الشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش آسفي تنظم أبوابها المفتوحة بمناسبة مرور سنة عن إنشائها
اسفي: عبد الرحيم النبوي
شكلت فعاليات النسخة الأولى للأيام المفتوحة الأولى من 28 إلى 31 أكتوبر 2025، المنظم من طرف الشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش–آسفي تحت شعار «الشركة الجهوية متعددة الخدمات، فاعل قريب في خدمة المواطنين والتنمية الجهوية». وفرصة للتواصل مع المواطنين والتعريف بمشاريع الشركة الجهوية متعددة الخدمات وخدماتها في مجالات.
أكد المدير العام للشركة الجهوية متعددة الخدمات الماء والكهرباء وتطهير السائل، مراكش أسفي، عبد الله إلهامي، أن توفير والأقاليم والمدن بجهة مراكش أسفي، وسيبقى ويظل، الهدف الأساسي والرئيسي للشركة مؤكدا، أن تعميم الولوج الى الماء الصالح للشرب والكهرباء والتطهير السائل بمختلف اقاليم جهة مراكش أسفي يحظى حاليا بالأولوية.
و كشف عبد الله إلهامي، صباح أمس الإثنين، بمتحف محمد السادس للماء، أن تأمين التزويد بالماء الصالح للشرب، و التزويد بالكهرباء، و مواصلة تجويد الخدمات، و التجاوب الفعال مع المواطنين، والشركاء السوسيو إقتصاديين، والمساهمة في تقليص الفوارق المجالية، وضمان وصول الخدمات الى جميع المناطق بتراب جهة مراكش اسفي، بنفس المستوى، و نفس الجودة المطلوبة، كلها محاور رئيسية لعمل الشركة .
وأضاف المدير العام، في إفتتاح الأبواب المفتوحة “HACKATON SRM MS” أن الشركة تعمل على تثمين الرأسمال البشري عن طريق التحفيز والتكوين والتكوين المستمر ، وتطوير القدرات، مضيفا أن الشركة تسعى يوميا لتكون قريبة من المواطن تصغي إليه و تتفاعل إيجابا مع متطلباته وحاجياته اليومية .
و أوضح عبد الله إلهامي، في كلمة ألقاها أمام المشاركين في الأبواب المفتوحة أن الشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش أسفي، وضعت برنامجا استثماريا طموحا لعقد التدبير الذي يربط الشركة بمجموعة الجماعات الترابية للتوزيع و تتجاوز قيمته 30 مليار درهم، منها أكثر من النصف مبرمجة في الأربع سنوات الأولى، ويهدف هذا البرنامج الى تأمين التزويد بالماء والكهرباء، وتوسيع شبكات التوزيع بكافة المناطق القروية بجهة مراكش أسفي ، و كذا تجويد الخدمات، و تطوير البنيات التحتية، وحماية البيئة، وضمان استدامة الموارد المائية، مؤكدا أن مشروع نقل المياه الصالحة للشرب من أسفي الى مراكش الكبرى مشروع استراتيجي بكلفة تناهز 34 مليار درهم ، وهو ما يشكل ركيزة أساسية لضمان الأمن المائي لملايين المواطنين وتعزيز صمود الجهة أمام تحديات التغير المناخي ، و تُعتبر تجسيدا حقيقيا لرؤية الشركة نحو مستقبل مائي امن ومستدام.
و أبرز المدير العام أن الشركة تولي اهتماما كبيرا بالبيئة عن طريق تطهير المياه المستعملة ومعالجتها واعادة استعمالها، وترشيد الاستهلاك والتحسيس بأهمية المحافظة على الماء والطاقة، لأن التنمية الحقيقية لا تتحقق الا بتوازن بين الانسان والبيئة.
وتدخل هذه المبادرة الأولى من نوعها، المنظمة بشراكة مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة التربية الوطنية وجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، ضمن الرؤية الثاقبة للشركة الجهوية مراكش–آسفي التي تهدف إلى تعزيز ثقافة التنمية المستدامة والمواطنة البيئية ، كما انها محطة لتقويم حصيلة سنة من العمل واستعراض أبرز المنجزات التي تحققت في مجالات الماء والكهرباء والتطهير السائل، فضلاً عن تقديم الرؤى المستقبلية الرامية إلى تحسين جودة الخدمات وتعزيز التنمية المستدامة بالجهة، كما تشكل هذه الفعاليات فرصة لتقوية جسور التعاون بين مختلف الفاعلين المحليين والمؤسساتيين، عبر فضاءات تفاعلية ومعارض تعريفية بمشاريع الشركة ومبادراتها المواطِنة التي تسعى لترسيخ مفهوم القرب وجودة الخدمات.
وللإشارة، فقد تميز حفل الافتتاح بتنظيم زيارة تفقدية للقرية البيئية، التي تضم أروقة وفضاءات مخصصة للتحسيس بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى عرض إبداعات تلاميذ المؤسسات التعليمية في مجالات المعامل التربوية والفن التشكيلي وتدوير النفايات، في تعبير واضح عن الوعي البيئي المتنامي لدى الناشئة.