توزيع بدارات مبتكرة “للزرع المباشر على للعديد من التعاونيات الفلاحية بإقليم اسفي

اسفي : عبد الرحيم النبوي

أشرف محمد فطاح، عامل إقليم اسفي، يوم الجمعة 28 نونبر 2025، بالمعهد التقني الفلاحي بجمعة سحيم، إقليم اسفي، على توزيع بدارات مبتكرة “للزرع المباشر على للعديد من التعاونيات الفلاحية بالإقليم باعتبارها أداة أساسية في تنفيذ الزرع المباشر، ومساهمته في تحسين المردودية وتكييف الممارسات الزراعية مع التحديات المناخية الراهنة،

وقد تم توزيع هذه البذارات على مستوى إقليم اسفي، بحضور المديرة الجهوية للفلاحة، والمدير الاقليمي للفلاحة باسفي، وممثلي الغرفة الفلاحية للجهة، والسلطات المحلية ورئيس جماعة جمعة اسحيم، إضافة إلى ممثلي التنظيمات الفلاحية المهنية المستفيدة.

وتأتي هذه العملية التي استفادت منها العديد من التعاونيات الفلاحية بإقليم اسفي، من بينها على الخصوص، تعاونية فلاحية بجماعة دار سي عيسى،  وتعاونية فلاحية بجماعة مول البركي، وتعاونية فلاحية  جماعة لمعاشات وتعاونية فلاحية جماعة خط ازكان،  في اطار تعزيز القدرات للتنزيل الصحيح لبرنامج الزرع المباشر بإقليم اسفي وتقريب هذه الخدمة من الفلاحين في مواجهة الظروف والتغيرات المناخية ، كما ان هذه العملية  تأتي في سياق تنزيل برنامج الجيل الأخضر وبلوغ الأهداف المسطرة “مليون هكتار” من المساحات المزروعة في افق سنة 2030

واشار تهامي الخبير، فلاح رئيس التعاونية الفلاحية “تومي” بجماعة دار سي عيسى، الى أهمية هذه المبادرة التي تأتي في اطار البرنامج الوطني لتطوير الزرع المباشر” الذي أطلقته وزارة الفلاحة، و يندرج في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر”، بهدف تعزيز اعتماد تقنية الزرع المباشر على الصعيد الوطني، من خلال توزيع البذارات وتعزيز التوعية ودعم الفلاحين.

واوضح تهامي الخبير، أن هذه التقنية تساهم في تنفيذ عملية الزراعة دون أي عمل تحضير للتربة، مما يساهم بدوره في الحفاظ على رطوبة التربة وخصوبتها، وكذا تحسين إنتاج محاصيل الحبوب وتقليل انبعاثات الكربون.

واكد رئيس التعاونية الفلاحية “تومي” بجماعة دار سي عيسى، ان اعتماد نظام الزرع المباشر ليس مجرد خيار تقني، بل هو استجابة فعّالة للتحديات التي يفرضها تغير المناخ على الزراعة العالمية. مع ازدياد الضغوط الناجمة عن الجفاف وندرة المياه وتدهور خصوبة التربة، بات من الضروري البحث عن حلول متجددة، ونظام الزرع المباشر يبرز كأحد الحلول الاستراتيجية التي تجمع بين الحفاظ على الموارد الطبيعية وزيادة الإنتاجية الزراعية. فهذا النظام يساهم بشكل مباشر في تحسين قدرة التربة على الاحتفاظ بالمياه، حيث لا تتعرض التربة للجفاف السريع بفعل التحريك المستمر، كما أن غطاء التربة الناتج عن بقايا المحاصيل السابقة يعمل كحاجز طبيعي يقلل من تبخر المياه ويحمي التربة من التعرية.

وللإشارة فقد تميز هذا الحدث،  بزيارة عامل اقليم اسفي «للمعهد التقني الفلاحي بجمعة سحيم” حيث تم الإطلاع على برنامج التكوين الذي يقدمه المعهد. والذي يشمل عدة مستويات، مستوى الباكالوريا الفلاحية، مستوى التقني الفلاحي، مستوى التأهيل الفلاحي بالإضافة إلى برنامج التكوين بالتدرج في العديد من المهن الفلاحية والشبه فلاحية بحيث يكتسي هذا البرنامج الأخير طابع خاص بالنظر إلى تمكين الشباب من ولوج سوق الشغل، وقد تم الوقوف أيضا على برنامج “المقاولين الشباب” من خلال نموذج من حاملي مشاريع متميزة تتم مواكبتهم من طرف المركز الجهوي للشباب المقاول التابع للمديرية الجهوية للفلاحة لمراكش آسفي.