توصيات مهمة خرج بها الاجتماع الموسع حول وضعية انقطاع الماء الصالح للشرب باسفي

اسفي: عبد الرحيم النبوي
كشفت عبد القادر المزراعة رئيس المرصد الوطني لتخليق الحياة العامة ومحاربة الفساد وحماية المال العام بآسفي، عن التوصيات التي خروج بها الاجتماع الموسع المنعقد مؤخرا بمقر باشا مدينة آسفي، حول وضعية انقطاع الماء الصالح للشرب على العديد من احياء مدينة اسفي دون سابق اندار، والمتمثلة في – متابعة تنفيذ الحلول المقترحة لضمان تحسن ملموس في جودة الخدمات، – تحسين آليات التواصل بين الشركة الجهوية والمواطنين لتفادي الانقطاعات المفاجئة، – تنسيق جهود السلطات والمجتمع المدني لضمان تنفيذ الإصلاحات ومراقبة جودتها.
وأكد عبد القادر المزراعة، أهمية هذا الاجتماع التواصلي الذي يأتي في ظل تصاعد شكاوى المواطنين بشأن انقطاعات الماء المفاجئة، و ضعف البنية التحتية، وارتفاع الفواتير، وحضره ممثلي السلطات المحلية، وعلى رأسهم باشا المدينة، و رئيسة الدائرة الثالثة، و قائد الملحقة الإدارية 11، ونائب الرئيس الأول لمجلس الجماعة، إلى جانب ممثلي الشركة الجهوية للماء والكهرباء، ومشاركة عدة جمعيات مدنية في مقدمتها، المرصد الوطني لتخليق الحياة العامة ومحاربة الفساد وحماية المال العام بآسفي، موضحا ان الانقطاع المفاجئ للماء الصالح للشرب قد خلف موجة من التذمر والاستياء من طرف الساكنة، خاصة في ظل تسجيل درجة حرارة قياسية لم يسبق أن شهدتها مدينة آسفي في شهر ماي، مما أدى إلى تأزم الوضع و حدوث عدة اكراهات بسبب ارتفاع درجة الحرارة وانقطاع الماء.
ووصف عبد القادر المزراعة، البلاغ الذي أصدرته الشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش، بالبلاغ المتأخر، وان البلاغ لم يعمم بالشكل المطلوب والذي جاء فيه أن شبكة توزيع الماء الصالح للشرب بمدينة أسفي عرفت نقصا في الصبيب بلغ أحيانا حد الإنقطاع ببعض الأحياء نظرا لتزايد الطلب على هذه المادة الحيوية وإرتفاع درجات الحرارة وكذا تقلبات حالة البحر التي تؤثر على عمليات التزويد، وأنه يتم العمل حاليا على استئناف التزويد بالماء الصالح للشرب تدريجيا وعودته الى حالته الطبيعية..
وأبرز رئيس المرصد الوطني لتخليق الحياة العامة ومحاربة الفساد وحماية المال العام بآسفي، ان الاجتماع عرف طرح عدة قضايا مرتبطة بالتنمية المحلية، في مقدمتها، أسباب الانقطاعات المتكررة للماء دون إشعار مسبق، بحيث طالب المجتمعون بإيجاد آلية أكثر شفافية لضمان إبلاغ السكان قبل أي انقطاع، منددين في الوقت ذاته، بغلاء تكلفة الماء والكهرباء مقارنة بجودة الخدمة، مطالبين بتوضيح كيفية احتساب الرسوم وضمان عدالة أكبر في الفوترة.
وتابع عبد القادر المزراعة، ان المجتمعون ، شددوا في مطلبهم على ضرورة إصلاح الحفر التي تترك بعد عمليات إصلاح شبكات الماء والصرف الصحي دون إعادة تهيئتها، مما يهدد سلامة المواطنين ويعيق الحركة في بعض المناطق، وإيجاد مخاطب بوكالة كاوكي لإفراغ حفر الصرف الصحي، من أجل تسهيل العملية وضمان تدخل أسرع في الأحياء ناقصة التجهيز، مطالبين بضرورة استفادة الأحياء ناقصة التجهيز من الربط الكهربائي، والتعجيل بتهيئة مدخل حي سي عباس الذي يسبب ارتباكًا لحركة المرور، إضافة إلى المدار الجديد بين النخيلة والامام علي الذي بات يشكل عائقًا أمام وسائل النقل العمومي، خصوصًا الحافلات، مع إبداء اقتراح إنشاء مركز للوقاية المدنية في المنطقة الجنوبية، بهدف تحسين سرعة الاستجابة لحالات الطوارئ مثل الحرائق والحوادث.
وشددت الجمعيات الحاضرة بالاجتماع على ضرورة متابعة تنفيذ التعهدات المطروحة خلال اللقاء، مؤكدة أن التعاون المستمر بين السلطات المحلية والمجتمع المدني هو السبيل الوحيد لضمان تحسين الخدمات المقدمة للسكان.