لقاء بالرباط يبرز أهمية “الكتاب الأبيض لقضية الصحراء المغربية”
شكل إبراز أهمية “الكتاب الأبيض لقضية الصحراء المغربية” الذي أصدره المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، محور لقاء/نقاش نظم اليوم الخميس بمبادرة من مجلس مقاطعة أكدال-الرياض.
ورام اللقاء الذي نظم بتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، والمعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، استجلاء غايات إصدار هذا “المؤلف المرجعي”، والتي تتجلى إضافة إلى توحيد المفاهيم والمصطلحات الخاصة بالنزاع المفتعل حول مغربية الصحراء، توفير عدة منهجية تنكب على دعم أسانيد مغربية الصحراء، وفق تصور أكاديمي محكم.
كما توخى اللقاء، الذي تميز بحضور فعاليات تنتمي على الخصوص إلى مجالات الفكر، والأدب، والقانون، تعزيز انفتاح المجالس المنتخبة على محيطها المجتمعي، خدمة للقضايا الاستراتيجية والمقدسة للوطن، وعلى رأسها القضية الوطنية.
وبهذه المناسبة، قال عبد الإله البوزيدي، رئيس مجلس مقاطعة أكدال-الرياض، إن اللقاء يأتي تخليدا للذكرى الثامنة والستين لعيد الاستقلال المجيد، وفي إطار الاحتفالات بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، منوها بالتعاون الوثيق للمجلس مع محيطه المجتمعي.
وأوضح في كلمة له أن مختلف الهيئات ثمنت عاليا إصدار “الكتاب الأبيض لقضية الصحراء المغربية” ونوهت بمضامينه التي تأتي لتكرس مغربية الصحراء، مستشهدا في هذا الاتجاه بمسلسل الاعتراف بمغربية الصحراء، وافتتاح قنصليات لبلدان صديقة وشقيقة بمدينتي العيون والداخلة.
وأبرز أن هذا المؤلف الذي يعتبر نتاج مجهود جماعي لعدة مؤلفين تابعين للمعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، يسلط الضوء على المسلسل التنموي الذي تعيش على وقعه الأقاليم الجنوبية للمملكة، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأكد حاجة “من يملكون المعرفة الحقة والمهارة التواصلية” في أن يتصدروا مشهد الترافع المنهجي والحصيف عن هذه القضية المحورية بالنسبة للمغرب والمغاربة.
من جهتها، نوهت إيمان رفيق، عن المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، بعقد هذا اللقاء/ النقاش لتأكيد أهمية “الكتاب الأبيض لقضية الصحراء المغربية”.
وأبرزت في كلمة ألقتها نيابة عن مدير المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية أن “الكتاب الأبيض لقضية الصحراء المغربية” يعتبر نتاج تضافر مجهود جماعي لـ”أبرز الباحثين المشاركين بالمعهد”. وأوضحت أن القراءة التي يقدمها الأستاذ محمد العربي لمرابط لهذا الإصدار، وهو الذي شغل عدة مهام من قبيل عميد سابق لكلية الحقوق بوجدة، وعامل سابق مكلف بالتنسيق مع بعثة المينورسو، كفيلة بأن تسلط مزيدا من الضوء على هذا المؤلف الذي سيعزز ساحة الترافع عن قضية الوحدة الترابية التي تحظى بالعناية الخاصة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
من جانبه، أكد الأستاذ محمد العربي لمرابط، في قراءته، أن إصدار “الكتاب الأبيض لقضية الصحراء المغربية” أخذ بالاعتبار عدة مستجدات تبرهن عبر وثائق جديدة تم نشرها سنتي 2020 و2021 في الأرشيف الإسباني، وتقدم الدليل القاطع على مغربية الصحراء، مضيفا أن خصوم الوحدة الترابية يقدمون ادعاءات لا سند لها في هذا الصدد. وأوضح أن مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة هو الجهاز المخول له حصرا البت في قضية الصحراء المغربية، تنفيذا لـ”ميثاق الأمم المتحدة “، مبرزا أن المغرب يمتثل في هذا الاتجاه إلى “الشرعية الدولية”.
وأضاف أن المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية ارتأى في إطار فريق بحث، تمكين الفعاليات التي تعنى بقضية الصحراء المغربية من “مؤلف جامع وعملي في هذا الباب”، مبرزا أنه يتعين أن يصل إلى عموم المغاربة حتى يثمر المتوخى منه.
وكشف أن “الكتاب الأبيض لقضية الصحراء المغربية” بقدر ما يأتي امتدادا ومكملا، فهو يعزز كتبا ودلائل أخرى أنجزها المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية من قبيل “مسرد المصطلحات المتعلقة بقضية الصحراء المغربية”.
وخلص إلى أنه تــم تصميــمها جميعا كوثيقة مرجعيــة في متنــاول الجمهــور العريــض، تتأسس على حجج علمية، وتقدم تعاريف موضوعية وحديثة لأهم المبادئ السياسية والقانونية والتاريخية ذات الصلة بقضية الصحراء المغربية، مضيفا أن هذه الإصدارات والدلائل تعمل على “توضيح المفاهيم الأساسية المتعلقة بهذه القضية والمساهمة على هذا النحــو في تحســين جهود التواصل التي يبذلهـا المغرب بخصــوص أقاليمه الجنوبيــة، مــع تسليط الضــوء عــى الحقائق التاريخية والاجتماعية الكفيلة بإزالــة الغموض ودحض المغالطات التــي يحاول أعــداء الوحدة الترابية للمملكة تمريرها”.
ج/ر/ ع ب
و م ع
س ت