ثانوية المعاشات تجدد عهد الوفاء في الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة
اسفي: عبد الرحيم النبوي
نظمت ثانوية المعاشات التأهيلية يوم الخميس 6 نونبر 2025 نشاطًا تربويًا متميزًا أشرف عليه نادي الثوابت الدينية والوطنية، تحت شعار: «المسيرة الخضراء… عهد متجدد ووحدة راسخة”.
ويأتي هذا النشاط التربوي، بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، وتخليدًا لـ عيد الوحدة الوطنية الذي يأتي تزامنًا مع قرار مجلس الأمن الدولي الأخير، المؤكد على أن مبادرة الحكم الذاتي المغربية تمثل الحل الواقعي والوحيد لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية،
الحفل استهلت فعالياته، بتحية العلم الوطني وترديد النشيد المغربي في أجواء يغمرها الفخر والاعتزاز بالانتماء للوطن، تلتها كلمة مدير المؤسسة، الأستاذ عبد الله المساوي، الذي نوّه بأهمية هذه الذكرى الخالدة في ترسيخ قيم المواطنة الصادقة والتشبث بالوحدة الترابية للمملكة، مبرزًا دلالات المسيرة الخضراء كملحمة سلمية فريدة جسدت تلاحم العرش بالشعب واسترجاع الأقاليم الجنوبية إلى الوطن الأم.

و قدّم تلاميذ وتلميذات المؤسسة فقرات فنية وثقافية متنوعة، اشتملت على إلقاء قصائد وطنية لشعراء مغاربة عاينوا المسيرة الخضراء، عبّرت عن عمق الانتماء للوطن واستحضرت روح تلك الملحمة التاريخية التي أعادت الصحراء إلى حضن الوطن الأم، كما أقيم معرض مصغر للصور والملصقات يوثق لمراحل المسيرة الخضراء المظفرة وأبطالها.
وخلال الندوة التربوية التي احتضنتها الثانوية، قدّم الأستاذ حمزة حربيدة، أستاذ مادة التاريخ والجغرافيا، عرضًا قيمًا تناول فيه مراحل استكمال الوحدة الترابية للمملكة، مشيرًا إلى التضحيات الجسام التي قدّمها الأجداد في سبيل الدفاع عن الوطن وصون وحدته.
ومن جهة أخرى، قدّم تلميذات وتلاميذ المؤسسة مجموعة من القصائد الوطنية التي خلدت ملحمة المسيرة الخضراء ورسخت ذكراها المجيدة في وجدان الحاضرين.

وقد اختُتمت الندوة بنقاش مفتوح حول مشروع الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، باعتباره مبادرة واقعية وجادة حظيت بدعم واسع من المنتظم الدولي، وهو ما أكده القرار الأخير لمجلس الأمن الذي أشاد بجهود المغرب في ترسيخ الاستقرار وبناء الحل السياسي السلمي للنزاع المفتعل.
وعبّر الأستاذ عبد الله المساوي في نهاية هذا الحفل التربوي البهيج، عن امتنانه لجميع الأطر التربوية وأعضاء النادي والتلاميذ على انخراطهم الفاعل في إنجاح هذه التظاهرة التربوية، مؤكّدًا أن المدرسة المغربية تظل فضاءً لترسيخ قيم المواطنة، والتربية على الثوابت الدينية والوطنية للمملكة المغربية، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله