معرض” ملتقى السينما والتراث ” يفتح ابوابه بمدينة الثقافة والفنون بآسفي

اسفي: عبد الرحيم النبوي
أدوات سينمائية فنية قديمة، يقدمها معرض” ملتقى السينما والتراث ” المنظم بآسفي، من طرف النادي المغربي للمسكوكات والمخطوطات والطوابع بأسفي، بشراكة مع ” آكت فور كومينيتي ” ووزارة الثقافة والشباب والتواصل والنقابة الوطنية للصحافة المغربية.
ويتضمن معرض ” ملتقى السينما والتراث ” مجموعة فريدة من مقتنيات توثق مسيرة تطور الملصق السينمائي الذي شكل علامة فارقة في تاريخ السينما العربية، وتضم المجموعة الملصقات قديمة تعود الى فترة الستينيات حيث اعتمد فيها صناع الأفلام على نخبة من الفنانين الأجانب، وأخرى تعود إلى فترة ما بعد ذلك من تاريخ السينما العربية والدولية وخاصة السينما الاسيوية وبالأخص الهندية منها ، حيث تم تقديم نماذج ملهمة في تصميم الملصقات السينمائية، كما يحتوي المعرض علي عدة الآلات نادرة للتصوير السينمائي، وقد ضم آلة تصوير فوتوغرافي مساحة فيلم 13 في 18 سم من الزجاج لتصوير وتسجيل لقطات مشاهد الأفلام ولتصوير مجموعة العمل أثناء تصوير الأفلام، كما ضم المعرض كرسي المخرج وصور لقاعات سينمائية كانت تتواجد بآسفي، بالإضافة الى أجهزة نادرة لآلات المونتاج وهي تساعد علي رؤية الصورة السينمائية وسماع الصوت المصاحب لها، وذلك لترتيب الصور بشكل فني معين يقصده المخرج. .
وفي هذا السياق، وأشار سعيد الجدياني رئيس النادي المغربي للمسكوكات والمخطوطات و الطوابع بأسفي، إلى أن معرض ” ملتقى السينما والتراث ” يمثل جزءاً من اهتماماته بتوثيق حركة وتطور صناعة السينما العالمية والعربية بالخصوص، وقال: “يشكل الملصق السينمائي بوابة عبور إلى الأفلام، وإحدى أهم الأدوات التي يستند إليها صناع السينما العربية وكذا الأسيوية في الترويج لأعمالهم، وقد شهد فن تصميم الملصق السينمائي قفزات نوعية، ولذلك يعد علامة فنية فارقة في تاريخ السينما العربية بالخصوص، حيث يبرز المعرض مراحل تطور الملصق السينمائي.
وأوضح سعيد الجدياني ان المعرض في نسخته الأولى، يسلط الضوء على الفن المميز للملصقات الأفلام التي لطالما جذبت عشاق السينما، وذلك بتقديمها كلوحة تشكيلية تشكيلة من ملصقات أشهر الأفلام في تاريخ السينما العربية التي تحتفظ بها الذاكرة الإنسانية، مضيفا بان الملصق السينمائي، هو تلك اللوحة الورقية التي تُعدّ من أهم وسائل الدعاية السينمائية لعرض الأفلام، وتتضمن عنوان الفيلم وأسماء أبطاله وصورهم، وكانت توضع في الأماكن العامة أو داخل دور العرض باعتبارها مدخلًا رئيسيًا لعالم الفيلم وتقدم فكرة ملخصة عن موضوعه.
ومن جهته، ثمن الأستاذ عبد الكبير الجميعي، منسقا للهيئة الاستشارية للمساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع، بالمجلس الجماعي لآسفي، المجهود الذي يقوم به الباحث سعيد الجدياني في مجال التوثيق السينمائي، حيث يقدم المعرض رؤية عامة عن نشأة هذا الفن الخاص بالملصق السينمائي وكيف انتقلت صناعته من أيدي مجموعة من الرسامين الى فن الطباعة، والعمل على نقل هذا الفن للأجيال عبر روح العصر والسمات المميزة للحقب الزمنية المختلفة التي عاشوا فيها هؤلاء الرسامين و الفنانين، عبر قطع فنية جذابة امتزجت بالألوان الزاهية والخطوط العربية والرسومات المتنوعة، وساهمت بشكل كبير في نجاح الأفلام التي صُنعت من أجلها، بحيث يضم هذا المعرض أقسامًا متنوعة تعرض مراحل تطور السينما منذ بداياتها في أواخر القرن التاسع عشر وحتى العصر الرقمي الحديث، ومعروضات لكاميرات وأجهزة تصوير قديمة استخدمها الرواد الأوائل في انجاز أفلام سنيمائية.
وقد توافد على معرض” ملتقى السينما والتراث الذي تحتضنه مدينة الثقافة والفنون بآسفي عشاق الفن السابع بكثافة للاطلاع على ما يتضمنه المعرض من نفائس وتحف سنيمائية تأتي في الترتيب السابع لفنون عدة، ولكنها ليست مجرد فنا عاديا لأنها متضمنة لكل الفنون الستة ولكل النشاطات الإنسانية عموما وتحتضنها جميع في قالب واحد.