مواساة “آل الصبيحي”بانتقال الوالدة إلى البقاء الأبدي

 مواساة “آل الصبيحي”بانتقال الوالدة إلى البقاء الأبدي

بقلم : عبد القادر العفسي

بسم الله الرحمن الرحيم  قال تعالى :” يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي و ادخلي جنتي ” صدق الله العظيم

بإيمان عميق لقضاء الله و مشيئته الحق المتأصلة الثابتة ننعي أم السيد “عبد المؤمن الصبيحي ” الفقيدة ” فاطمة العوفي ”  و لأسرته و إخوانه و أخواته الكريمات، التي لبت النداء إلى الخالق العظيم برحيلها من حياتنا الدنيوية و انتقال روحها الزكية تاريخ 2024/09/06 بالعرائش إلى البقاء الأبدي عند بارئها .

إن كل رفاقنا و الأصدقاء يعبرون لكم عن تقاسم الألم و الحزن و نبتهل من الله تعالى أن يمن الفقيدة الحاجة ” فاطمة العوفي ” أم الأخ “الصبيحي عبد المومن ” بواسع الرحمة ونزول السكينة و كل الأهل من إخوة و أخوات و الأحبة ، و الحق الحق أن الفقيدة نزعت الأشواك ، و منحت الحياة ، فأنبتت الورد ، فوضعت الأبناء ، و فجرت الطاقات ،  فصنعت رجالا ونساء على قيم المبادئ الوطنية و الأخلاقية ، إن رحيل الفقيدة لهوَ كرب عظيم  نعلم أنها تركت العيون البواكي و القلوب المحتسبة فلا يوجد أصعب من رحيل أقرب الأقرب و لا توجد معاني و كلمات تفكك ما في الداخل من انكسار والم عميق ، و لا يمكننا في اللحظة ذاتها إلا نتقبل الأمر و قدر النهاية الحتمية لأنه الحق الذي لا مفر منه ، و درس يومي يجب تدبره و إدراك وجودنا في هذا العالم الذي لا يقتصر على الحاجة اليومية و الوجود الزائف فقط ، بالتالي نتغافل عن وجودنا الحقيقي المرتبط بالعيش كإنسان و أننا نقع ضمن دائرة الحب و العاطفة و المحبة .

سادتي “آل الصبيحي ” نتفهم ألمكم و الم كل من فارق الأحبة، فالحياة بطبيعتها تخاف من النهاية و الموت بحيث تشكل قلق لكل كائن عاقل ، و عندما تحيط بنا يجب أن تشكل جرس إنذار و أداة تكشف لنا دواخلنا و ماهيتنا و تعرينا لتأكد ذواتنا، لهدا نتفهم حزنكم و نتقدم بكل معاني التعاطف و المحبة و الإنسانية و بخالص العزاء للعائلة الكريمة و كل مشاعر المواساة  الأخوية النقية ، لأن الفقيدة  ليست فقط ” أُم” بل تمثل فيكم العطف و الحنان فنثرت الحب فوق رؤوسكم  و زفتكم في سعادتكم و قضت ربيع عمرها خوفا و قلق ، فأبدعت في الحنان و ضحكاتها زينت حياتكم لفرحكم..

   سادتي “آل الصبيحي ” إن الفقيدة شكلت الأم التي تجسد الفكرة  و بصمت بوضوح القيم المثالية بكم ، فرحيلها لا يعوض لكن الإيمان يمنعننا رفض القدر بل التسليم و الثبات،و نرجو نقل تعازينا و تعاطفنا المطلق لكل العائلة الكبيرة و الصغيرة و كل المحبين راجين  و سائلين المولى تبارك وتعالى أن يتغمدها بواسع رحمته وعظيم مغفرته ورضوانه ويسكنها فسيح جناته ويلهمكم و أهلكم وذويكم ومحبيكم الصبر والسلوان.

إن لله وإن إليه راجعون .

سعيد الجدياني

https://www.assif.info

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *