبل الجمهور.
وتشجع أنجيلا مخرجي المستقبل على تطوير إبداعاتهم بشكل ” شخصي وحميمي قدر الإمكان ” مع ركوب المخاطر بغية تحقيق التفرد، داعية إلى الأخذ بعين الاعتبار كافة ردود الفعل البناءة.
ويعكس فيلم “باولا” علاقة سامة بين أب وابن سيتمكن من تدبير أموره بمفرده ليبتعد في نهاية المطاف عن والده.
وقالت المخرجة إنها تأثرت بالسينما والأدب والكتابة، حيث كانت تعبر عن أفكارها على هوامش دفاترها قبل أن تغمرها عالم السينما دون تخطيط مسبق ، موضحة أنها لم تدرس الفن السابع .
فبعد دراساتها للفلسفة والاثنولوجيا ، أخرجت أنجيلا أوتوبا في الموزمبيق أول فيلم قصير لها، ثم بعد ذلك أنجزت وثائقيا وفيلما متوسطا وثلاثة أفلام قصيرة، قبل أن تتفرغ لفيلم “باولا”، باكورة أفلامها الطويلة، والذي حصل على جائزة “بومارشي” والجائزة الخاصة للسيناريو، ويتنافس من أجل الفوز بجائزة الفيلم الروائي الطويل في المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا.
و م ع
سس