دور أجهزة الرصد الراديوية في تحديد مواقع المراكب وإنقاذ البحارة في حالات الطوارئ لقاء تحسيسي بميناء اسفي حول السلامة البحرية بمركب الصيد الساحلي

 دور أجهزة الرصد الراديوية في تحديد مواقع المراكب وإنقاذ البحارة في حالات الطوارئ  لقاء تحسيسي بميناء اسفي حول السلامة البحرية بمركب الصيد الساحلي

اسفي: عبد الرحيم النبوي

احتضن فضاء مستوصف ميناء اسفي يوم الخميس 26 يونيو 2025، لقاء تحسيسيا ذو ابعاد توعوية حول السلامة البحرية بمركب الصيد الساحلي وذلك بالتركيز على دور أجهزة الرصد الراديوية “راديو باليز” في تحديد مواقع المراكب وإنقاذ البحارة في حالات الطوارئ.

ويأتي تنظيم هذا اليوم الدراسي الذي أطره إدريس عطاس مدير معهد التكنولوجيا للصيد البحري وأحمد بهلول مدير مصلحة رجال البحر، وحضره العديد من ممثلي الجمعيات المهنية للصيد الساحلي والفعاليات البحرية من ربابنة وبحارة وذوي الاختصاص، في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها السلطات المغربية لتطوير قطاع الصيد البحري وضمان سلامة العاملين فيه، وهو ما يعكس الاهتمام الكبير بقضايا السلامة البحرية في المنطقة.

وحسب اللجنة المنظمة ، ان اللقاء التحسيسي تناول عدة محاور اساسية ارتكزت بالخصوص   على السلامة البحرية والتقنيات الحديثة، وذلك بهدف تعزيز مستوى السلامة في مراكب الصيد الساحلي، حيث تم التطرق إلى المعايير والشروط الأساسية التي يجب توفرها في مراكب الصيد الساحلي لضمان سلامة الطاقم والمركب، و هي شروط تشمل التجهيزات الأساسية للسلامة، وسائل الإنقاذ، أنظمة الاتصال، والصيانة الدورية للمعدات البحرية، وتم التأكيد، حسب المصدر المذكور، على أهمية الالتزام بالقوانين واللوائح المنظمة لنشاط الصيد البحري، والهادفة  إلى حماية البحارة والحفاظ على الثروة السمكية.  

و شكل موضوع أجهزة الرصد الراديوية “راديو باليز” وفق اللجنة التنظيمية، محوراً أساسياً في فعاليات هذا اليوم التحسيسي، نظراً لأهميتها الحيوية في عمليات الإنقاذ البحري، باعتبارها احد  الأجهزة التي تُعتبر من أهم آليات السلامة البحرية في التركيبة التقنية لمراكب الصيد الساحلي، و لتمكنه من إرسال إشارات الإغاثة والتنبيه في حالات الطوارئ، بحيث يعمل جهاز “راديو باليز” على تحديد موقع المركب بدقة عالية، مما يسهل على فرق الإنقاذ الوصول إلى موقع الحادث في أسرع وقت ممكن، وهو جهاز يُفعل تلقائياً عند ملامسته للمياه، أو يمكن تفعيله يدوياً من قبل الطاقم في حالة الخطر.

وأوضحت مداخلات المؤطرين، أهمية جهاز  “راديو باليز” (Radio Beacon)، باعتباره احد التقنيات المتقدمة في مجال السلامة البحرية، وتمكينها من إرسال لاسلكية مصممة خصيصاً لحالات الطوارئ البحرية، تعمل على ترددات محددة معترف بها دولياً، مما يضمن استقبال الإشارات من قبل محطات المراقبة والإنقاذ البحري، كما ان هذا الجهاز يتميز بعدة خصائص تقنية مهمة تجعله أداة فعالة في عمليات الإنقاذ، ذلك كونه يُفعل تلقائياً عند ملامسته للمياه، كما يمكن تفعيله يدوياً من قبل أفراد الطاقم في حالة الخطر، هذه الميزة المزدوجة تضمن إرسال إشارة الاستغاثة حتى في الحالات التي قد لا يتمكن فيها الطاقم من التدخل يدوياً، بالإضافة الى استعمال تقنيات متقدمة لتحديد الموقع الجغرافي للمركب بدقة عالية، مما يسهل على فرق الإنقاذ الوصول إلى موقع الحادث.  

وشهد اليوم الدراسي، تفاعلاً كبيراً من قبل المهنيين الحاضرين، حيث تميز اللقاء بمداخلات قيمة من الربابنة والبحارة وذوي الاختصاص. هذه المداخلات عكست الخبرة العملية للمهنيين في التعامل مع التحديات اليومية في البحر، وأهمية الحصول على معلومات دقيقة حول استخدام التقنيات الحديثة في السلامة البحرية.

 وقد لعبت الجمعيات المهنية للصيد الساحلي دوراً مهماً في إنجاح هذا اليوم الدراسي، من خلال تشجيع أعضائها على المشاركة والاستفادة من المعلومات والتقنيات المقدمة، كما انها تقوم الجمعيات المذكورة  بدور حيوي في نشر الوعي بأهمية السلامة البحرية بين أعضائها، من خلال تنظيم لقاءات دورية وورش عمل متخصصة، وبالتالي فهي تساهم في نقل المعلومات والتوجيهات الصادرة عن السلطات المختصة إلى المهنيين في الميدان باعتبارها شريكا استراتيجيا للسلطات الرسمية في تطوير وتنفيذ السياسات المتعلقة بالسلامة البحرية وذلك من خلال تجربتها الميدانية ومعرفتها العميقة بواقع القطاع، ومساهمتها في تقديم مقترحات وحلول عملية للتحديات التي تواجه تطبيق معايير السلامة.

 

سعيد الجدياني

https://www.assif.info

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *