احداث وتجهيز دار المرأة الحرفية بمدينة اسفي

اسفي: عبد الرحيم النبوي
أشرف عامل إقليم اسفي، محمد فطاح رفقة رئيس جهة مراكش اسفي، سمير كودار، بمناسبة الذكرة 20 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على احداث وتجهيز دار المرأة الحرفية بمدينة اسفي، وذلك في إطار الجهود المتواصلة للنهوض بقطاع الصناعة التقليدية وتعزيز الإقتصاد التضامني، تماشيا مع البرنامج محاربة الاقصاء الاجتماعي.
ويهدف هذا المشروع الذي يتكون من فضاء العرض والبيع، وفضاء الإنتاج (الخياطة والطرز والخزف)، فضلا عن استقبالات ومكاتب، ومرافق صحية، الى النهوض بقطاع الصناعة التقليدية وتطوير نسيج انتاجي مهيكل ومنظم وتوفير فضاء مناسب لإنعاش وتسويق منتوج الصناعة التقليدية
و بلغت تكلفة المشروع حوالي 7.600.000.00 درهم، بلغت مساهمة المبادرة الوطنية التنمية البشرية حوالي 1.000.000.00 درهم، وساهمت وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بمبلغ 4.000.000.00 خصصت للبناء، وبلغت مساهمة غرفة الصناعة التقليدية لجهة مراكش اسفي، حوالي 2.600.000.00 درهم، من اجل المساهمة في البناء ومصاريف الربط بشبكة الماء والكهرباء، في حين خصصت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مبلغ قدر ب 1.000.000.00 درهم من اجل اقتناء التجهيزات، ووفرت جماعة اسفي الوعاء العقاري من اجل انجاز المشروع، وان صاحب المشروع المنتدب هو المجلس الإقليمي لآسفي.
وقام عامل الإقليم ورئيس جهة مراكش اسفي والوفد المرافق لها بجولة تفقدية داخل فضاءات دار المرأة الحرفية بمدينة اسفي، حيث اطلع الجميع عن كثب على مجموعة من المعروضات الحرفية والمنتجات التي تعكس غنى وتنوع الموروث التقليدي المحلي.
وأكد حسن شوميس، رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة مراكش اسفي، على أهمية هذا المشروع النموذجي في تثمين التراث الحرفي المحلي، وخلق فضاء ملائم للإنتاج والتسويق والتكوين، مبرزًا أنه يشكل لبنة أساسية في مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية على مستوى الإقليم.
وشدد حسن شوميس، على ضرورة تظافر الجهود من مختلف الفاعلين لضمان استدامة هذا الفضاء وتنشيطه بما يخدم فئة الصناع التقليديين والصانعات التقليديات، ويفتح أمامهم آفاقًا جديدة للإدماج المهني والاجتماعي.
وعبر المستفيدون من دار المرأة الحرفية والساكنة عن فرحتهم الكبيرة بتدشين هذا الورش الذي يعد الفضاء المناسب لإبراز ما تصنعه الانامل الذهبية للمشتغلات في مجال الصناعة التقليدية “.
وعرف هذا التدشين حضور الكاتب العام للعمالة ورجال السلطة المحلية وكبار المسؤولين الأمنيين، ورؤساء المصالح الخارجية، ورئيس المجلس الإقليمي، وممثل المجلس الجماعي لآسفي ورئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية وعدة فعاليات تشتغل بمجال الصناعة التقليدية.
ويُنتظر أن تُساهم هذه المبادرة في خلق دينامية اقتصادية واجتماعية جديدة بالإقليم، من خلال تمكين الحرفيين من فضاء مؤطر للتكوين والإنتاج والتسويق وتعزيز فرص التشغيل والدخل المستدام.