تمرين محاكاة مكافحة التلوث البحري الطارئ بالهيدروكربونات بالميناء التجاري لآسفي

 تمرين محاكاة مكافحة التلوث البحري الطارئ بالهيدروكربونات بالميناء التجاري لآسفي

 

اسفي: عبد الرحيم النبوي  

جرى، يوم الأربعاء 11 يونيو 2025، بالميناء التجاري باسفي، تنظيم تمرين ميداني محاكاة لمكافحة التلوث البحري الطارئ بالهيدروكربونات.  

ويندرج هذا التمرين، في إطار فعاليات أسبوع البيئة، المنظم من طرف الوكالة الوطنية للموانئ – مديرية ميناء آسفي والجهة، تحت شعار:”موانئ مستدامة للحفاظ على التنوع البيولوجي”، وفي سياق التزامها الراسخ بحماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة داخل الفضاءات المينائية.

وتمت تعبئة موارد بحرية كبيرة لهذا التمرين، من طرف قبطانية الميناء ومختلف شركائها، وينبني السيناريو المختار لهذا التمرين الميداني على تصادم سفينة شحن مما يتسبب في تسرب كمية مهمة من المواد السائلة داخل الحوض المائي بالميناء التجاري للمدينة .

وتأتي هذه الإجراءات التي اعتمدتها مصالح قبطانية ميناء المدينة، انطلاقا من مركز تدبير خطة الطوارئ ببرج المراقبة، في تحديد دقيق لنوع التلوث، وتقييم المخاطر والتطورات المحتملة للحالة الراهنة، عبر التنسيق مع مختلف السلطات المتدخلة، ويتم تقييم حجم التلوث بالميناء وترسيم المنطقة، من أجل الاحتواء، وتفعيل عمليات الضخ في الأحواض، والاستيعاب بالجر والامتصاص والقشط، والجمع والتخزين والتنظيف والعلاج، وذلك إلى جانب معالجة التربة المصابة. لتليها بعد ذلك الإجراءات التكميلية، بتسجيل عناصر المعلومات من العينات والأدلة، والصور الموثقة وتقرير مفصل عن التدخل ودرجة الضرر.

 واكد مصدر من القبطانية ، أن هذا التمرين يندرج في إطاره العام في سياق تفعيل المخطط الاستعجالي الوطني لمحاربة التلوث البحري الطارئ، المتعلق بإعداد والاستجابة لمكافحة التلوث البحري الطارئ، وأضاف أن الهدف من هذا التمرين، هو التقييم  على المستوى التقني والعملي واللوجيستي وتدريب كافة الفرق المتدخلة في هذا التمرين، وتعزيز التنسيق والتعاون بين مختلف المتدخلين المعنيين بهذا التدخل وكذلك تحسيس السلطات المحلية وأرباب السفن وممثلي المجتمع المدني بأهمية هذا التمرين في مكافحة التلوث البحري الطارئ، كما ان هذا التمرين يهدف إلى تقييم وتقوية آلية التنسيق والتواصل الميداني بين جميع المتدخلين في هذا المجال،  وبالتالي فهذا التمرين يعد أيضا فرصة لتعزيز وصقل المهارات المعرفية والمهنية التي تتوفر عليها القبطانية  مجال مكافحة خطر التلوث البحري الطارئ.

وبالمناسبة، قامت قبطانية ميناء اسفي بعرض مجموعة من الوسائل والأنظمة المعتمدة لمكافحة التلوث البحري.

سعيد الجدياني

https://www.assif.info

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *