مشاريع صحية متعددة ترى النور باسفي بمناسبة الذكرى الخمسينية للمسيرة الخضراء
اسفي: عبد الرحيم النبوي
أشرف محمد فطاح، عامل إقليم آسفي، صبيحة يوم الجمعة 07 نونبر 2025، على تدشين مشاريع تروم تعزيز العرض الصحي بالإقليم، وذلك تجسيدا للمجهودات التي فتئت تقوم بها عمالة إقليم اسفي من اجل تجويد وتحسين الخدمات الطبية والصحية بالإقليم خصوصا ما يهم توفير خدمات القرب لفائدة الفئات المعوزة بالوسط القروي عبر تنظيم قوافل طبية متعددة الاختصاصات وتجهيز المؤسسات الصحية من مراكز صحية ودور الولادة.
فبالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي، قام عامل الإقليم، بتسليم مفاتيح وحدة طبية متنقلة خاصة بطب العيون، بلغت تكلفتها الإجمالية حوالي 2.2 مليون درهم، بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ستمكن هذه الوحدة الطبية المتنقلة من تقديم خدمات الفحص والعلاج لأزيد من 5,000 مستفيد سنوياً عبر مختلف الجماعات القروية بالإقليم، وذلك من خلال تعزيز العرض الصحي وتقريب الخدمات الطبية من الساكنة، لاسيما في العالم القروي.
ومن جهة ثانية، قام عامل إقليم اسفي والوفد المرافق له بزيارة تفقدية لورش إعادة تأهيل قسم الترويض الطبي بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس، الذي يندرج ضمن مشاريع تحسين جودة الخدمات الصحية وتحديث البنية التحتية الطبية، بكلفة إجمالية بلغت 1.35 مليون درهم، بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وبجماعة ايير، أشرف عامل إقليم اسفي، والوفد المرافق له على تدشين دار الولادة بالمركز الصحي لعكارطة، المنجزة بغلاف مالي قدره 1.7 مليون درهم، بتمويل من برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية في العالم القروي.
و يتكون هذا المشروع من ثلاث قاعات للولادة، جناح للنوم، جناح لرعاية حديثي الولادة، وفضاء للاستقبال والإرشاد، ويهدف إلى تقريب الخدمات الصحية من النساء الحوامل، وتحسين مؤشرات صحة الأم والطفل، وفك العزلة عن النساء في المناطق القروية، مع تعزيز التوعية بالصحة الانجابية. وتقدم دار الولادة خدمات متعددة
وأكدت احدى المشرفات بدار الولادة بأيير، أهمية هذا المشروع في تعزيز العرض الصحي لفائدة النساء الحوامل، مشيرة إلى أن دار الولادة توفر بيئة آمنة ومراقبة للنساء الحوامل، قبل وبعد الولادة بما يضمن لهن ظروفا صحية ملائمة، موضحا ان المنظومة الصحية بالإقليم، تهدف إلى تتبع حالات الحمل وتوجيه النساء إلى المؤسسات الصحية حسب الحاجة، مع السعي إلى تحقيق هدف “صفر وفيات” في صفوف النساء الحوامل والمواليد الجدد، وهو مؤشر تسعى السلطات الإقليمية إلى الحفاظ عليه بفضل الجهود المتواصلة.
والجدير بالذكر ان هذه الأنشطة التي تأتي تخليداً للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، قد حضرها، منتخبون وبرلمانيون، ورئيس المجلس العلمي المحلي، ورؤساء المصالح الأمنية، وممثلو المصالح الخارجية للوزارات، وعدد من فعاليات المجتمع المدني.