وفد فرنسي برئاسة فريديريك كوفيلييه (M. Frédéric Cuvillier) ، عمدة مدينة بولوني سور مير يجري لقاءات التواصلية باسفي
اسفي: عبد الرحيم النبوي
حل يوم الامس بمدينة اسفي وفد فرنسي برئاسة فريديريك كوفيلييه (M. Frédéric Cuvillier) ، عمدة مدينة بولوني سور مير، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مدينة بولون سور مير الفرنسية ومدينة آسفي المغربية.
وقد جرى استقبال الوقد بمقر جماعة اسفي من طرف أشرف دندون، نائب رئيس جماعة آسفي رفقة العديد من الشخصيات المنتخبة والفاعلين المؤسساتيين والجمعويين و الاقتصاديين، في أجواء اتسمت بالودية وروح الانفتاح.
هذا وتناول اللقاء سبل تعزيز الشراكة الثقافية والاقتصادية بين المدينتين، خاصة في مجال الصيد البحري والاقتصاد الأزرق، وذلك عبر تبادل الخبرات بين المؤسستين المينائيتين، ومراكز البحث، والمقاولات العاملة في مجال الصناعات البحرية. كما تمت الإشارة إلى أهمية التعاون بين المركز الوطني للبحر بآسفي ونظيره في بولون، بهدف تطوير التكوين المهني والبحث العلمي في المجالات البحرية.
وركز الطرفان على مجالات جديدة للتعاون تشمل تبادل الخبرات في تسيير الموانئ وصناعة الصيد البحري، و تطوير مشاريع مشتركة في الاقتصاد الأزرق وتحلية مياه البحر، مع انجاز برامج بيئية حول فرز النفايات والتدبير المستدام للمجال البحري، بالإضافة الى تبادل الزيارات بين الطلبة والباحثين بين جامعة بولون وآسفي، لتعزيز التواصل الأكاديمي والثقافي.
واضح حسن السعدوني نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب – جهة مراكش آسفي، أهمية هذه الزيارة التي تندرج ضمن دينامية جديدة تهدف إلى إقامة شراكة “رابح – رابح” بين آسفي وبولون سور مير، تقوم على الاحترام المتبادل، وتبادل الخبرات، والانفتاح الثقافي، في أفق بناء تعاون طويل المدى في خدمة التنمية المحلية والاقتصاد الأزرق المستدام.
و بمقر ملحقة جهة مراكش–آسفي، استقبل أعضاء جمعية حوض آسفي الوفد الفرنسي برئاسة فريديريك كوفيلييه (M. Frédéric Cuvillier) ، عمدة مدينة بولوني سور مير، إلى جانب وفد من المجلس البلدي لآسفي يتقدمهم نائب رئيس المجلس الجماعي باسفي اشرف دندون، بحيث يأتي هذا اللقاء في إطار مبادرة «أسبوع البحر – آسفي، مصير أطلسي»، وفي سياق نقاشٍ مثمرٍ يُسلّط الضوء على العلاقة التاريخية العميقة التي تربط آسفي بالبحر.
وأوضح ممثل جمعية حوض اسفي، ان هذا اللقاء يهدف الى تحقيق الطموح الأكبر المتمثل في إنشاء المركز الوطني للبحر في آسفي، باعتبار ان عَلاقة التوأمة المتينة التي تجمع بين مدينتي آسفي وبولوني سور مير، تفتح آفاقًا واسعةً للتعاون، وتتيح الاستفادة من دعمٍ وخبرةٍ متميّزة، خاصة وان مدينة بولوني سور مير تُعدّ موطنًا لمركز نوسيكا (Nausicaá)، المركز الوطني الفرنسي الشهير للبحر وأكبر حوض للأسماك (أكواريوم) في أوروبا، كما ان هذه الشراكة الدولية الرفيعة المستوى تمثل خطوةً استراتيجية لتزويد آسفي بـأداة علمية وثقافية كبرى تُعنى بالبحث، والتوعية، وتثمين التراث البحري الأطلسي للمغرب.
وبدار الكرم تجلت أواصر الحب والود والفرح بين بين الوفد الفرنسي الذي يضم 12 شابا من كليات بولونيا بما في ذلك الصف الرابع والثالث من كلية لانجفين و الأطفال الصغار نزلاء الدار، حيث عمت لحظات من الدفء والأمل، وبالتالي تم رسم البسمة على وجوه الصغار من خلال الأعمال التربوية و الاجتماعية و الثقافية، كما تم توزيع العديد من الهدايا والألعاب على الصغار في جو من السعادة والتضامن والإخاء .