اسفي: ازيد من 50 مشاركاً في لقاء تأطيري حول فن الخطابة والإلقاء باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية بثانوية المعاشات  

 اسفي: ازيد من 50 مشاركاً في لقاء تأطيري حول فن الخطابة والإلقاء باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية بثانوية المعاشات  

 

اسفي : عبد الرحيم النبوي

احتضنت قاعة الأنشطة بثانوية المعاشات التأهيلية بآسفي، يوم الجمعة 05 دجنبر 2025، لقاءً تواصلياً مميزاً، نظمته فعاليات نادي القلم للثقافة والإبداع والقيم لفائدة التلميذات والتلاميذ الراغبين في المشاركة في مسابقة فن الخطابة والإلقاء الجيد باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية. وقد عرف اللقاء حضوراً مكثفا تجاوز خمسين مشاركاً، في مؤشر واضح على تنامي اهتمام المتعلمين بفنون التواصل وروح المبادرة.

قد تكون صورة ‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏أشخاص يدرسون‏‏ و‏نص‏‏

افتتح اللقاء بكلمة تحفيزية لمشرف النادي ذ.عبدالخالق الزهراوي، شدّد فيها على القيمة الجوهرية لفن الإلقاء باعتباره أداة للتأثير وبناء الشخصية القيادية. وأبرز أن المنصة ليست مكاناً للخوف بقدر ما هي فضاء يبرز فيه المتعلم قوته الفكرية وقدرته على التعبير، داعياً الحاضرين إلى الإيمان بقدراتهم وصقل مواهبهم الخطابية.

قد تكون صورة ‏‏دراسة‏ و‏نص‏‏

وعلى مستوى التأطير، شارك في اللقاء عدد من الأساتذة المتخصصين؛ إذ تكلف أستاذان في اللغة الفرنسية بتقديم الإرشادات التقنية الكفيلة بمساعدة التلاميذ على إعداد خطابات متماسكة وذات تأثير، فيما عبّر أستاذ اللغة الإنجليزية عن استعداده لمواكبة المشاركين خلال مراحل المسابقة. كما ساهم أستاذ علوم الحياة والأرض في الإعداد اللوجستي، عبر تهيئة القاعة وضمان ظروف تنظيمية مناسبة.

قد تكون صورة ‏‏مِنبر‏ و‏نص‏‏

وقدم الفريق المؤطِّر رؤية واضحة حول أهداف المسابقة، مركزا على تنمية الثقة بالنفس، تقوية مهارات الإلقاء الفعّال، تنمية الحس القيادي، وتمكين المتعلمين من أدوات بناء خطاب مؤثر.

كما شكّلت النماذج التطبيقية التي قدمها ثلاثة من المتعلمين—واحد في العربية، وآخران في الفرنسية والإنجليزية—محطة مهمة، أبانوا خلالها عن مستوى جيد في الصياغة والأداء، مما حفز باقي الحاضرين على تطوير مهاراتهم.

ولم يقتصر اللقاء على عروض التلاميذ فحسب، بل قدم أستاذ اللغة الفرنسية وأستاذ اللغة الإنجليزية نموذجين ارتجاليين أمام الجمهور، أبرزا فيهما التحكم في نبرة الصوت، وانسيابية الأفكار، واستعمال لغة الجسد بشكل فعّال. وقد ترك هذا الأداء أثرا إيجابيا لدى التلاميذ، باعتباره دروساً عملية مباشرة في فن الإلقاء.

كما خصص جزء مهم من اللقاء للنقاش المفتوح، حيث طرح المتعلمون أسئلتهم حول كيفية تجاوز التوتر أمام الجمهور وبناء خطاب قوي، ليتلقوا توجيهات دقيقة ساهمت في توضيح الخطوات المنهجية لكتابة خطاب ناجح. وقدّم المشرف عشرة مواضيع مقترحة يمكن اعتمادها كنواة لخطابات تحمل قيماً إيجابية مثل الإبداع والإصرار والمسؤولية وصناعة الأثر.

قد تكون صورة ‏‏شخص أو أكثر‏ و‏أشخاص يدرسون‏‏

وفي ختام اللقاء، تم الإعلان عن موعد الإقصائيات الأولى للمسابقة، التي ستجري مباشرة بعد العطلة البينية، بما يتيح للمشاركين الوقت الكافي للإعداد الجيد. وقد غادر التلاميذ القاعة في أجواء من الحماس والتفاعل الإيجابي، معبرين عن رغبتهم القوية في خوض تجربة الخطابة والإلقاء بروح تنافسية راقية.

بهذا النشاط، يواصل نادي القلم رسالته الثقافية والتربوية داخل المؤسسة، عبر تعزيز مهارات التعبير الشفهي وتشجيع المتعلمين على الانخراط في فضاءات الإبداع والثقة بالنفس.

 

سعيد الجدياني

https://www.assif.info

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *