انطلاق قافلة التضامن الوطني للكونفدرالية المغربية للصيد البحري التقليدي نحو الصحراء المغربية وتحديداً مدينة بوجدور
اسفي: عبد الرحيم النبوي
انطلقت القافلة الوطنية للكونفدرالية المغربية للصيد البحري التقليدي، صباح يوم الاحد 2 نونبر 2025، من مدينة اكادير في اتجاه جهة العيون الساقية الحمراء، وتحديداً مدينة بوجدور، للمشاركة في الاحتفالات الرسمية للذكرى الغالية والعزيزة على قلوب كل المغاربة، ألا وهي ذكرى المسيرة الخضراء بما تحمله من دلالات وطنية وإنسانية كبرى.
وأوضح عبد الجليل مغفل، عضو الكنفدرالية المغربية للصيد البحري التقليدي، في تصريح له للمغرب الأزرق، ان تنظيم هذا الحدث الغير مسبوق سيعرف مشاركة مهنيي قطاع الصيد التقليدي بالمغرب من مختلف الموانئ المغربية في اتجاه مدينة بوجدور، ميرزا ان الموكب سيعبر عدة مواني بجنوب المغرب.
واكد عبد الجليل مغفل، ان قافلة مهنيي قطاع الصيد التقليدي بالمغرب، ليست حدثا عاديا، بل هي قافلة وطنية تحمل رسالة الوفاء والولاء للوطن والملك، مشددا على أن هذه التظاهرة “تجسد قيم المسيرة الخضراء التي وحدت الشعب المغربي حول ثوابته الوطنية”، فمهنيو قطاع الصيد البحري قاطبة لا يحملون فقط رايات في مسيرتهم، بل يحملون في قلوبهم رسالة الوطن الواحد من “طنجة” إلى “الكويرة”.

وأعلنت الكنفدرالية المغربية للصيد البحري التقليدي، ان هذه القافلة تتجاوز طابع الاحتفال الرمزي إلى تكريس ارتباط المهنيين العميق بقيم الوحدة الوطنية، وترسيخ روابط الانسجام والتلاحم بين مكونات المهنة على امتداد السواحل المغربية، وتعزيز أواصر الصداقة والتواصل بين أعضاء الكنفدرالية المنتمين لمختلف المناطق البحرية للمملكة، كما تستحضر قافلة المهنيين، قيم الوحدة، والتضامن، والتلاحم بين مكونات الشعب المغربي، مشيرة الى ان المسيرة الخضراء ليست فقط ذكرى وطنية، بل فكر متجدد في خدمة السلام والوحدة.
وأبرز احمد الناجي، عضو الكونفدرالية المغربية للصيد التقليدي، أهمية هذا الحدث لما يحمله من ابعاد رمزية والمتمثلة في استحضار أمجاد المسيرة الخضراء وملهمها جلالة المغفور له “الحسن الثاني”، طيب الله ثراه، وتأكيدا لمغربية الصحراء.
وأوضح احمد الناجي، ان القافلة ليست مجرد حدث عادي، بل هي رحلة وطنية في الذاكرة المغربية، تجدد العهد بين الأجيال على مبادئ الوحدة، و التضحية والإخلاص للوطن، لتتجدد عبره رسالة المسيرة الخضراء: “المغرب في صحرائه، والصحراء في مغربها”، فالمسيرة الخضراء قد تكون خضراء في مظهرها، لكنها زرقاء صافية في معناها وعمقها ودلالاتها وما حملته من رسائل وحدة وسلام، وهي كذلك عنوان للتجديد والبناء التنموي ووحدة أمة وكرامة وعزة شعب أبي وفي لشعاره الخالد الله، الوطن، الملك.