مكناس: يوم تحسيسي حول الفلاحة الإيكولوجية والنظام التشاركي للضمان
نظمت شبكة مبادرات الفلاحة البيئية بالمغرب، اليوم الخميس بمكناس، يوما تحسيسيا حول الفلاحة الإيكولوجية والنظام التشاركي للضمان، بمشاركة خبراء وباحثين في المجال.
ويندرج هذا اليوم التحسيسي، المنظم بشراكة مع المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، في إطار الأنشطة الترويجية للفلاحة الإيكولوجية واعتماد أنظمة الإنتاج الفلاحية والغذائية الصامدة المتأقلمة مع التغيرات المناخية.
وشكل هذا اللقاء الذي عرف مشاركة فاعلين رئيسيين في القطاع الفلاحي وفاعلين مؤسساتيين وخبراء في الفلاحة الإيكولوجية، وفلاحين ومنظمات غير حكومية وطنية ودولية، مناسبة للمشاركين لتقاسم التجارب وبحث سبل تأسيس شبكات جهوية قادرة على الاستجابة لحاجيات المجال.
وانتهز المشاركون هذه المناسبة للتعرف على الإمكانيات التي يتيحها النظام التشاركي للضمان باعتباره نظام اعتماد وتصديق تشاركي بديلا لهيئة خاصة للتصديق والاعتماد.
وبحسب المنظمين، يمكن للنظام التشاركي للضمان أن يصبح علامة للجودة مكملة للتصديق، توفر ضمانات إضافية لسلسلة القيمة الفلاحية برمتها.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت رشيدة مهديوي رئيسة شبكة المبادرات الفلاحية البيئية بالمغرب أن هذا اللقاء يروم تحسيس فلاحي الجهة بأهمية ومزايا الفلاحة الإيكولوجية والمستدامة المحترمة للبيئة، مضيفا أن الأمر يتعلق بتجميع هؤلاء الفلاحين في إطار نظام تشاركي للضمان، وهو ما من شأنه مساعدتهم على تثمين منتجاتهم.
من جهتها، أفادت السيدة غزلان شكادة، أستاذة باحثية بالمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، بأن اللقاء شكل مناسبة لتعريف الفلاحين بالنظام التشاركي للضمان، وبمزاياه هذه العلامة وضرورة اعتمادها بالنسبة للفلاحة المحترمة للبيئة.
وتضمن برنامج اليوم التحسيسي تقديم عروض موضوعاتية، وورشات تفاعلية، إضافة إلى التطبيق العملي للنظام التشاركي للضمان من خلال زيارة مشروع ضيعة نموذجية للفلاحة الإيكولوجية.
وتجدر الإشارة إلى أن النظام التشاركي للضمان هو نظام اعتماد وتصديق تشاركي، يتضمن شبكة من المنتجين الذين يمارسون الزراعة البيئية والمستدامة والمستهلكين الذين يقدرون هذا النهج. وبفضل معرفتهم التقنية، يتحقق المنتجون من ممارسات الفلاحة البيئية ويراقبونها، بينما يضمن المستهلكون حيادية المراقبة.
ج/ت/ ع ز
و م ع