اسفي: تساقطات مطرية غزيرة أدت إلى ارتفاع منسوب مياه وادي الشعبة بالمدينة القديمة التدخل الاستباقي لأجل حماية المدينة القديمة حال دون تكرار سيناريو الفيضانات
اسفي: عبد الرحيم النبوي
عرفت مدينة آسفي، صباح يوم السبت27 دجنبر 2025، تساقطات مطرية غزيرة أدت إلى ارتفاع منسوب المياه بعدد من النقط، خاصة على مستوى وادي الشعبة، غير أن الوضع ظل تحت السيطرة ولم تُسجَّل أي خسائر في الأرواح.
وحسب معطيات مطلعة، فقد ساهمت عمليات تنظيف وتهيئة مجرى وادي الشعبة في توجيه مياه الأمطار مباشرة نحو البحر، ولوحظ مياه الامطار وهي تسير بانسيابية عبر الوادي بعد تنقيته من احجار الخرسانة ومخلفات البناء وقد حالت عملية التنقية الوادي، دون غمر المدينة العتيقة كما وقع في مناسبات سابقة، غير أن الامطار الغزيرة التي عرفتها مدينة اسفي صباح السبت ، والتي شكلت موجة جديدة من الفيضانات، كانت محمّلة بالوحل والأتربة، قد غمرت ساحة بو الذهب، مخلفة صعوبات في حركة السير وتنقل المواطنين، قبل أن تتدخل المصالح المختصة لإزالة الأوحال وتنظيف المكان، الا انه رغم هذا التدخل الميداني، فقد اعادت هذه السيول للذاكرة الحادث الأليم للفيضانات المميتة التي عرفتها المدينة يوم 14 دجنبر الجاري، والتي ضربت المدينة القديمة بقوة ، وهو ما يسلط الضوء على الحاجة الماسة لتعزيز البنيات التحتية لوادي الشعبة.
وكانت السلطات المحلية على مستوى إقليم اسفي قد رفعت منسوب اليقظة من خلال تتبع الوضع الميداني عن كثب، في ظل النشرة الإنذارية الصادرة عن مديرية الأرصاد الجوية بخصوص تساقطات مطرية قوية طوال نهاية الأسبوع، وبالتالي دخلت في حالة استنفار لتفادي تكرار سيناريوهات الفيضانات التي عرفتها مدينة اسفي، فاستنفرت مصالحها لضمان التدخل السريع قبيل وأثناء التساقطات المطرية، والعمل على منع تجمع مياه الأمطار من خلال تصريفها وفتح البالوعات وتنظيف مجرى وادي الشعبة.
وعبرت ساكنة المدينة القديمة عن ارتياحها للتدخل الاستباقي الدي قامت به السلطات المختصة من اجل حماية المدينة القديمة من تكرار سيناريو الفيضانات، اذ إذ ساهمت بشكل كبير في تقليص المخاطر والمخاوف التي كانت تعيشها الساكنة مع كل نشرة إنذارية، حيث تجندت كافة الجهات المتدخلة بمحيط المدينة القديمة وتم وضع كافة الإجراءات الاحترازية على مستوى الوادي، إذ تم تنظيفه لضمان انسياب المياه وتمت إزالة الأزبال وبقايا الأتربة، وهي مجهودات كبيرة تم القيام بها هذه الأيام بعد الفاجعة..