اسفي: التوقيع اتفاقية شراكة لإحداث فضاء لتأهيل الباعة الجائلين بمركز لعكارطة بالجماعة الترابية ايير

اسفي: عبد الرحيم النبوي
تم مؤخرا بعمالة إقليم اسفي، التوقيع اتفاقية شراكة لإحداث فضاء لتأهيل الباعة الجائلين بمركز لعكارطة بالجماعة الترابية ايير في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ويهم هذا المشروع السوسيو – اقتصادي، الذي تم التوقيع عليه من طرف عامل الإقليم اسفي، محمد فطاح، رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، ومحمد بركة رئيس الجماعة الترابية ايير، بناء فضاء للباعة الجائلين، بغلاف مالي قدره 1 مليون درهم.
ويندرج احداث سوق القرب بمركز لعكارطة في إطار تنظيم المجال الحضري للمركز وتحقيق التوازنات المجالية والدعم السوسيو-اقتصادي، كما يندرج المشروع كذلك في إطار النهوض بظروف اشتغال التجار، والعمل على استقرار الباعة المتجولين، والقضاء على الأنشطة التجارية العشوائية، وتحرير الطريق والفضاءات العمومية، والارتقاء بجمالية المشهد الحضري.
وكان المجلس الجماعي لأيير قد صادق بالإجماع خلال دورة شهر ماي الجاري على اتفاقية شراكة تجمع ما بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجماعة الترابية ايير تهم أحداث سوق نموذجي للقرب لتأهيل الباعة الجائلين بالمركز.
وعبر مبارك الفارسي عضو المجلس الجماعي لأيير، عن ارتياحه بمصادقة المجلس على اتفاقية شراكة لإحداث سوق نموذجي للقرب لتأهيل الباعة الجائلين بالمركز لعكارطة والذي سيهدف الى النهوض بالاقتصاد التضامني، وإدماج التجارة غير المهيكلة ضمن النسيج الاقتصادي، وتحسين الجودة والسلامة الصحية للمنتجات المعروضة للبيع، وتطوير البنية الاقتصادية والتجارية للمركز، فضلا عن تحسين ظروف اشتغال التجار، وضمان استقرار الباعة المتجولين، واجتثاث البنيات العشوائية، وتحرير الملك العمومي، والارتقاء بجاذبية المشهد الحضري العام، كما سيساهم هذا المشروع، ذو الوقع الاجتماعي القوي، في تعزيز الظروف السوسيو- اقتصادية لمئات السكان، وكذا إضفاء الدينامية على النشاط الاقتصادي على مستوى الجماعة التي تعيش على إيقاع التهيئة الشاملة.
ولتعزيز المقاربة التشاركية مع السلطة المحلية والمجلس الجماعي لأيير والباعة الجائلين عبرت هيئاتهم الجمعوية، حسب مصادر مطلعة، انه بعد انجاز المشروع، سيتم إجراء قرعة رسمية لتحديد أماكن عمل المستفيدين من المشروع، بحضور الباعة الجائلين المعنيين والسلطات المحلية، وممثلي المجلس الجماعي، كما ستشرع السلطات في دعوة الباعة إلى نقل تجارتهم من الشوارع إلى الفضاء الجديد، والمساهمة في تنظيم وتحسين ظروف عملهم.
شكلت التجارة غير المهيكلة التي يمارسها الباعة الجائلون المعروفون بـ” الفراشة” هاجساً كبيراً يشغل بال السكان والسلطات على حد سواء، مما دفع المسؤولين بمختلف مستوياتهم إلى تسطير البرامج وإطلاق المشاريع لتحرير الملك العمومي من جهة، وتحسين ظروف عمل الباعة الجائلين من جهة أخرى وانطلاقا من فلسفة التدبيرية لملف لتأهيل الباعة الجائلين، حيث سيتم احداث سوق للقرب بمركز سبت جزولة خلال الأشهر القامة