اسفي: تنظيم ندوة علمية وطنية تحت عنوان:” الانوار السنية في تجليات عناية المغاربة بالسيرة النبوية “

اسفي: عبد الرحيم النبوي

احتضنت مدينة الثقافة والفنون باسفي، يوم الاحد 23 نونبر 2025، ندوة وطنية تحت عنوان:” الانوار السنية في تجليات عناية المغاربة بالسيرة النبوية “. نظمها المجلس العلمي المحلي لآسفي بتنسيق مع المجلس العلمي الجهوي لجهة مراكش آسفي وتعاون من عمالة الإقليم.

وفد حضر هذه الندوة الفكرية التي تأتي استجابة للرسالة الملكية السامية بالاحتفاء بذكرى مرور خمسة عشر قرنا على مولد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، واحتفاء كذلك بالذكرى الخمسين لحدث المسيرة الخضراء المظفرة، والذكرى السبعين لعيد لاستقلال المجيد، كل من رئيس المجلس العلمي الجهوي لجهة مراكش آسفي، والكاتب العام لعمالة إقليم آسفي، و رؤساء المجالس العلمية بالجهة، و المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بآسفي و ممثل المندوبية الجهوية، وأعضاء المجلس العلمي المحلي، وبعض رؤساء جمعيات تربوية ومهنية، وجمع من المرشدات والواعظات والمؤطرات والمرشدين والقيمين الدينيين والعديد من المهتمين و الباحثين.

وقد افتتحت الندوة بقراءة خاشعة للقارئ العيون الكوشي، خشعت لها  القلوب ، حيث عاش الحاضرون أجواء ايمانية ربانية، تلاها الاستماع للنشيد الوطني، بعدها تقدم رئيس المجلس العلمي المحلي لآسفي بكلمة ترحيبية بالضيوف الكرام، أعقبتها كلمة لرئيس المجلس العلمي الجهوي لجهة مراكش آسفي، الدكتور محمد خروبات، وضح فيها عنوان الندوة وسياقاتها، منوها بمضامين الرسالة الملكية السامية ، معتبرا إياها من الفتوحات الربانية.، مبينا في الوقت  ذاته، عظيم الأجر والثواب في العناية بالسيرة العطرة، وما ينبغي أن يكون عليه المسلم في جانب الاقتداء والانتشاء، وما تميز به المغاربة العامة والخاصة من التعلق بها وبصاحبها عليه الصلاة والسلام.

ومن جهته، بين المندوب الاقليمي للشؤون الإسلامية بآسفي الأستاذ عبد الرحيم عدنان، أهمية مثل هذه الندوات ودورها التوعوي، وان اشتغال المجلس العلمي والمندوبية على حد سواء على تفعيل مضامين الرسالة الملكية وتنزيلها في انسجام تام وتعاون بناء.

وبعد هذه المداخلات الافتتاحية، جرى حفل تكريم قدمت فيه شواهد تقدير، وهدايا رمزية لبعض المكرمين والمكرمات من المنتسبين الى الشأن الديني في الاقليم، ثم للضيوف الكرام اعترافا بجهودهم في خدمة الشأن الديني والدفاع عن الثوابت الدينية والوطنية تحت رعاية أمير المؤمنين رعاه الله وأيده

وقد تميزت الندوة العلمية بتقديم مجموعة من العروض والمداخلات، تمتح كلها من معين السيرة النبوية العطرة، وتبين مظاهر التميز والفرادة عند المغاربة في هذا الباب، من عناية بالمولديات واحتفاء بها، الى ما عرفته وتعرفه وتميزت به المدارس العتيقة في ذلك، وبيان عناية علماء الامازيغ بالسيرة وتأليفهم فيها نظما ونثرا وعلو كعبهم في ذلك، مع بيان جهود السلاطين العلويين الأشراف بالسيرة تعلقا وبثا وتحبيبا وتأليفا ومجالس سماع وإقراء.

وكشفت الندوة عن تميز هذا القطر عن غيره بالتأليف في الصلوات النبوية وتنويع صيغها النورانية، حتى بلغت بعض مصنفاتهم فيها الآفاق، وانتشرت في أرجاء الأرض وصارت وردا للصلاة على النبي المختار صلى الله عليه وسلم لكثير من أهل المحبة والأذواق.

ونوهت بعض المداخلات بجهود منطقة عبدة محتضنة الندوة في الموضوع بالتمثيل بعلم من أعلامها الكبار وهو العلامة الفقيه الكانوني، في حين بينت المداخلة الختامية أنوار وأسرار الاسماء النبوية من خلال عرض صور ذلك، استئناسا بما ورد في كتاب الشفا للقاضي عياض.

وختمت الندوة بقراءة البرقية المرفوعة الى السدة العلية، ثم بقراءة ندية شجية للقارئ المبدع الفاضل الدكتور محمد إراوي.