اسرة العدل بآسفي تحيي حفل التكريم والعرفان على شرف المحتفى بهم 

اسفي: عبد الرحيم النبوي

احتضن فضاء كهرماء بآسفي، يوم الأربعاء 30 أبريل 2025، حفل تكريم، نظّمته المحكمة الابتدائية بآسفي، على شرف العديد من المسؤولين القضائيين والموظفين السابقين، اعترافا لهم بالمجهودات التي قدموها لقطاع العدالة خلال مشوارهم العملي.

وشكل الحفل الذي افتتح بايات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ عيون الكوشي، ابن مدينة اسفي الذي أتحف الحضور بتلاوة عطرة، بصوته الندي، بحضور محمد الوهابي، الكاتب العام للعمالة، ممثل عامل إقليم اسفي وممثل الرئيس الاول لمحكمة الاستئناف، والوكيل العام، ورئيس المحكمة ابتدائية  ووكيل الملك وأعضاء الهيئة القضائية بمختلف درجاتهم، و هيئة الدفاع والرئيس الجهوي لهيئة العدول إلى جانب موظفي وموظفات المحكمة، والمفوضين القضائيين،  وفعاليات من المجتمع المدني، شكل الحفل  اللحظة الرمزية لمحطة الاحتفاء تقديرا للخدمات الجليلة التي قدموها  خلال فترة عملهم بالمحكمة الابتدائية بآسفي.

وأكدت كلمات المسؤولين القضائيين على أهمية هذه المبادرة التكريمية التي تعد عرفانا بالمجهودات بذلها المحتفى بهم، ويتعلق الامر ب الأستاذ إبراهيم بن تازرت، الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بالعيون، والأستاذ عبد المولى زاهر وكيل الملك والأستاذ عمر الصوفي وكيل الملك، اللذان احيلا على التقاعد الى جانب العديد من الموظفين بمختلف مصالح وأقسام المحكمة، الذين قضوا جزء من أعمارهم في خدمة المرتفقين والمرفق القضائي

وأشاد على شفقي، الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بآسفي، بالمهنية العالية التي يتحلى بها الأستاذ إبراهيم بن تازرت، الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بالعيون، وكذا أدائه لمهامه بكل نجاعة، ووفاء، وإخلاص، وتجرد، وموضوعية، ومسؤولية، وروح وطنية عالية، وكان نموذجًا للمسؤول الفعّال والمتواصل والمتفهم لمتطلبات العمل القضائي.

ونوه رشيد نبيه، رئيس المحكمة الابتدائية بآسفي، بالأخلاق الحميدة والسلوك الحسن المتميز القويم للمحتفى بهم وهو ما ساعدهم على إظهار كفاءتهم وعطائهم الوفير وإنتاجهم المتزايد، وكانوا بحق وبفضل مجهوداتهم المتواصلة التي لا تعرف أي كلل أو ملل بمثابة رافعة أصبحت المحكمة الابتدائية بآسفي محكمة نموذجية مؤكدا على أن ثقافة الإعتراف بالآخر يجب أن تظل ثابتة راسخة في العقول مهنيا وحياتيا، معتبرا أن هذا الإحتفاء يُرسخ مفهوم ” العائلة ” بالمحكمة التي وصفها بالمواطنة و الاجتماعية.

وبدوره، أشاد هشام بوصولة، وكيل الملك بالمحكمة ذاتها، المحتفى بهم الذي قال عنهم أنهم بذلوا الغال والنفيس من أجل ارساء كلمة الحق والعدالة، وأدوا مهامهم القضائية والمهنية بكل نجاعة وتجرد وموضوعية ومسؤولية ووطنية.

واجمع المتدخلون بهذا الحفل البهيج، على أهمية هذه المبادرة التي تبقى رمزية في عمقها لكن لها دلالات كبيرة، مبرزين أن هذا التكريم لا يبتغي فقط توطيد العلاقة بين جميع مكونات الجسم القضائي وأسرة العدالة بآسفي، وإنما يهدف أيضا إلى استمرار أواصر التعاون بين الجميع خدمة العدالة والصالح العام.

وقد أتت فضاء هذا الحفل التكريمي، مجموعة الأستاذ عبد المجيد بزوادة للموسيقى الأندلسية التي قدمت وصلات غنائية، شكلت جسرا متينا سمح للمعزوفات الموسيقية المختلفة بالالتقاء والانسجام من خلال الالحان والأنغام الموسيقية وهو ما خلق أجواء فنية رائعة.  

واختتم الحفل بتوزيع  الهدايا والشهادات التقديرية على المحتفى بهم، وسط أجواء من الفرح والتقدير، وقد عبر المحتفى بهم عن سعادتهم وامتنانهم لهذه اللفتة الكريمة التي تبرز قيمة العطاء وتؤكد على أهمية التقدير والاعتراف بالجهود المبذولة في مهامهم القضائية.