انعقاد الدورة الخامسة للمجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية باسفي، تحت شعار ” “الحركة هي الأصل وهي البديل”،

اسفي: عبد الرحيم النبوي
احتضن نادي كهرماء بمدينة اسفي، اليوم السبت 5 يوليوز 2025، اشغال الدورة الخامسة للمجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، تحت شعار ” “الحركة هي الأصل وهي البديل”،
ويأتي انعقاد هذه الدورة، التي حضر اشغالها الأمين العام للحزب محمد أوزين ، و عادل السباعي رئيس المجلس الوطني، ومجموعة من برمانيي الحزب بالإضافة الى حضور واسع لمناضلات ومناضلي الحزب القادمين من مختلف جهات المملكة، في سياق الدينامية غير المسبوقة التي تعرفها الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية، وتجسدها روح جماعية متجددة، وإرادة صادقة لإعادة بناء الحزب على أسس حديثة ومسؤولة، كما تأتي هذه الدورة في سياق استعدادات الحزب للاستحقاقات المقبلة، وترسيخا لثقافة النقاش الداخلي والتواصل الدائم مع قواعده، بما ينسجم مع مبادئ الديمقراطية التشاركية التي يدافع عنها منذ تأسيسه/
وفي كلمته الافتتاحية، شدد الأمين العام محمد أوزين على أهمية هذه المحطة التنظيمية في إعادة هيكلة الحزب وتقوية أدواره التمثيلية، مؤكدا أن الرهان اليوم هو كسب ثقة المواطنين عبر برامج واقعية وتصورات عملية تستجيب لانشغالات المغاربة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.
ودعا أوزين إلى ضرورة الانفتاح على الكفاءات الشابة والطاقات المحلية، وإعطاء دينامية جديدة للفروع الجهوية والإقليمية، مبرزا أن أسفي تشكل محطة أساسية ضمن استراتيجية الحزب للإنصات والتأطير والتعبئة.
وأوضح عادل السباعي رئيس المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، ان هذه الدورة شكلت محطة تنظيمية ناجحة، كرّست من جديد التوجه الثابت للحزب نحو ترسيخ الجهوية كخيار استراتيجي، حيث أصبحت هذه الدينامية سُنة حركية متواصلة تهدف إلى الانفتاح على المواطنين، والإنصات لانشغالاتهم، وتجاوز مركزية القرار، بحيث يركز شعار الدورة على تعزيز المرجعية التاريخية للحزب وتقديم نفسه كخيار سياسي قادر على إحداث التغيير.
وقد عرفت اشغال المجلس الوطني للحزب مناقشة عدداً من القضايا التنظيمية والسياسية الراهنة، كما تم استعراض المستجدات الوطنية والدولية، وتحديد مواقف الحزب تجاهها، وقد عبر عدد من أعضاء المجلس الوطني عن دعمهم لخارطة الطريق التي وضعها المكتب السياسي، مثمنين الجهود المبذولة من أجل تحديث هياكل الحزب وضمان تموقعه كقوة اقتراحية مسؤولة.
وأبرز بعض أعضاء الحزب، أهمية هذه المحطة التي تعد فضاءً للتفكير، والتقييم، والإنتاج السياسي الجاد، ومناسبة لطرح القضايا الكبرى، ومجالاً لتقويم السياسات العمومية، خاصة في مجالات التعليم، العدالة المجالية، الحماية الاجتماعية، والهوية الوطنية بكل مكوناتها، موضحين ان هذه الدورات قد أسست معالم تحول حقيقي داخل الحزب، بفضل خطاب سياسي مسؤول، ورؤية تنظيمية تنطلق من الميدان، وتستجيب لانتظارات المواطن، بكل التزام وثبات. بحيث تحول المجلس الوطني، بقيادة الأمين العام، إلى عقل الحزب الجماعي ونبضه الحي، بفضل استراتيجية منفتحة تؤمن بالإنصات والتأطير والاشتغال من داخل المجتمع، وتؤسّس لمسار سياسي جديد، واقعي ومسؤول، قوامه ترجمة رؤية الحزب للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، من خلال “البديل الحركي”، الذي يسعى الحزب إلى تقديمه كخيار جديد للمواطنين الباحثين عن تمثيل سياسي يترجم انتظاراتهم.