مهنيو الصيد التقليدي بالمغرب يلتقون كاتبة الدولة لبحث تحديث القطاع

اسفي: عبد الرحيم النبوي
تستعد السيدة زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، لاستقبال رؤساء غرف الصيد البحري والكونفدراليتين المغربية والوطنية للصيد التقليدي بالمغرب، صباح الأربعاء 4 يونيو 2025، في اجتماع حاسم بمقر كتابة الدولة، يهدف اللقاء إلى مناقشة هيكلة قطاع الصيد التقليدي.
عبد الجليل مغفل، عضو الكونفدرالية المغربية للصيد التقليدي، وفي تصريح له، أكد على الأهمية القصوى لهذا الاجتماع المرتقب، والذي يُتوقع أن يشهد رد المسؤول الحكومي على مخرجات اللقاءات المكثفة للجنة الموضوعاتية للصيد التقليدي، هذه اللقاءات أسفرت عن رؤية موحدة لنموذج قارب الصيد التقليدي العصري، الذي يهدف إلى مواكبة التطورات الوزارية وتقديم أسطول يضمن شروط عمل وإبحار أفضل، وسلامة البحارة، وجودة المنتوج، مع الحفاظ على خصوصية الصيد التقليدي وتنوعه السوسيو-اقتصادي، ورفع مستوى المردودية.
أبرز ملامح الرؤية الجديدة للجنة الموضوعاتية:
أوضح السيد مغفل أن الرؤية الجديدة تتضمن نقاطًا جوهرية، منها:
- زيادة حمولة قوارب الصيد التقليدي إلى 5 أطنان أو أكثر:لتصميم قوارب عصرية بمعايير تتوافق مع طرق الصيد الحديثة، وتوفر ظروف عمل مريحة تحفظ كرامة وسلامة البحارة، وتقلل من الحوادث البحرية المميتة.
- تخفيف الضغط على المصايد القريبة:من خلال البحث عن مصايد بديلة وتنويع أساليب الصيد، للحفاظ على التوازن البيئي للثروة البحرية.
- توفير أماكن تبريد خاصة:لضمان جودة المنتوج السمكي بشروط صحية معترف بها وطنياً ودولياً، وتوفير مساحة كافية لاستخدام الصناديق البلاستيكية الموحدة.
- صيانة الأدوات الإلكترونية:إتاحة فرصة حقيقية لصيانة أجهزة الملاحة (GPS)، الرصد (SONDEUR)، والاتصال (VHF).
- خلق فرص عمل:يُتوقع أن تساهم هذه التغييرات بشكل ملموس في خلق 40% من مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة.
تأهيل وعصرنة قوارب الصيد التقليدي:
مغفل شدد على أهمية تأهيل وعصرنة قوارب الصيد التقليدي، والتي تتطلب استبدال القوارب الخشبية بأخرى مصنوعة من الألياف الزجاجية. لهذه القوارب مزايا عديدة:
- صديقة للبيئةوتكاليف صيانتها منخفضة.
- أكثر استقرارًا على سطح الماء وعملية في نقاط التفريغ غير المجهزة بأرصفة مينائية (لخفة وزنها).
- تتميز بسلاسة وسرعة الإبحار.
- سيكون لها تأثير إيجابي على جودة المنتوجوتحسين المظهر الخارجي للقوارب بشكل موحد، مما يخلق رواجًا سياحيًا، خاصة مع استضافة المغرب لفعاليات عالمية.
- رغم هذه المزايا، فإن تكاليف هذه القوارب تتطلب دعمًامن الوزارة الوصية.
تسوية وضعية قوارب “السويلكة”:
بخصوص تسوية وضعية قوارب “السويلكة”، أوضح عبد الجليل مغفل أنها تواجه إكراهات هيكلية عديدة:
- الحمولة:ضرورة رفع الحمولة إلى ما بين 5 و10 أطنان، لاستيعاب زيادة طاقم البحارة ومساحة أكبر لشبكات الصيد والصناديق البلاستيكية.
- التقنين:ضرورة تقنين هذا النوع من الصيد نظراً لدوره الهام في توفير فرص الشغل وتحقيق رقم معاملات اقتصادي كبير.
- التخصص:فرض التخصص على هذه القوارب في صيد الأسماك السطحية، مع الالتزام بقانون تهيئة مصايد الأسماك السطحية (احترام الراحة البيولوجية، الكمية المسموح صيدها، والأميال الواجب قطعها).
- مشكلة التصريح الإلكتروني:يُعد حرمان البحارة من الاستفادة من التغطية الصحية والاجتماعية بسبب منع التصريح الإلكتروني مشكلة رئيسية، رغم المبيعات الجيدة لهذه القوارب.
ينتظر مهنيو الصيد التقليدي بالمغرب أجوبة حاسمة من كاتبة الدولة لتلبية مطالبهم وتحسين شروط عملهم، وإعادة الاعتبار لهذا القطاع الحيوي.