عامل إقليم اسفي يتفقد اشعال مشروع تحصين وتدعيم الواجهة البحري لقصر البحر نسبة تقدم أشغال بناء رصيف وقائي على طول 257 متر، 70 في المائة

  عامل إقليم اسفي يتفقد اشعال مشروع تحصين وتدعيم الواجهة البحري لقصر البحر  نسبة تقدم أشغال بناء رصيف وقائي على طول 257 متر، 70 في المائة

 

اسفي: عبد الرحيم النبوي

يوفر مشروع تدعيم الواجهة البحرية لقصر البحر في آسفي، حماية مهمة للتراث الثقافي والتاريخي الذي يمثله قصر البحر، ويعزز من جاذبية المنطقة كوجهة سياحية. باعتباره يعد الواجهة البحرية لمدينة آسفي وأحد أبرز المعالم الطبيعية والتاريخية للمدينة والاقليم، مما يستدعي ضرورة المحافظة عليها وضمان استدامتها

وفي هذا الإطار جاءت زيارة عامل إقليم اسفي، محمد فطاح، اليوم الخميس 25 شتنبر 2025 للموقع التاريخي قصر البحر الذي يشهد أشغال ترميم وتأهيل هذه المعلمة المندرجة في إطار برنامج التثمين المستدام للمأثر التاريخية والمصنف كمعلم تاريخي بموجب القرار الصادر في 7 نوفمبر 1922..

واطلع عامل الإقليم على تقدم اشغال تدعيم الواجهة البحرية لقصر البحر في آسفي، حيث قدم المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك بآسفي، عبد العالي لزرق،  للمسؤول الترابي، شروحات حول هذا المشروع الذي يأتي في سياق إطلاق جملة من المشاريع التي تخص حماية بعض السواحل المغربية منها “جرف أموني” في آسفي، حيث بني “قصر البحر”، كما يأتي تكريسا لاتفاقية شراكة تم توقيعها سابقا بين ثلاثة قطاعات وزارية، ومؤسسات منتخبة، من أجل النهوض بهذه المعلمة الأثرية، التي أصبحت قابلة للانهيار في أية لحظة، و نظرا للظروف المناخية التي تشهدها مدينة آسفي بين الفينة والأخرى، والمتمثلة في الرياح القوية، وارتفاع مستوى الأمواج و تساقط الأمطار، والانهيار المستمر للجرف الذي شيدت عليه البناية منذ حوالي 500 سنة من طرف البرتغاليين، قد أدت هذه الظروف المناخية الى تعرض الواجهة البحرية لمعلمة قصر البحر البرتغالي لانهيار جزئي، شمل جزءًا محدودًا من الجسر الذي يربط بناية المعلمة بالبرج الجنوبي الغربي.

واوضح عبد العالي لزرق، المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك بآسفي، انه من خلال دراسات جيولوجية وتقنية دقيقة سيتم اعادة بناء القسم المنهار على مستوى الواجهة الغربية وبناء رصيف وقائي، ويتم حاليا تدعيم جرف أموني بمكعبات مخصصة لهذا الغرض (تم تصنيع % 99 من هذه المكعبات في منطقة بالطريق المؤدي إلى لالة فاطنة)، معلنا في الوقت ذاته، على أن أشغال بناء رصيف وقائي على طول 257 متر، تتقدم بشك ملحوظ، بحيث بلغت نسبة الإنجاز 70 في المائة، ومن المنتظر نهاية الاشغال مع بداية صيف سنة 2026.

وذكر المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك بآسفي، بان مشروع تحصين وتدعيم الواجهة البحري لقصر البحر، قد انطلق مع بداية سنة 2023، في إطار تفعيل اتفاقية الشراكة والتي جمعت كل من وزارة الداخلية، وزارة التجهيز والماء، وزارة الشباب والثقافة والتواصل، مجلس جهة مراكش آسفي، والجماعة الترابية لآسفي، بغلاف مالي ناهز 139 مليون درهم، بهدف الى تحصين وتدعيم الواجهة البحرية لقصر البحر بآسفي، ورد الاعتبار له وجعله مركزًا للتراث البحري الوطني”، مضيفا أن الاتفاقية التي وقعت من طرف كل من وزارات الداخلية، والتجهيز، والثقافة، ومجلس جهة مراكش آسفي، والجماعة الترابية لآسفي. وقدرت الكلفة الإجمالية للمشروع بـ 139 مليون درهم، موزعة على كلفة الدراسات، والأشغال لتحصين، وتدعيم الواجهة البحرية لجرف أموني بـ 109 مليون درهم، وكلفة الدراسة وأشغال ترميم، وتجهيز، وتأهيل معلمة “قصر البحر” بـ30 مليون درهم، قد ساهمت وزارة الداخلية بـ 30 مليون درهم، ووزارة التجهيز بـ80 مليون درهم، ومجلس جهة مراكش آسفي بـ5 ملايين درهم، والجماعة الترابية لآسفي بـ4 ملايين درهم،  وزارة الشباب والثقافة والتواصل 20 مليون درهم، وذلك بهدف صيانة هذه المعلمة ، والمحافظة عليها، وجعلها رافعة لخلق دينامية اقتصادية، وسياحية للمدينة، مذكرا بأن أشغال الشطر الأول التي انطلقت لاحقا لإعادة ترميم القسم الشمالي-الشرقي من قصر البحر، قد شارفت على الانتهاء، والتي وصلت نسبة إنجازها حوالي % 98، والتي همت الواجهة الرئيسية المطلة على سكة القطار الصناعي، حيث ساهمت بشكل كبير في تجنب انهيارات أكثر خطورة.

سعيد الجدياني

https://www.assif.info

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *