بالملتقى التشاوري حول الجيل الجديد للبرنامج التنموي الترابي المندمج حسن السعدوني، الفاعل الجمعوي ونائب رئيس فرع الاتحاد العام لمقاولات مراكش باسفي، يدعوا الى احداث رصيف الحاويات ورد الاعتبار الى المنطقة الصناعية القديمة
اسفي: عبد الرحيم النبوي
طالب حسن السعدوني، الفاعل الجمعوي ونائب رئيس فرع الاتحاد العام لمقاولات مراكش باسفي بإحداث رصيف خاص بالحاويات بالميناء الجديد بآسفي
وكشف حسن السعدوني، خلال اللقاء الخاص بأشغال الملتقى التشاوري حول الجيل الجديد للبرنامج التنموي الترابي المندمج ، الذي احتضنته قاعة ملحقة الجهة بآسفي و تراسه الكاتب العام لإقليم آسفي، بحضور باشا مدينة آسفي، رؤساء المصالح الخارجية، ورئيس جماعة آسفي، إضافة إلى عدد من الفاعلين المؤسساتيين والاقتصاديين، ان مطلب احداث رصيف خاص بالحاويات بالميناء الجديد يعد مطلبا قديما منذ الحكومة السابقة وعرف تعاقب 4 وزراء على وزارة التجهيز ولا زال، والذي من شأنه أن يحرك دينامو الاستيراد والتصدير بالمدينة والجهة ككل، ولكي تستفيد المدينة من الواجهة الساحلية دون الحاجة إلى الانتقال الى مدينة الدار البيضاء او طنجة.
ومن جهة ثانية، دعا حسن السعدوني الى اخراج شركة التنمية الجهوية المكلفة بتدبير المناطق الصناعية بالجهة الى الوجود، والتي تمت المصادقة عليها بمجلس جهة مراكش اسفي في دورة أكتوبر 2024، وان اخراج هذه الشركة الى الوجود اصبح ضرورة ملحة لتمكين الفاعلين الاقتصاديين بالجهة من مخاطب رسمي ومباشر في ظل تداخل المصالح بين المؤسسات المعنية بهذه المناطق الصناعية، حتى يتم تتبع أشغال واخراج هذه المناطق للوجود.
فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست Reddit سكايب ماسنجر مشاركة عبر البريد طباعة
واكد حسن السعدوني في السياق ذاته، على ضرورة تأهيل الحي الصناعي القديم بآسفي، الذي يضم 24 وحدة صناعية، ويُعتبر أحد الفضاءات الاقتصادية التي تحتاج إلى إعادة هيكلة عميقة لضمان مساهمتها الفعلية في التنمية المحلية، مقدما في تشخيصا للوضعية الحالية للحي الصناعي القديم، والمتمثلة في محدودية البنية التحتية الأساسية، و ضعف الإنارة العمومية وغياب الطاقات المتجددة، و صعوبات مرتبطة بالولوج والنقل، ما يخلق عزلة اقتصادية ويقلل من تنافسية الوحدات الإنتاجية، بالإضافة إلى غياب مقاربة ابتكارية للتمويل والتدبير، مقدا عدة اقتراحات عملية لتأهيله .
ويأتي هذا اللقاء الذي تراسه الكاتب العام لعمالة إقليم اسفي، حليم الزواوي، في سياق تنزيل التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى اعتماد مقاربة متجددة في إعداد البرامج التنموية، قوامها الالتقائية والفعالية والبعد الميداني، بما يضمن حسن توجيه الاستثمارات العمومية وتعزيز تنافسية الأقاليم والعمالات باعتبارها فضاءات فاعلة في التنمية المستدامة.
وأكد الكاتب العام لعمالة إقليم اسفي، حليم الزواوي، في كلمته الافتتاحية أن هذا اللقاء يمثل محطة تأسيسية لاعتماد مقاربة تنموية جديدة تقوم على الاندماج، التناسق، والاستدامة، مشدداً على أهمية تعبئة مختلف الفاعلين حول مشاريع منسجمة تعكس الخصوصيات المحلية وتستجيب للحاجيات الفعلية للساكنة.
وقد شهدت أشغال هذا اللقاء تفاعلاً إيجابياً ومثمراً بين ممثلي جمعيات المجتمع المدني والسادة مؤطري اللقاء، حيث تمت مناقشة مختلف القضايا التنموية في جوٍّ من المسؤولية الوطنية والالتزام الجماعي، عكس روح الانخراط البناء التي تميز الفاعلين المحليين في سبيل إنجاح هذا الورش الاستراتيجي.