اسفي: جمعيات المجتمع المدني المحلي تتحرك لرفع الضرر على الاسر المنكوبة

اسفي : عبد الرحيم النبوي

في مبادرة إنسانية تعكس قيم التضامن والمسؤولية، قامت السلطات المحلية بتنسيق مع   المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بشراكة مع المجلس الجماعي ، مساء اليوم، بحملة واسعة لإيواء الأشخاص المتضررين من فيضان واد الشعبة بعدة مراكز للحماية الاجتماعية بمدينة اسفي مع التكفل الكامل بمصاريف الإقامة والتغذية.

وتأتي هذه التدابير الاستعجالية في انتظار إيجاد حلول سكنية بديلة للأسر التي غمرت المياه مساكنها، في إطار رؤية إنسانية تهدف إلى ضمان الاستقرار الاجتماعي للمتضررين، والتقليل قدر الإمكان من آثار الفاجعة على أوضاعهم المعيشية

واضحت مصادر مطلعة ، انه تم نقل العديد من الاسرة التي تضررت منازلهم من التساقطات المطرية الأخيرة  إلى مركز الإيواء المؤقت الذي جرى تهيئتها خصيصاً لاستقبالهم خلال هذه الفترة  الحرجة التي تمر بها ساكنة المدينة القديمة وحفاظا على سلامتهم  مع التأكيد على استمرار هذه التدخلات خلال الأيام المقبلة إلى حين تحسن الأحوال الجوية، في انتظار  اتخاد حلول ناجعة.

وتساءلت المصادر ذاتها، عن ما مدى إمكان استفادة عائلات الضحايا من تعويضات صندوق التضامن ضد الكوارث الطبيعية  ، خاصة ان المدينة القديمة عرفت الفيضانات القاتلة أودت بحياة 37 شخصاً ومئات المصابين  ، دعت فعاليات جمعوية  إلى ضرورة إعلان آسفي منطقة منكوبة، لتستفيد من تعويضات “صندوق الكوارث الطبيعية”، وإلى تيسير شروط الاستفادة من دعم هذا الصندوق الحكومي.

ومن جهة أخرى، سارعت العديد من الجمعيات المحلية، الى توفير المواد الغدائية وتوزيعها على الاسر المتضررة مع تمكينهم من كافة المستلزمات اللوجيستيكية لتمكين الأسر المكلومة من تجاوز هذه اللحظات العصيبة.

وقد لقيت مبادرة جمعيات المجتمع المدني الذي قام بتنقية دروب وزقاق المدينة القديمة من الاوحال، مع توفير بعض الحاجيات الضرورية لمستلزمات الحياة على المتضررين استحساناً كبيراً من طرف الساكنة، التي ثمنت هذا التدخل الإنساني وسارعت للإشادة بجهود كافة المتدخلين  في التفاعل مع الحالات الاجتماعية الطارئة وحماية الأرواح من مخاطر انهيار المنازل اللايلة للسقوط التي غمرتها مياة الامطار والسيول الجارفة للطوفان