اسفي: تختضن معرض المنتوجات المجالية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومنصة حقيقية لتسويق المنتوج المحلي وفتح آفاق جديدة للتعاونيات

اسفي: عبد الرحيم النبوي

احتضنت مدينة اسفي معرضا يسلط الضوء على المنتوجات المجالية الغنية والمتنوعة لإقليم اسفي، المنظم في إطار الاحتفاء بالذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية، التي تجسد سياسة القرب والتواصل والانفتاح على محيطها المجتمعي.

ويأتي تنظيم هذا المعرض، حسب المنظمين، في سياق تثمين مكتسبات المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تولي أهمية خاصة لمحور الإدماج الاقتصادي وتحفيز روح المبادرة لدى الشباب، من خلال المواكبة والدعم التمويلي والتقني، بهدف تعزيز قدراتهم وتحسين فرص ولوجهم لسوق الشغل أو خلق مشاريعهم الخاصة.

وبالمناسبة، قام عامل إقليم اسفي، محمد فطاح، رفقة رئيس جهة مراكش اسفي //، سمير كودار والوفد المرافق لهما، بزيارة مختلف أروقة هذا المعرض الذي يقدم منتوجا وخدمة تم إحداثها أو تطويرها بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث عرف مشاركة عدد من التعاونيات المحلية، التي تعرض باقة متنوعة من المنتوجات المجالية، تعكس غنى التراث المحلي.

واكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم اسفي، عبد الرحيم حبابة، أن هذا المعرض يعد واجهة للاحتفاء بإنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية طيلة العشرين سنة الماضية، والتي كان لها الأثر البالغ في تحسين ظروف عيش الساكنة، والارتقاء بالمجال الاجتماعي والاقتصادي، وتمكين الفئات الهشة، وتحقيق التنمية المندمجة، تجسيدا للرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي جعلت من المواطن محور كل السياسات التنموية.

وأوضح احد الفاعلين المحلين، ان المعرض الذي اقيم بساحة مدينة الثقافة والفنون، شكل فضاءا للترويج لمنتوجات التعاونيات والمقاولات التي حظيت بدعم المبادرة الوطنية، وفرصة لإبراز الدينامية التي يعرفها الإقليم في مجال التمكين الاقتصادي للشباب والنساء، عبر مشاريع مدرة للدخل وذات أثر مستدام، وبذلك يعد هذا المعرض، حسب المتحدث، منصة حقيقية لتسويق المنتوج المحلي وفتح آفاق جديدة للتعاونيات، خاصة النسائية منها، وللبحث عن فرص شراكات جديدة لتطوير نموذجها الاقتصادي.

واكد المصدر ذاته، ان هذا المعرض يندرج في إطار الاحتفاء بالذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار “20 سنة في خدمة التنمية البشرية”، مبرزا أنه يجسد سياسة المبادرة الوطنية في القرب والتواصل والانفتاح على محيطها المجتمعي.

من جهتم أشاد عدد من العارضين بتنظيم هذا المعرض، وبالمواكبة الدائمة والمستمرة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مؤكدين أن المبادرة الوطنية ساعدتهم على تطوير أنشطتهم وتحسين وضعيتهم الاجتماعية، وقد اعتبر فضاء المعرض فرصة لتسويق والتعريف بمنتوجاتهم وخدماتهم ودعم اندماجهم الاقتصادي.