اسفي: استقبال جماهري وشعبي كبير لعناصر فريق اولمبيك اسفي بعد تتويجه بكأس العرش لأول مرة في تاريخه

اسفي: عبد الرحيم النبوي

عاد فريق اولمبيك اسفي لكرة القدم الى مدينة اسفي الذي دخلها في ظل أجواء عائلية غمرتها الفرحة وفخر الانتماء، مساء اليوم الاثنين، متوجا بلقب كأس العرش عقب فوزه الكبير على فريق نهضة بركان، في إنجاز مذهل يسجل بماء الذهب في تاريخه العريق، حيث خصصت له ساكنة المدينة ونواحيها استقبالا شعبيا عرف توافد الجماهير بمختلف اعمارها وهي تحمل الأعلام الوطنية، واعلام ألوان الفريق بشوارع المدينة وازقتها وساحاتها واحيائها.

وانطلق الموكب الاحتفالي ابتداء من الساعة الثامنة ونصف مساء، حيث دخلت حافلة الفريق عبر الطريق السيار (طريق الثلاثاء)، ليصل الى مركز التكوين، حيث كانت في انتظاره جموع غفيرة من الجماهير تردد شعارات تمجد لحظة الانتصار والفوز بكاس العرش لأول مرة في تاريخ النادي العريق 104 على تأسيسه،

وتابعت الحافلة سيرها عبر شارع مولاي يوسف وصولا إلى مدار دار السلطان، قبل التوجه إلى ساحة محمد الخامس امام مقر عمالة الإقليم ، حيث استقبلت بالترحاب وكان الحدث دافعا لإطلاق العنان لهتاف الجماهير للتعبير عن فرحتهم، حيث انطلقت  أجواء من البهجة اختلطت فيها المشاعر الجياشة والفخر بالانتماء لحاضرة المحيط ، وعمت  التصفيقات وتعالت الهتافات بالمكان مزهوة بالنصر الكبير وهي متوجة بالكاس الغالية .

وقد واصلت حافلة مسارها نحو مداري ثانوية الإدريسي والمحطة الطرقية، ومنها إلى مدار الجريفات ثم مدار الكورس، يرافقها موكب كبير للسيارات، والدراجات النارية، وسط حشود كبيرة من الجماهير التي اصطفت لتحية الأبطال والتعبير عن الفخر بهذا الإنجاز.

وبعد ذلك، توجه الموكب نحو منتجع سيدي بوزيد، ليعود بعدها إلى ساحة مولاي يوسف لتجدد الافراح، فلا صوت يعلو على منبهات السيارات والدرجات النارية وصوت المزامير وهتاف الجماهير، أجواء الفرحة أنعشت قلوب ساكنة مدينة اسفي بهذا الإنجاز النوعي للقرش المسفيوي بساحة مولاي يوسف امام قصر البحر الذي يربط عبق التاريخ بالعراقة المكان” باعتباره المكان الذي يتميز بتاريخ طويل وعريق، ترك أثراً واضحاً لازالت شاهدة الى اليوم،  فالمكان ليس مجرد مكان مادي، بل هو مكان يحمل في طياته تاريخاً حافلاً وقصصاً وشواهد على مر العصور، وليس اختيار حافلة النصر للمكان اعتباطيا بل له عدة دلالات ويبعث  رسائل لمن يهمه الامر  من تحت الستار

لقد عاشت الجماهير بمدينة اسفي، ليلة غمرتها أجواء حماسية، ظلت مستمرة ومتواصلة الى وقت متأخر من الليل، وهم يهتفون ويغنون ويشيدون بهذا الانجاز، حقا إنها مناسبة غالية انتظرها جمهور الفريق، لتنظيم احتفالات في مختلف ارجاء المدينة تكريما للمجهودات الكبيرة التي بذلها اللاعبون والطاقم التقني والإداري لتحقيق هذا اللقب التاريخي.