ليلة الوفاء باسفي: تنظيم حفل استقبال لتهنئة ودعم نادي اولمبيك اسفي الفائز بكاس العرش

اسفي: عبد الرحيم النبوي
احتضن نادي كهرماء بمدينة اسفي، حفل استقبال لتهنئة ودعم نادي اولمبيك اسفي نظمته ليلة أمس الأربعاء 3 يوليوز 2025، فعاليات مدينة اسفي.
ويأتي هذا الحفل في إطار سعي المنظمين الى تكريس ثقافة الاعتراف والشكر وتثمين مساهمات التي صنعت تتويج الفريق وفوزه بكأس العرش، كما ان الحفل شكل مناسبة إنسانية واحتفالية جمعت بين مختلف مكونات الفريق، الداعمين والمنتخبين وادارات والجمهور في أمسية كروية هدفها الحفاظ على تتويج كرة القدم الاسفية.
وفي كلمته بالمناسبة، نوه محمد فطاح عامل إقليم اسفي، بتنظيم هذا الحفل البهيج، قائلا : نعيش اليوم لحظة تاريخية عنوانها العزة ولفخر بقلوب تخفق بالفرح وبأحاسيس إنسانية لا توصف، لنقول بصوت واحد هنيئا لفريق اولمبيك اسفي بطل كاس العرش 2024 .
وأوضح عامل الإقليم، انها لحظة فارقة انتظرتها المدينة والاقليم على ما يزيد عن قرن من الزمن، تسجل اليوم بمداد من ذهب لتاريخ كروي لهذه القلعة الشريفة بانتصار كبير و مستحق على واحدة من اقوى الأندية بالمملكة في نهائي مهيب وفي أجواء وطنية راقية، جسدت روح التنافس الشريف والولع بكرة القدم، وفخر بالانتماء لهذا الوطن العزيز، وقال عامل الإقليم ان هذا النصر في حقيقة الامر، هو اكثر من تتويج، هو تمرة عمل شاق وعرق وتضحيات جسام، وهو كذلك نتيجة ذكاء وعمل جماعي بقيادة مدرب محنك برهن على علو كعبه و جمع ما بين كفاءة عالية وحب لا مشروط لمدينته ولإقليمه، لحظة فخر واعتزاز للاعبي الفريق الذين دافعوا بشرف و باستماته والتزموا بروح رياضية عالية، لم يستسلموا لم يخضعوا للضغط وجعلوا الحلم واقعا، يكتب أسمائهم بأحرف من ذهب في سجل الرياضة الوطنية.
و قدم عامل الإقليم خلال كلمته المؤثرة، تحية فخر واعتزاز لجمهور اولمبيك اسفي الأصيل والوفي والراقي و الذي يواكب فريقه في السراء والضراء ، ويعطي دوما دروسا بالغة في شموخ الاخلاق والتشبع بكيان بالروح الرياضية، انهم ليسوا مشجعين عاديين، بل هم القلب النابض للفريق وروحه المتقلة المتشبعة بالأمل الذي لا ينضب، مسترسلا في قوله: تحية فخر واعتزاز لشباب اسفي حامل مشعل الرقي الحضاري، والصادحين بصوت الأمل من أجل مسار جديد من النجاحات والطموح الرياضي والبناء المؤسساتي والاستثمار في البنيات التحتية والتكوين الرياضي، لقد اثبتم كلكم ان اسفي التي تتنفس كرة القدم ، ليست فقط حاضرة المحيط ، بل هي أيضا حاضرة كرة القدم للمملكة الشريفة ، بأطفالها بشيبها، بشبابها ،بنسائها، الذين امنوا بحلم ورأوه يتحقق امام اعينهم ، وجعلوا من قوتهم عزيمة أداة للفوز وإثبات الذات وتقوية الهوية الجماعية، والارتقاء اليومي في الانتماء لهذه الحاضرة الطيبة ولهذا الوطن الأصيل.
وفي حتام كلمته، قدم عامل الإقليم شكره وامتنانه لكل من ساهم كل في موقعه في هذا التتويج التاريخي ، للمكتب المسير ، ورئاسته على التزامهم ومثابرته وتحديهم لكل الصعاب و لمدرب الفريق على تضحياته وعمله الاحترافي وشغفه بمديمته وابنائها ، للأطقم الإدارية والطبية واللوجستيكية على التنظيم المحكم والعمل الدؤوب والمثابرة ، و للمصالح الأمنية والسلطات الإدارية والمنتخبون والمؤسسات الإدارية المعبأة على عملها الناجح وصبرها وتقديرها في صمت للحدث، و للصحافة المحلية ووسائل التواصل المواطنة على تعبئتها ومصداقيتها واحترافيتها ، والأطر التقنية والتربوية التي انجبت هذه المواهب ، ولكل الشركاء والداعمين الذين امنوا بالمشروع ودعموه ورافقوه بمسؤولية وروح المواطنة العالية ، وللمجتمع المدني والجمعيات المساندة ولكل من صاح بقوة وبإيمان على مدرجات الملاعب، ولكل من ساهم من قريب أو بعيد في هذا الإنجاز الكبير ، وليبقى فريق اولمبيك اسفي فريقا لامعا متألقا وبيتا مشتركا لكل أبناء اسفي يجمعهم يحفزهم ويدفعهم دائما نحو الأفضل.
ومن جهته، هنا سمير كودار، رئيس جهة مراكش اسفي، ساكنة المدينة والاقليم على الإنجاز الذي حققه الفريق بتتويجه بالكأس الغالية، منوها بالعمل الجبار الذي قامت به كل مكونات الفريق الذي تبوؤ مرتبة مشرفة في كرة القدم الوطنية.
و أوضح سمير كودار، ان فريق اولمبيك اسفي في حاجة الى الدعم والمساندة لتجاوز الاكراهات المالية التي تثقل كاهله، مبرزا ان العديد من المساهمين قاموا بتقديم دعم مالي للفريق في حدود 150 مليون سنتيم، والتمس من المكتب المسير لفريق اولمبيك اسفي، في التفاتة إنسانية تخصيص مساهمة مالية من المبلغ المذكور، ومنحه للطفل أمين الغيزي الذي تعرض لحادثة شير خطيرة بمدينة فاس.
واكد رئيس جهة مراكش اسفي، ان فريق اولمبيك اسفي سيحصل على 400 مليون سنتيم كدعم من جهة مراكش اسفي ، مضيفا ان المجلس الجهة كذلك سيعمل جاهدا على سد العجز المالي الذي يعاني منه الفريق والذي يقدر بحوالي مليار سنتيم واشترط في ذلك حسن التدبير والتسيير وان جميع المستحقات يجب ان تصل الى أصحابها دون فتح باب الاجتهاد في ذلك .
وقد توالت كلمات المتدخلين التي أجمعت على توحيد الصف من اجل دعم الفريق وجعله في مصاف الفرق القوية، ليختتم الحفل بصور تذكارية مع الكاس الغالية.