المعرض المغاربي للكتاب “آداب مغاربية”..ندوة علمية تسلط الضوء على واقع الرواية العربية
- ثقافة وثرات
- سعيد الجدياني
- 18 أبريل، 2024
- 0
- 500
- 2 minutes read
سلط روائيون وكتاب عرب، اليوم الخميس بوجدة، خلال ندوة بعنوان “الروائي العربي إلى أين ؟”، الضوء على واقع الرواية العربية، والرهانات الجمالية التي تؤطر رؤيتها لقضايا الإنسان والمجتمع.
وتوقف المشاركون خلال هذه الندوة، المنظمة في إطار أشغال الدورة الرابعة للمعرض المغاربي للكتاب “آداب مغاربية”، المقامة من 17 إلى 21 أبريل الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عند الإشكاليات المرتبطة بالنشر والإصدار الخاص بالإنتاجات الروائية، وأهمية الجوائز الأدبية في تحديد القيمة الإبداعية للعمل الروائي.
واستعرض عدد من المتدخلين، خلال هذا اللقاء الذي شارك فيه كل من الروائي والشاعر محمود عبد الغني، والروائي التونسي الحبيب السالمي، والروائية العراقية دنى غالي، مراحل تطور الرواية العربية وخصوصياتها الجمالية والفنية، مذكرين بتأثرها بالرواية الغربية، خصوصا منها الفرنسية والإنجليزية.
وفي هذا السياق، أوضح الروائي محمود عبد الغني أن الرواية العربية مطبوعة ومنفتحة على مسارات تاريخية وواقعية ومجتمعية تشكل قاسما مشتركا بين المجتمعات العربية وبين هذه التجارب الروائية العربية، وتشترك في مقاربة نفس القضايا والرهانات.
وبخصوص الجوائز الأدبية، أكد المتدخلون على أهمية الجوائز المرصودة للأعمال الروائية العربية، حيث سجل الروائي التونسي الحبيب السالمي، قيمة ودور الجوائز في تطوير وتثمين المنتوج الروائي، محذرا في نفس الوقت من أن تقتصر الحوافز، التي من شأنها أن تنهض بالإبداع والكتابة الروائية على هذه الجوائز، بل أن تشمل مستويات أخرى تنهض بالقيمة الاعتبارية والجمالية لهذا النوع الأدبي.
وفي سياق متصل، قال الروائي محمود عبد الغني، إن هذه الجوائز تضفي قيمة معنوية وأدبية على تجربة الروائي، لافتا إلى ضرورة أن لا تتجاوز قيمتها المالية البعد الرمزي. واستشهد في هذا الإطار بجائزة “غونكور” الفرنسية، التي تمنحها أكاديمية “غونكور” للأعمال النثرية، والتي لا تتجاوز قيمتها 10 يورو .
وأكد بعض المتدخلين على أهمية النقد في النهوض وتطوير الإنتاج الروائي العربي ومسايرة مسارات تطوره الجمالي والفني، محذرين من الأثر السلبي لنوع معين من النقد، و”الذي يصدر، في غالب الأحيان، عن أشخاص غير مطلعين بالشكل الكافي على هذا الجنس الأدبي”.
وسيكون زوار المعرض المغاربي للكتاب “آداب مغاربية” الذي افتتحت فعالياته مساء أمس الأربعاء،على موعد مع العديد من الموائد المستديرة، باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية، تقارب مواضيع تهم، على الخصوص، “الكتابة والزمن”، و”زمن الإسلام” و”الجاليات والهجرة”، و”العالم والرقمنة”، و”نقد المعرفة”، و”الشعر في زمن الأزمات”، و”الآداب الإفريقية”، و”القصة في العالم العربي”، و”الرواية العربية بين اللغة والمجتمع”، و”سفر في الترجمة”.
ويعد هذا الحدث الثقافي، موعدا بارزا وفضاء لإثراء حوار الثقافات والحضارات، حيث تنصهر روافد الإبداع المغربي مع المشترك الكوني من أجل مستقبل يسوده السلام.
و م ع
ي س