اسفي: سبت جزولة … تواجه ازمة النظافة بخطة طارئة …100 مليون درهم لتحسين البيئة

ان إزدياد عدد سكان الجماعة الترابية سبت جزولة الذي تجاوز 18 الف نسمة، بالإضافة الى مركز جزولة الذي تحيط به 12 جماعة قروية وما تحمله من اكراهات اقتصادية واجتماعية وبيئية، كما ان عدم اتباع الطرق الملائمة لمجموعة عبد للنظافة المكلفة بتدبير القطاع بالمركز في جمع ونقل النفايات الصلبة الى المطرح الإقليمي، والتي ابانت عن فشلها في تدبير هذا الملف البيئي ، حسب بعض أعضاء المجلس، في حين يرى اخرون، ان المساهمة مالية التي يرصدها المجلس الجماعي لجزولة لمجموعة عبدة والمقدرة ب 240 مليون لتدبير قطاع النظافة ، مبلغ غير كافي لمعالجة القضايا المطروحة والمتعلقة بقطاع النظافة، وهو ما زاد الوضع تأزما واستفحالا من خلال كثرة النفايات المطروحة والتي أدت الى تلويث الفرشة المائية واستنزاف الموارد الطبيعية، وتشويه جمالية المنطقة، فضلا عن مختلف الأضرار المباشر على البيئة البشرية بصفة عامة.

وللحد من هذا التدهور البيئي عقد المجلس الجماعي لسبت جزولة دولته الاستثنائية بناء على مراسلة عامل الإقليم لمعالجة قطاع النظافة، خصص اجتماع هذه الدورة الاستثنائية لبحت السبل والإجراءات العملية الكفيلة بتفعيل الاستعجالية لمباشرة اعمال النظافة وجمع النفايات المنزلية بمدينة سبت جزولة مع نقلها الى المطرح العمومي بآسفي .

وفي تصريح له ، أوضح محمود كريم رئيس المجلس الجماعي لسبت جزولة، السياق العام الذي تنعقد فيه هذه الدورة الاستثنائية لمواجهة التحديات الخاصة بقطاع النظافة بعد الصعوبات التي اعترضت مجموعة عبدة للنظافة، خاصة وان الاغلفة المالية المخصصة لهذا القطاع غير كافية، مؤكدا على أهمية مساهمة المجلس في معالجة الاختلالات المرتبطة لقطاع النظافة بالجماعة الترابية سبت جزولة ، مضيفا ان المجلس وضع خطة عمل لمواجهة هذا الاكراه، حيث وفر المجلس الجماعي اعتمادا ماليا في حدود 100 مليون درهم لتدبير هذه المرحلة الانتقالية في انتظار ما ستؤول اليه الدراسة الخاصة بتدبير هذا القطاع والتي يعد حاملها المجلس الإقليمي لآسفي تحت اشراف عامل الإقليم الذي يحث على الاهتمام بهذا القطاع ليستجيب للمعايير الفضلى للساكنة.

وشدد محمود كريم على ضرورة تضافر الجهود لإنجاح هذه التجربة من خلال الاعتماد على المجهودات الذاتية من قبيل اصلاح مجموعة من الاليات وملائمتها لتكون متاحة للساكنة من اجل تدبير جيد لقطاع النظافة وكذا الاعتماد على وعي الساكنة من جلال التحسيس والتعبئة الجماعية والاشتغال المستمر لرفع هذا التحدي املا في تحقيق بيئة نظيفة.

واكد بعد المتدخلين بالمجلس الجماعي لجزولة، انه بات ملحا على الجماعة الترابية لسبت جزولة، البحث عن مقاربات مستدامة تدير قطاع النفايات، وحيث خولت المادة 92 من القانون التنظيمي رقم 14-113 المتعلق بالجماعات، عدة صلاحيات للمجلس بالقيام بأعمال خاصة بتدبير مرفق النظافة وجمع النفايات المنزلية للحد من الظواهر السلبية التي تسيئ لتنمية المنطقة.

هذا وبعد التدارس والمناقشات وتبادل الراي فيما بين الأعضاء الحاضرين، خلص المجتمعون الى وضع خطة عملية تتمثل في اصلاح وتعديل ثلاث شاحنات صغيرة تابعة للجماعة لتعزيز اسطول النظافة، مع كراء اليات من قبيل شاحنة لنقل النفايات، و تخصيص اعتماد مالي لاقتناء عتاد صغير مرتبط بالنظافة، وكذا تشغيل الاعوان العرضيين يصل عددهم 20 شخصا، والعمل على تخصيص اعتماد مالي لشراء الوقود والزيوت لهذه الغاية ، مع ضرورة احداث لجنة مؤقتة منبثقة عن المجلس المراقبة ( اللجنة المكلفة بالتعمير والمحافظة على البيئة)، وتعد هذه العمليات بمثابة إجراءات وتدابير تتطلب تحويل اعتمادات مالية من ميزانية الجماعة حددت في 100 مليون درهم