استفادت أزيد من 736 شخصا من خدمات القافلة الطبية متعددة التخصصات واعذار 50 طفلا بدوار الجعيفرات بالجماعة الترابية انكا إقليم اسفي.

اسفي: عبد الرحيم النبوي
استفاد حوالي 736 شخصا من خدمات القافلة الطبية متعددة التخصصات، التي نظمتها جمعية الأيادي البيضاء للتنمية المستدامة آسفي يوم السبت، بدوار الجعيفرات ( الشهوبات) بالجماعة الترابية انكا إقليم اسفي.
وجرى تنظيم هذه القافلة الطبية الإنسانية، في نسختها 42، تحت شعار “الصحة للجميع”، بشراكة مع جمعية نادي ليونز الجامعي للأطباء بالدار البيضاء وتحت اشراف السلطات الإقليمية بآسفي و المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة و الحماية الاجتماعية اسفي، حيث عرفت القافلة الطبية، حضورا متميزا للأطر الصحية المتخصصة، شملت خدمات في عدة مجالات حيوية: طب القلب والشرايين، طب النساء والتوليد، طب الأسنان، طب الأشعة، والكشف المبكر عن داء السكري وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى توزيع الأدوية والمستلزمات الصحية مجانا، كما تمت الاستفادة من حصص توعوية و تحسيسية شملت صحة الأم و الطفل و أهمية صحة الفم و الأسنان بالنسبة للأطفال مع توزيع الأدوية بالمجان و مستلزمات تنظيف الفم و الأسنان ، كما عرفت القافلة إعذار 50 طفل مع توزيع الأدوية و اللعب و الملابس بالمجان و توزيع 100 قفة على الساكنة وتنظيم صبيحة للأطفال مع منحهم بعض الهدايا بالإضافة الى توزيع تغطية و ملابس لساكنة الدوار.
وقال عبد السلام كويرير، رئيس جمعية الأيادي البيضاء للتنمية المستدامة بآسفي، في تصريح لجريدة الصحراء المغربية، إن الهدف من تنظيم هذه القافلة الطبية يتمثل في تقريب الخدمات الطبية من فئات اجتماعية تعيش حالة هشاشة بالعالم القروي، لاسيما بالمناطق النائية، كما أنها تهدف إلى تحسيس ساكنة العالم القروي بأهمية الكشوفات المبكرة ودورها في الحد من خطورة المرض، بالإضافة إلى نشر روح التضامن والتعاون والتربية على المواطنة من خلال خدمة المواطن ومساعدة الفئات الضعيفة والهشة.
وأوضح رئيس جمعية الأيادي البيضاء للتنمية المستدامة بآسفي، أن الساكنة المستهدفة من القافلة، استفادت من فحوصات طبية مختلفة، مع تنظيم حفل اعذار للأطفال وتوزيع أدوية على الأشخاص المستفيدين من خدمات هذه القافلة بالمجان.
وأشار عبد السلام كويرير، إلى أن هذه المبادرة الإنسانية والتضامنية تندرج في إطار قوافل طبية التي تبرمجها الجمعية بمعية مختلف الشركاء والتي سيستفيد منها ساكنة الجماعة المستهدفة والجماعات المجاورة لها بإقليم آسفي.
ونوه الدكتور عزيز مخلوف، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية باسفي، الذي حضر شخصيا فعاليات القافلة، بالمجهودات المبذولة وبمستوى التنظيم، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تمثل نموذجا ناجحا للشراكة بين الدولة والمجتمع المدني، وتندرج ضمن الرؤية الملكية الرامية إلى تعزيز العدالة المجالية في الولوج إلى الخدمات الصحية.
ومن جهته، أوضح هشام الجعفري فاعل جمعوي، أهمية هذه القافلة الطبية التي لقيت استحسانا لذا ساكنة الجماعة، باعتبار هذه المبادرة الإنسانية، تسعى إلى محاولة تقريب الخدمات الصحية من الساكنة وتمكين الفئات المعوزة من الخضوع لفحوصات طبية في عدة مجالات طبية وتقريب خدمات القافلة المتنوعة من المواطنات والمواطنين هم في أمس الحاجة لها.