فاس: تسليط الضوء على موضوع حماية النساء من العنف في الفضاءات العامة
ويندرج هذا اللقاء، المنظم بتعاون مع كلية الشريعة بفاس، في إطار الحملة الوطنية ال 21 لوقف العنف ضد النساء والفتيات التي أطلقتها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة تحت شعار “العنف ضد النساء م د ان نبلغو عليه فكل مكان”، خلال الفترة ما بين 25 نونبر و 10 دجنبر الجاري.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد المدير الجهوي للتعاون الوطني بجهة فاس مكناس، حسن العثماني، أن اللقاء يشكل محطة أساسية للتعريف بخطورة ظاهرة العنف ضد النساء والتحسيس بها وإدانتها، مبرزا أن الظاهرة “مرتبطة على الخصوص بالموروث الثقافي والمجتمعي والأحكام النمطية السائدة”.
من جهته، أوضح المنسق الجهوي لوكالة التنمية الاجتماعية بفاس مكناس، لحسن اعمور، أن العنف ضد المرأة سلوك مشين ومرفوض وله تأثير مباشر على الصحة النفسية والجسدية للمرأة.
وسجل السيد اعمور أن وكالة التنمية الاجتماعية، باعتبارها أحد مكونات القطب الاجتماعي، تعمل بانسجام تام مع كافة المتدخلين لمناهضة العنف ضد النساء من خلال عدة إجراءات وتدابير، من بينها ترسيخ ثقافة المساواة والتمكين الاقتصادي للنساء.
وتضمن برنامج اللقاء تقديم عروض علمية متنوعة تطرقت لأسباب العنف ضد المرأة مع تقديم الحلول الممكنة، وإبراز دور القضاء في حماية المرأة المعنفة، إضافة إلى اقتراحات لتجويد قانون 103.13 المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء.
كما استعرضت المداخلات التعاليم الإسلامية السمحة المتعلقة بنبذ العنف، وكذا عددا من التشريعات الدولية ذات الصلة بموضوع محاربة العنف ضد النساء.
ويأتي هذا اللقاء الذي حمل شعار “أمان المرأة في الفضاءات العامة، حق ومسؤولية”، في إطار جهود وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة الهادفة إلى تفعيل المخطط الحكومي الثالث للمساواة، الذي يشكل إطارا لالتقاء مختلف المبادرات التي تقوم بها القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية والقطاع الخاص والمنتخبين، بهدف تعزيز قيم المساواة ومحاربة كافة أشكال العنف ضد النساء.
ج/ ع ز
و م ع