اسفي: اختتام فعاليات “أسبوع البيئة 2025” تحت شعار: “موانئ مستدامة، للمحافظة على التنوع البيولوجي”.  

 اسفي: اختتام فعاليات “أسبوع البيئة 2025” تحت شعار: “موانئ مستدامة، للمحافظة على التنوع البيولوجي”.  

 

اسفي: عبد الرحيم النبوي 

 أسدل الستار اليوم على فعاليات “أسبوع البيئة 2025” الذي نظمته الوكالة الوطنية للموانئ – مديرية ميناء آسفي، بمشاركة الشركاء والجمعيات المهنية والبيئية، تحت شعار: “موانئ مستدامة، للمحافظة على التنوع البيولوجي”.  وسط حضور لافت من أفراد المجتمع، في إطار جهود الوكالة الوطنية للموانئ – مديرية ميناء آسفي، لتعزيز الوعي البيئي وتحقيق أهداف الاستدامة.

واكد محمد حسو، مدير الوكالة الوطنية للموانئ– مديرية ميناء آسفي، أهمية هذه التظاهرة البيئية التي عرفت نجاحا باهرا باعتبارها يأتي تنظيم في سياق الاحتفاء باليوم العالمي للبيئة (5 يونيو) واليوم العالمي للمحيطات (8 يونيو)، و تأكيداً على التزام الوكالة الوطنية للموانئ بجعل البعد البيئي دعامة أساسية في تدبير المرافق المينائية، وبناء نموذج تنموي يحترم التوازنات البيئية والموارد البحرية، وان ما يجعل من أسبوع البيئة بميناء آسفي ليس مجرد مناسبة احتفالية، بل محطة للتفكير والعمل الجماعي من أجل موانئ أكثر استدامة، وبيئة بحرية أكثر سلامة، مشددا على ضرورة تعبئة كافة المتدخلين وتعزيز التنسيق المؤسساتي من أجل ترسيخ ثقافة بيئية متجذرة داخل الفضاءات المينائية، انسجاماً مع التوجهات الوطنية الرامية إلى تحقيق تنمية مستدامة وشاملة.

وهدفت فعاليات “أسبوع البيئة” إلى تعزيز الوعي البيئي لدى مختلف فعاليات المجتمع البيئي باسفي، وتحفيزهم على تبني الممارسات البيئية السليمة وحشد الجهود الجمعيات المهنية بقطاع الصيد البحري للإسهام في حماية البيئة وضمان استدامة مواردها الطبيعية للأجيال القادمة، وقد سعى الأسبوع إلى نشر المعرفة بالقضايا البيئية، وترسيخ مبادئ المسؤولية المجتمعية تجاه البيئة.

ونظمت الوكالة الوطنية للموانئ– مديرية ميناء آسفي خلال “أسبوع البيئة 2025″، أنشطة تحسيسية ميدانية لفائدة المهنيين والبحارة، مع تنظيم لقاءات مباشرة مع البحارة والعاملين بالميناء، بالإضافة الى توزيع أكياس قابلة لإعادة الاستخدام وأدوات توعوية، والقيام ورشات بيئية ومدى تأثير الأنشطة اليومية على الوسط البحري مع عرض الممارسات الفضلى للحد من النفايات مع التركيز على أنشطة للتوعية بنظافة البيئة البحرية.

وقد تميز الأسبوع البيئي بميناء اسفي، بالتوقيع على الميثاق البيئي للميناء، وهو وثيقة تعاقدية ترسخ التزاماً جماعياً بين مختلف الفاعلين لتبني ممارسات بيئية مسؤولة، تضمن توازناً بين الأنشطة الاقتصادية والحفاظ على الموارد الطبيعية.  

وشهدت الفعاليات تفاعلًا مهنيا واسعًا، عكس تنامي الوعي البيئي لدى الحضور، وأسهم في ترسيخ مفهوم المسؤولية الوطنية المشتركة للحفاظ على الموارد الطبيعية، بما ينسجم مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة.

وتوجت فعاليات هذا الأسبوع البيئي 2025، بمخرجات هامة، همت بالخصوص، تثمين المجهودات المبذولة من طرف جميع المتدخلين، مع الإشادة بالمساهمة الفعلية للسلطات المحلية، الفاعلين الاقتصاديين، الجمعيات المهنية، الأطر التقنية، والمؤسسات الأكاديمية، اعتبار هذه الدينامية نموذجًا يحتذى به في باقي الموانئ الوطنية استمرارية مبادرات التحسيس والتربية البيئية داخل الميناء، تنظيم دورات دورية لتوعية العاملين والمرتفقين حول مخاطر التلوث البحري والنفايات المينائية، اعتماد برامج بيئية سنوية تواكب التحولات المناخية والضغوط على المجال الساحلي، إدماج البعد البيئي في تدبير الأنشطة اليومية للميناء، تعزيز تدبير النفايات داخل الميناء بأنواعه (صلبة، سائلة، بحرية)، تفعيل أنظمة الرصد واليقظة البيئية باستعمال أدوات تكنولوجية دقيقة، إشراك جميع الفاعلين في التخطيط والتنفيذ، تقوية المقاربة التشاركية في إعداد وتنفيذ المبادرات البيئية، إحداث إطار تنسيقي بيئي دائم يجمع بين الوكالة والمصالح المينائية والمتدخلين المؤسساتيين والمهنيين، دعم الجمعيات المحلية والمهنية في برامج المواكبة البيئية، تشجيع المشاريع الجمعوية البيئية المرتبطة بالميناء، دعم وتوفير أدوات وآليات التواصل والتكوين لفائدة المهنيين ومستخدمي الميناء، تثبيت ميثاق بيئي محلي خاص بميناء آسفي، اعتماد “الميثاق البيئي” الموقع خلال هذا الأسبوع كوثيقة مرجعية للعمل المشترك مع فتح باب الانضمام إلى المزيد من الفرقاء، ضمان تتبع تنفيذ التزامات الشركاء ضمن الميثاق في أفق إعداد تقارير تقييمية سنوية.

واعتبرت هذه التوصيات، حسب المنظمين، ثمرة مجهود جماعي صادق، وتجسد رؤية مستقبلية لميناء آسفي كفضاء منتج، نظيف، وآمن بيئيًا، مؤكدين في ختام هذا النشاط على أهمية مواصلة هذا المسار، عبر تعبئة مستمرة وشراكة فعالة بين جميع الأطراف المعنية، والعمل على  جعل الميناء فضاء نظيفا وآمنا بيئيا، قادرًا على التفاعل مع التحولات المناخية والبيئية، بما يعزز من تنافسيته على الصعيدين الوطني والدولي، وجعل هذا النشاط البيئي محطة لإعادة التفكير في مستقبل الموانئ كرافعة للتنمية المستدامة.

سعيد الجدياني

https://www.assif.info

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *