عامل اقليم اسفي يترأس حفل تنصيب الكاتب العام الجديد للعمالة عبد الاله هادفي
اسفي: عبد الرحيم النبوي
احتضنت عمالة اقليم اسفي، صباح الخميس 4 دجنبر 2025، مراسيم تنصيب “عبد الاله هادفي” كاتبا عاما للعمالة، وذلك خلال حفل رسمي ترأسه عامل الاقليم ، “محمد فطاح”، بحضور رئيس قسم الشؤون الداخلية، رجال السلطة، رؤساء المصالح الخارجية، وكذا المنتخبين والبرلمانيين إلى جانب شخصيات مدنية وعسكرية وأمنية بالإضافة إلى فعاليات المجتمع المدني وممثلي المنابر الإعلامية.
ويأتي هذا التنصيب في إطار الحركة الانتقالية الجزئية التي باشرتها وزارة الداخلية بهدف تعزيز نجاعة الادارة الترابية وتجديد هياكلها.
واكد محمد الفطاح، عامل إقليم اسفي، في كلمته الافتتاحية، على ان هذا التعيين يأتي انسجاما مع التوجهات الملكية السامية الرامية والرامية الى تثبيت حكامة ترابية فعالة وتقوية الإدارة المحلية كواجهة مباشرة للدولة في خدمة المواطن وترسيخ مبدا القرب والإنصات والتفاعل السريع مع انتظارات الساكنة وشؤونها اليومي.

وأوضح عامل إقليم اسفي، ان المملكة الشريفة قد انخرطت بفضل الرؤيا المتبصرة والاستباقية لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله، في اوراش مهمة وحيوية في مجموعة من المجالات الاستراتيجية، وهي كلها اوراش تحظى بأهمية قصوى وبعناية مولوية خاصة، مذكرا على الخصوص ورش تعميم الحماية الاجتماعية الذي يعتبر ورشا حقيقيا يعكس اكثر من طريقة بالاهتمام خاص الذي يوليه صاحب الجلالة للقضايا الاجتماعية ولتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، في مقدمتها:
– المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تعتبر تجربة رائدة في مجال الهندسة الاجتماعية والبشرية والتي حققت مكاسب كبيرة لفائدة شريحة مهمة من المواطنين خاصة في العالم القروي، لما لها من وقع إيجابي ومباشر على حياة الساكنة، وذلك في مجالات تدخلاتها.
– تشجيع الاستثمار من خلال تحسين مناخ الاعمال وتبسيط المساطر وازاحة كل العراقيل التي تقف امام تطويره بالاعتماد أساسا على خلق بيئة ملائمة لتحفيزه والنهوض به على جميع المستويات.
– إطلاق سلسلة من البرامج المهيكلة والمشاريع المائية الكبرى في مواجهة مشكلة الاجهاد المائي الذي اضحى معطى هيكلي يلازم بلادنا ككل، وخص بالذكر انجاز محطتين لتحلية المياه باسفي من طرف المجمع الشريف للفوسفاط، كحل بديل لتزويد الساكنة بالماء الشروب.
– المبادرة الملكية حول التدبير المندمج والمستدام للساحل من خلال التفعيل الأمثل والجدي لآليات التنمية المستدامة للسواحل الوطنية، بما في ذلك القانون المتعلق بالساحل والمخطط الوطني للساحل، بما يساهم في تحقيق توازن الضروري بين التنمية المتسارعة لهذه الفضاءات ومتطلبات حمايتها والاستفادة من مؤهلاتها ضمن اقتصاد بحري وطني يخلق الثروة وفرص الشغل.
– التركز على توفير خدمات للقرب تكون في مستوى تطلعات المواطنين من نظافة وانارة وحدائق عمومية، مع تهييئ المرافق العمومية الجماعة الموصلة بالحياة اليومية لساكنة الحواضر والقرى.
– إطلاق الجيل الجديد من البرامج التنمية الترابية المندمجة تنفيذا للتوجهات الملكية السامية والتي تشكوا الى إعادة تجويد مقاربات التنمية المجالية نحو تدخلات أكثر استهدافا واستباقية وذات تأثير محلي قوي.
كل هذا يقول، محمد فطاح، بهدف ضمان وصول كل مواطن ومواطنة الى ثمار التنمية بشكل عادل من خلال تدخلات أربعة في مجالات حيوية وذات أولوية وهي: – انعاش التشغيل، – تعزيز الخدمات الإجتماعية الأساسية، – اعتماد تدبير استباقي ومستدام لموارد المائية ، – اطلاق مشاريع للتأهيل الترابي، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية المجالات التربية وتطلعات الساكنة، وهي كلها اوراش تستدعي تعبئة شاملة واخراطا قويا والتزاما تاما من لدن مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الإدارة الترابية ، من أجل انجاحها وتنزيلها على ارض الواقع .

وأبرز عامل الإقليم، ان الادارة الترابية هي اول وجهة يقصدها المواطن لقضاء اغراضه الإدارية أو للتعبير عن تظلماته، وفي الواقع فهي مسؤوليات تضع رجال السلطة بمختلف مراتبهم في مقدمة جبهة الواجهة كل الازمات والرهانات، مشددا على ان الادارة الترابية تبقى فاعلا مهما في خريطة مؤسسات الدولة، لها مسؤوليات جسام ومتعددة الابعاد، تتطلب تحقيق التوازن الضروري بين متلازمات ومهام عدة، يمكن إيجازها في الحفاظ على الامن وتحقيق التنمية المستدامة وضمان الاستقرار، إضافة الى تعزيز المسار الديمقراطي لبلادنا.
واكد العامل ، محمد فطاح ،ان إقليم اسفي يعد احد الأقاليم الساحلية البارزة بجهة مراكش اسفي، بحيث يتمتع بموقع استراتيجي على الواجهة الأطلسية، بما يمنحه انفتاحا بحريا مهما، ويجعله مركزا اقتصاديا متنوعا، ويحتضن الإقليم قطاعات صناعية قوية خاصة الصناعات المرتبطة بالفوسفاط والصناعات الغدائية وتثمين المنتوجات البحرية، اضافة الى مينائه التاريخي الذي يعد من بين اعرق الموانئ المغربية واكثر نشاطا وخاصة في مجال الصيد البحري كما يمتلك الإقليم مؤهلات فلاحية وبنية مهمة فضلا على رصيد ثقافي واللامادي غني تتصدره الصناعة التقليدية لاسيما صناعة الخزف التي تشكل احد العناصر الهوية المميزة لآسفي
واعتبر عامل الإقليم ان كل هذه الأهداف والمشاريع الهامة والاستراتيجية تستوجب استنهاض الهمم ورص صفوف الفاعلين الترابيين وتعبئة كافة المصالح الإدارية بجميع مستوياتها للدفاع عنها وبلورته وترجمتها على ارض الواقع ، قائلا : لا يمكن القيام بذلك على الوجه المطلوب الا اذا اطلعت الكتابة العامة بدور أساسي ومحوري ، لذا اهيب بكم جميعا من اجل تقديم الدعم والمساندة اللازمين الكاتب العام الجديد وذلك بمساعدته بالقيام بمهامه على الوجه الأمثل متمنيا له كل النجاح والتوفيق في مساره الجديد.
وللإشارة، فالكاتب العام الجديد لعمالة إقليم اسفي، عبد الاله هادفي من مواليد 1969 بمدينة مكناس، متزوج واب لطفلين، خريج الفوج 34من مدرسة استكمال تكوين الأطر بوزارة الداخلية، حاصل على إجازة في الآداب ودبلوم الدراسات المعمقة شعبة الآداب، راكم خبرة واسعة من خلال تقلده لمهام قيادية وإدارية بمختلف مستويات المسؤولية، اخرها باشا بمدينة اكوراي اقليم الحاجب، ليتم تعيينه مؤخرا كاتبا عاما بعمالة إقليم اسفي.
.